فقه
شوفوا! من یرید إقامة العدل و تطبيق الشريعة ؟
هل يجوز لهم تأريض الظهور و تمهيده، إما بإتيان أنكر المنكرات أو بارتكاب أبشع الجرائم؟
و الإدعاء و الجعجعة، طنطنة النفاق!!!
#التفسير_الأقوم
#الظلم
#فقه_الحديث
#الإمامة
شوفوا! من یرید إقامة العدل و تطبيق الشريعة ؟ هل يجوز لهم تأريض الظهور و تمهيده، إما بإتيان أنكر المنكرات أو بارتكاب أبشع الجرائم؟و الإدعاء و الجعجعة، طنطنة النفاق!!!#التفسير_الأقوم#الإمامة_الجائرة#الإمامة_الحقة#الممهدون_و_تأريض_الظهور
الفقه الولائي - الممهدون و تأريض الظهور (22)شوفوا! من یرید إقامة العدل و تطبيق الشريعة ؟ هل يجوز لهم تأريض الظهور و تمهيده، إما بإتيان أنكر المنكرات أو بارتكاب أبشع الجرائم؟و الإدعاء و الجعجعة، طنطنة النفاق!!!#التفسير_الأقوم#الإمامة_الجائرة#الإمامة_الحقة#الممهدون_و_تأريض_الظهور#نقد_الإسلام_السياسي الغيبة للنعماني، النص، ص: 279 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيُّ مِنْ كِتَابِهِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَ سَبْعِينَ وَ مِائَتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بَيَّاعُ السَّابِرِيِّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْخَزَّازُ جَمِيعاً قَالا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ الْقَائِمِ سِنِينَ خَدَّاعَةً يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَ يُقَرَّبُ فِيهَا الْمَاحِلُ وَ فِي حَدِيثٍ وَ يَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ فَقُلْتُ وَ مَا الرُّوَيْبِضَةُ وَ مَا الْمَاحِلُ «2» قَالَ أَ وَ مَا تَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ قَوْلَهُ- وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ قَالَ يُرِيدُ الْمَكْرَ فَقُلْتُ وَ مَا الْمَاحِلُ قَالَ يُرِيدُ الْمَكَّارَ.
ولاية الطاغوت و ثمراتها:
التفسير الأقوم - تمحيص المؤمنين في عصر الغيبة الكبرى
#التفسير_الأقوم
#الإمامة_الجائرة
#الإمامة_الحقة
#الممهدون_و_تأريض_الظهور
#نقد_الإسلام_السياسي
و من ثمرات ولاية الطاغوت
أَكْلُ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، هُوَ كُلُّ تَصَرُّفٍ فِي مَالِ الْغَيْرِ أو مَنْفَعِتِهِ أو حَقِّهِ، بِدُونِ رِضَاهْ ، وَ بِدُونِ مُبَرِّرٍ شَرْعِيّْ. وَ لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ التَّصَرُّفُ بِنِيَّةِ اعْتِبَاْرِهِ دَيْنَاً فِي ذِمَّتِهْ، بَلْ يُعْتَبَرُ ذَلِكَ سَرِقَةً وَ غَصْبَاً.
...
إِنَّ أَكْلَ الْمَالِ بِالْبَاطِلِ يَأْتِي عَلَى وُجُوهٍ عِدَّهْ، وَ مِنْهَا:
...
وَ تَنَبَّهُوا أَيُّهَا الْأَعِزَّاْءْ، إِلَى أَنَّ مَاْ ذُكِرْ، بَعْضٌ مِمَّاْ هُوَ فِي الْمَاْلِ الْخَاصِّ فَقَطْ.
أّمَّا الْمَاْلُ الْعَاْمُّ، فَوَقَعَ الْأَكْلُ فِيْهِ لَاْ بِالْوُجُوهِ الْمَذْكُورَةِ فَحَسْبْ، بَلْ بِالْوُجُوهِ التَّاْلِيَةِ أَيْضَاً :
#التفسير_الأقوم
#الظلم
#فقه_الحديث
#الإمامة
كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 657
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْقَاضِي وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ الْمُؤَدِّبُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ جَامِعٍ الْحِمْيَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ قَالَ ع الْعَصْرُ عَصْرُ خُرُوجِ الْقَائِمِ ع إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ يَعْنِي أَعْدَاءَنَا إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا يَعْنِي بِآيَاتِنَا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَعْنِي بِمُوَاسَاةِ الْإِخْوَانِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ يَعْنِي بِالْإِمَامَةِ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ يَعْنِي فِي الْفَتْرَةِ.
قال محمد بن علي بن بابويه رضي الله عنه إن قوما قالوا بالفترة و احتجوا بها و زعموا أن الإمامة منقطعة كما انقطعت النبوة و الرسالة من نبي إلى نبي و رسول إلى رسول بعد محمد صلى الله عليه و آله و سلم.
فأقول و بالله التوفيق إن هذا القول مخالف للحق لكثرة الروايات التي وردت أن الأرض لا تخلو من حجة إلى يوم القيامة و لم تخل من لدن آدم ع إلى هذا الوقت و هذه الأخبار كثيرة شائعة «1» قد ذكرتها في هذا الكتاب و هي شائعة في طبقاب الشيعة و فرقها لا ينكرها منهم منكر و لا يجحدها جاحد و لا يتأولها متأول و أن الأرض لا تخلو من إمام حي معروف إما ظاهر مشهور أو خاف مستور و لم يزل إجماعهم عليه إلى زماننا هذا فالإمامة لا تنقطع و لا يجوز انقطاعها لأنها متصلة ما اتصل الليل و النهار.
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
فمن عجيب أمرهم: أنهم قد أجمعوا معنا على حسن الوصية ] وفضلها وشرفها، وحميد فعلها، وأنها [ قد ] تكون في المال والأهل والولد، وجميع من (2) كان يسوسه الموصي ويرعاه، وما كان [ يقوم ] به ويتولاه، وأن إهمالها تفريط، وتركها تضييع، وفي فعلها حسن نظر واحتياط، وجميل حزم واحتراز، وسمعوا في القرآن ذكرها، واعترفوا أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر بها، وحث عليها، ورغب فيها، ودعا إليها. ورووا (3) عنه (صلى الله عليه وآله) أخبارا من جملتها [ قوله عليه الصلاة والسلام ]: " لا ينبغي لامرئ مسلم أن يبيت ليلتين إلا ووصيته [ مكتوبة عنده " .
وفي خبر آخر: " إلا ووصيته ] تحت رأسه " . ثم ادعوا مع ذلك أنه (صلى الله عليه وآله) مضى [ من الدنيا ] ولم يوص إلى أحد. [ هذا ] وقد كان يرعى أمته ويسوسهم، ويقوم بشأنهم، ويدبر أمورهم، كما يسوس الرجل أطفاله، ويرعى أهله وعياله، ومنهم الضعفاء والأيتام، والعجائز والأطفال، الذين حاجتهم إلى سياسته، وحسن نظره ورعايته، أشد من حاجة الولد إلى والده، والعبد إلى سيده.
ثم إنه (صلى الله عليه وآله) خلف مع ذلك أهلا وأولادا، وأقارب وأزواجا، وأشياء يتنازع أهله وغيرهم [ فيها ] وأملاكا، وكان له حق في الخمس يحب أن يصرف إلى مستحقيه [ وغيرهم ]، وكان عليه دين يتعين وفاءه عنه لأهله ، وعنده ودائع يلزم ردها إلى أربابها، وقد وعد جماعة بعدات يجب أن تقضى عنه بعده ، ولا يقضيها إلا وصيه، فنسبوه إلى تضييع ما حث على حفظه، والتفريط فيما أمر بالاحتياط في بابه، والزهد فيما رغب فيه أمته، وحاشا له من ذلك، بل كان (صلى الله عليه وآله) أفعل الخلق فيما دعا إليه، وأسرع الناس إلى فعل ما رغب فيه، وأسبق العالمين إلى كل فضل، وأولاهم بشرائف الفعل.
ومن عجيب أمرهم: أنهم إذا طرقتهم الحجج الجلية في أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يمض من الدنيا إلا عن وصية، وأنه أوصى [ إلى ] أمير المؤمنين [ علي بن أبي طالب ] (عليه السلام) دون سائر الأمة، وسمعوا تمدح أمير المؤمنين (عليه السلام) بذلك في كلامه وحجاجه لخصومه، وذكره [ له ] في خطبه على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واحتجاج أهل بيته (عليهم السلام) وشيعته من الأنصار بذلك في فضله، وما نظمه الشعراء فيه، وسارت [ الركبان به ]، مثل قول خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين (رضي الله عنه) في أبيات يذكر فيها فضله [ حيث يقول ]:
وصي رسول الله من دون أهله وفارسه مذ كان في سالف الزمن
وقوله حين بلغه عن عائشة كلام تعيب فيه أمير المؤمنين (عليه السلام):
أعائش خلي عن علي وعيبه بما ليس فيه إنما أنت والده
وصي رسول الله من دون أهله وأنت على ما كان من ذاك شاهده
وقول عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (رحمه الله):
وإن ولي الأمر بعد محمد علي وفي كل المواطن صاحبه
وصي رسول الله حقا وصهره وأول من صلى ومن لان جانبه
وقول عبد الرحمن بن حنبل الجمحي لما بايع أمير المؤمنين (عليه السلام):
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
ومن عجيب أمرهم: قولهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا خرج من المدينة استخلف عليها وعلى من [ كان ] فيها من يقوم بمصالحهم [ بنهضته ]، ويسير فيهم بعده بسيرته، إشفاقا من إهمالهم، وفرقا من فساد أحوالهم، وكراهة لاضطرابهم وتشتتهم ، وإيثارا لانتظام أمرهم ومصلحتهم، وإنما أهلها [ بعض ] من قلد القيام بأمره، وأمر بحسن النظر [ له ] في سياسته وتدبيره، هذا مع قرب المسافة بينه وبينهم، وسرعة عوده إليهم، ثم إنه عند خروجه من الدنيا بوفاته، وانقطاعه عن جميع أمته بفقده، وطمع أهل الكفر والنفاق فيهم، وتطلعهم إلى اختلاف كلمتهم، وتشتت شملهم، أهمل أمرهم، وترك الاستخلاف فيهم [، وحرمهم الألطاف ] بالرئاسة عليهم، ولم يحسن النظر لهم بمتقدم يخلفه فيهم!
فأمعن النظر في حياته في الأمر الصغير، وحرسه من التفريط، وأهمله بعد وفاته في الأمر الكبير، والخطب الخطير ، وعرضه للتضييع، إن هذا [ لهو ] العجب العجيب، والأمر معكوس عند كل حصيف ولبيب!
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
ومن عجيب أمرهم: [ قولهم: ] أن النص على علي بن أبي طالب (عليه السلام) [ بالإمامة ] لو كان صحيحا لاحتج به على القوم بعد النبي (صلى
الله عليه وآله)، أو احتج به غيره، ولم يجز أن يهمل [ هذا ] الأمر، حتى لا يدور بينهم في الذكر، ويقولون: إنهم [ لو ] كانوا ذكروه، وخاضوا فيه وتحاوروه، لنقل إلينا ما جرى، ولم يجز أن يخفى، كما [ نقل ما ] جرى بين المهاجرين والأنصار من المحاورة في الكلام، وما احتجت به قريش في استحقاقها [ في ] المقام، وفي خلو النقل من ذلك دليل على أن القوم لم يتفوهوا به، وهذا شاهد فيما زعموا ببطلانه.
فإذا قيل لهم: فمن الذي منع القوم من تقديم الفاضل ونصبه رئيسا للعالم؟
ادعوا أن الجماعة علمت علة - بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) - منعت تقديمه، وأوجبت تأخيره، ولم ينطق بها ناطق، ولا تكلم فيها متكلم، ولا ظهرت من قلب على لسان، ولا لفظ بها إنسان، ولا ذكر خوضهم فيها ذاكر، ولا أخبر بمفاوضتهم فيها مخبر، ولا ادعى محاورتهم فيها بشر، ولا اخترع في ذكرهم لها خبر، وهذه مناقضة قبيحة، ومباهتة صريحة [، وعكس لأحكام العقول، وقلب للعادات عند ذوي التحصيل
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
ومن عجيب أمرهم: اعتمادهم في إنكار النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) [ على ] أنه لو كان حقا قد أعلن به على رؤوس الأشهاد، ولنقله
الخاص [ منهم ] والعام، ولم يقع [ فيه ] بين الأمة اختلاف، وقولهم: [ إن ] وجود الاختلاف [ فيه ] دلالة على أنه لم ينص عليه.
هذا مع علمهم بأن النبي (صلى الله عليه وآله) نص على عبادات كثيرة وأظهرها، وأعلمها أمته وشهرها، ثم اختلفت الأمة فيها، ولم تتفق عليها.
ومن ذلك الوضوء الذي عرفهم كيفيته وشرحه، وكرر فعله بحضرتهم وأوضحه، وهو فرض عام لجميعهم، يترادف وجوبه عليهم، ويتكرر فعله منهم، فلم يتفقوا عليه، ولا صدق بعضهم بعضا فيما يروونه ، فمنهم من مسح أذنيه، ومنهم من أنكر ذلك وبدع فاعليه، ومنهم من مسح بعض رأسه، ومنهم من مسح جميعه، ومنهم من مسح رجليه، فقال: لا يجوز غير غسلهما، ومنهم من يروي أن الفرض غسلها، ومنهم من مسح على خفيه، ومنهم من أنكر ذلك وضلل، وكل ذلك ينسب قوله وفعله إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ومن ذلك الأذان على اشتهاره بين الناس، وسماعهم له في اليوم والليلة خمس دفعات، ينادي بهم للصلاة وهم فيه وفي الإمامة على غاية الاختلاف، بين زيادة ونقصان وتبديع بعضهم بعضا في الخلاف.
ومن ذلك أحكام الصلاة التي نص لهم على جملتها وتفاصيلها، وعلمهم بالقول والفعل وكيفيتها، وكان يصلي بهم حضرا وسفرا فلم يتفقوا فيها، فقال بعضهم: يرفع يديه مع كل تكبيرة، وقال آخرون: إنما رفعها في تكبيرة الافتتاح، وقال بعضهم: جهر به ببسم الله الرحمن الرحيم، وقال آخرون: لم يجهر بها، وقال قوم: كبر على الميت أربعا، وقال قوم: خمسا.
ونحو ذلك من العبادات التي قد نص عليها، وشهر أمرها، فلم يتفقوا فيها، ويعلمون أنه (صلى الله عليه وآله) قد حج حجة الوداع، وأعلن بما فعله فيها على رؤوس أشهاد الناس، فلم يتفقوا على صفة حجه، ولا صدق بعضهم بعضا في كيفية فعله، فمنهم من يقول: أفرد، ومنهم من يقول: قرن، ومنهم من يقول: تمتع، وقد قطع بحضرتهم السارق، ورأوا ما فعل ذلك بعد أن نص لهم على حكم القطع نصا قطع به العذر، فلم يتفقوا على مقدار ما يقطع من اليد حتى أن منهم من يقول: يقطع من أصول الأصابع، ومنهم من يقول: من الزند، ومنهم من يروي: من المرفق، ويروي قوم: من الكتف.
وغير ذلك من الخلف الذي يطول به الوصف، مما ليس يلحقه في نقله ما يلحقهم في نقل النص على الإمام، المتقدم على الأنام، لما فيه من التكلف والمشقة، للشوق إلى نيل الرئاسة على الأمة.
فمن العجب أن يكون الاختلاف في جميع ما ذكرناه من هذه العبادات ليس بدلالة على أنه لم ينص عليها ويكون الاختلاف في النص على الإمام دلالة على أنه لم ينص عليه، وهل هذا إلا تجاهل من الخصوم!؟
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
ومن عجيب أمرهم، وظاهر مناقضتهم: قولهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو كان نص بالإمامة على رجل بعينه، وشهر بين الأمة شخصه، وأمرهم بطاعته، لم يقع من الصحابة بعد وفاته خلاف أمره، ولا استجازوا مع تقدمهم وفضلهم أن يؤخروا من قدمه، ويعملوا برأيهم الذي يلوح لهم، ويتركوا رأيه، ولا يجوز أن يحدثوا أمرا يقتضي ترك امتثال أوامره.
فإذا قيل لهم: أفلستم مجمعين على أنه (صلى الله عليه وآله) عند وفاته نص على أمارة أسامة بن زيد، وقدمه وعقده على طائفة من وجوه الصحابة، وفرض عليهم طاعته، وأمرهم بالتوجه معه إلى حيث بعثه، وأكد أمره، وحث على تنفيذه، ونادى دفعة بعد دفعة: " أنفذوا جيش أسامة " ، ولعن المتخلفين عنه وفيهم أبو بكر وعمر، فلم استدركوا رأيه؟
ومن العجب: استبعادهم مخالفة أكثر الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أوجبه عليهم من طاعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وترك اتباع من نصبه قدوة للأنام، مع علمهم بخلاف جميع قوم موسى أخاه هارون، واقتدائهم بسواه، وعبادتهم العجل من دون الله، وهارون بينهم يذكرهم الله ويخوفهم، هذا مع ميل أولئك إلى هارون، ونفور هؤلاء من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأن أولئك خالفوا دليل العقل الذي لا يحتمل التأويل، وهؤلاء خالفوا دليل النص إلى ضرب من التأويل، فما هذا الاستبعاد لولا العصبية والعناد!
قالوا: حدث أمر اقتضى ذلك، وبحدوث أحوال علمها الحاضرون، وهذه مناقضة من غلب عقله العصبية!