التالي

بشارة الإمام الحسين(ع) لمحبيه... | سماحة الشيخ بناهيان

8 المشاهدات· 23/10/31
Panahian • العربیة
0

المدّة: 03:45

النص:
عن الإمام الصادق(ع): «وَفَدَ إِلَى الحُسَينِ(ع) وَفدٌ فَقَالوا: يَا ابنَ رَسولِ اللهِ»... يا أبا عبد الله، «إِنَّ أَصحابَنا وَفَدوا إِلَى مُعاوِيَة وَوَفَدنا نَحنُ إِلَيك، فَقال(ع): إِذَنْ أُجيزَكُم بِأَكثَرَ مِمَّا يُجيزُهُم‏»؛ أي: بما أنكم أتيتم إليّ سأمنحكم من العطاء أكثر مما يمنحهم معاوية.
«فَقالوا: جُعِلنَا فِداكَ»... ما أتينا لنأخذ منك عطاءً بل «إِنَّمَا جِئْنَا مُرْتَادِينَ لِدِينِنَا» وقُربةً إلى الله. فما إن قالوا ذلك.. «فَطَأْطَأَ(ع) رَأْسَهُ وَنَكَتَ في الأَرض‏»؛ أي خفضَ رأسَه وأخذ يخُطّ في التراب بإصبعه.. غاصَ في أفكاره.. ماذا عساني أقول؟! أتدرون ما الذي قلتم لي؟ «وَأَطرَقَ طَويلًا»، ظل مدة غارقًا في أفكاره... «ثُمَّ رَفَعَ رَأسَه فَقَالَ: قَصيرَةٌ مِن طَويلَة»، أُخبركم بقليل من كلام كثير؛ أي كان عند الإمام الحسين(ع) كلام كثير يقوله إزاء ما قالوا.. لكن قال: سأخبركم بقليل من كثير، بقطرة من بحر. فديتك بنفسي يا حسين(ع) على أسلوبك في الكلام.
ثم يبوح لهم بسر.. فسيروا واسلُكوا بهذا السر نحو الحسين(ع). قال: «مَن أَحَبَّنا لَم يُحِبَّنا لِقَرابَةٍ بَينَنا وَبَينَهُ وَلا لِمَعروفٍ أَسدَيناهُ إِلَيهِ إِنَّما أَحَبَّنا لِلهِ وَرَسولِه»؛ مَن أحبّنا ليس لعطاءٍ ينالُه منا من منافع الدنيا ولا لكونه من أقاربنا، بل أحبّنا مُخلصًا. أَحبَّ الحسين(ع) مرضاةً لله ورسوله، «جاءَ مَعَنا يَومَ القِيامَة كَهَاتَيْنِ» هكذا.. هكذا.. «وَقَرَنَ بَينَ سَبَّابَتَيه»، هكذا يأتي معنا...


لدعم نشاطاتنا أنقر على الرابط التالي:
Panahian.net/donate

يمكنك التبرّع بالطرق المتداولة الأخرى أيضًا.
لمزيد من المعلومات راسلنا:
واتساب: 00989945071440 (للتواصل النصّي فقط)
البريد الالكتروني: [email protected]
صفحاتنا: @PanahianAR

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي