فقه

ShariatTV
10 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي ومن عجيب أمرهم: قولهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا خرج من المدينة استخلف عليها وعلى من [ كان ] فيها من يقوم بمصالحهم [ بنهضته ]، ويسير فيهم بعده بسيرته، إشفاقا من إهمالهم، وفرقا من فساد أحوالهم، وكراهة لاضطرابهم وتشتتهم ، وإيثارا لانتظام أمرهم ومصلحتهم، وإنما أهلها [ بعض ] من قلد القيام بأمره، وأمر بحسن النظر [ له ] في سياسته وتدبيره، هذا مع قرب المسافة بينه وبينهم، وسرعة عوده إليهم، ثم إنه عند خروجه من الدنيا بوفاته، وانقطاعه عن جميع أمته بفقده، وطمع أهل الكفر والنفاق فيهم، وتطلعهم إلى اختلاف كلمتهم، وتشتت شملهم، أهمل أمرهم، وترك الاستخلاف فيهم [، وحرمهم الألطاف ] بالرئاسة عليهم، ولم يحسن النظر لهم بمتقدم يخلفه فيهم!



فأمعن النظر في حياته في الأمر الصغير، وحرسه من التفريط، وأهمله بعد وفاته في الأمر الكبير، والخطب الخطير ، وعرضه للتضييع، إن هذا [ لهو ] العجب العجيب، والأمر معكوس عند كل حصيف ولبيب!

ShariatTV
10 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي ومن عجيب أمرهم: [ قولهم: ] أن النص على علي بن أبي طالب (عليه السلام) [ بالإمامة ] لو كان صحيحا لاحتج به على القوم بعد النبي (صلى
الله عليه وآله)، أو احتج به غيره، ولم يجز أن يهمل [ هذا ] الأمر، حتى لا يدور بينهم في الذكر، ويقولون: إنهم [ لو ] كانوا ذكروه، وخاضوا فيه وتحاوروه، لنقل إلينا ما جرى، ولم يجز أن يخفى، كما [ نقل ما ] جرى بين المهاجرين والأنصار من المحاورة في الكلام، وما احتجت به قريش في استحقاقها [ في ] المقام، وفي خلو النقل من ذلك دليل على أن القوم لم يتفوهوا به، وهذا شاهد فيما زعموا ببطلانه.

فإذا قيل لهم: فمن الذي منع القوم من تقديم الفاضل ونصبه رئيسا للعالم؟


ادعوا أن الجماعة علمت علة - بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) - منعت تقديمه، وأوجبت تأخيره، ولم ينطق بها ناطق، ولا تكلم فيها متكلم، ولا ظهرت من قلب على لسان، ولا لفظ بها إنسان، ولا ذكر خوضهم فيها ذاكر، ولا أخبر بمفاوضتهم فيها مخبر، ولا ادعى محاورتهم فيها بشر، ولا اخترع في ذكرهم لها خبر، وهذه مناقضة قبيحة، ومباهتة صريحة [، وعكس لأحكام العقول، وقلب للعادات عند ذوي التحصيل

ShariatTV
9 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي ومن عجيب أمرهم: اعتمادهم في إنكار النص على أمير المؤمنين (عليه السلام) [ على ] أنه لو كان حقا قد أعلن به على رؤوس الأشهاد، ولنقله
الخاص [ منهم ] والعام، ولم يقع [ فيه ] بين الأمة اختلاف، وقولهم: [ إن ] وجود الاختلاف [ فيه ] دلالة على أنه لم ينص عليه.


هذا مع علمهم بأن النبي (صلى الله عليه وآله) نص على عبادات كثيرة وأظهرها، وأعلمها أمته وشهرها، ثم اختلفت الأمة فيها، ولم تتفق عليها.
ومن ذلك الوضوء الذي عرفهم كيفيته وشرحه، وكرر فعله بحضرتهم وأوضحه، وهو فرض عام لجميعهم، يترادف وجوبه عليهم، ويتكرر فعله منهم، فلم يتفقوا عليه، ولا صدق بعضهم بعضا فيما يروونه ، فمنهم من مسح أذنيه، ومنهم من أنكر ذلك وبدع فاعليه، ومنهم من مسح بعض رأسه، ومنهم من مسح جميعه، ومنهم من مسح رجليه، فقال: لا يجوز غير غسلهما، ومنهم من يروي أن الفرض غسلها، ومنهم من مسح على خفيه، ومنهم من أنكر ذلك وضلل، وكل ذلك ينسب قوله وفعله إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).


ومن ذلك الأذان على اشتهاره بين الناس، وسماعهم له في اليوم والليلة خمس دفعات، ينادي بهم للصلاة وهم فيه وفي الإمامة على غاية الاختلاف، بين زيادة ونقصان وتبديع بعضهم بعضا في الخلاف.


ومن ذلك أحكام الصلاة التي نص لهم على جملتها وتفاصيلها، وعلمهم بالقول والفعل وكيفيتها، وكان يصلي بهم حضرا وسفرا فلم يتفقوا فيها، فقال بعضهم: يرفع يديه مع كل تكبيرة، وقال آخرون: إنما رفعها في تكبيرة الافتتاح، وقال بعضهم: جهر به ببسم الله الرحمن الرحيم، وقال آخرون: لم يجهر بها، وقال قوم: كبر على الميت أربعا، وقال قوم: خمسا.
ونحو ذلك من العبادات التي قد نص عليها، وشهر أمرها، فلم يتفقوا فيها، ويعلمون أنه (صلى الله عليه وآله) قد حج حجة الوداع، وأعلن بما فعله فيها على رؤوس أشهاد الناس، فلم يتفقوا على صفة حجه، ولا صدق بعضهم بعضا في كيفية فعله، فمنهم من يقول: أفرد، ومنهم من يقول: قرن، ومنهم من يقول: تمتع، وقد قطع بحضرتهم السارق، ورأوا ما فعل ذلك بعد أن نص لهم على حكم القطع نصا قطع به العذر، فلم يتفقوا على مقدار ما يقطع من اليد حتى أن منهم من يقول: يقطع من أصول الأصابع، ومنهم من يقول: من الزند، ومنهم من يروي: من المرفق، ويروي قوم: من الكتف.
وغير ذلك من الخلف الذي يطول به الوصف، مما ليس يلحقه في نقله ما يلحقهم في نقل النص على الإمام، المتقدم على الأنام، لما فيه من التكلف والمشقة، للشوق إلى نيل الرئاسة على الأمة.


فمن العجب أن يكون الاختلاف في جميع ما ذكرناه من هذه العبادات ليس بدلالة على أنه لم ينص عليها ويكون الاختلاف في النص على الإمام دلالة على أنه لم ينص عليه، وهل هذا إلا تجاهل من الخصوم!؟

ShariatTV
8 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي ومن عجيب أمرهم، وظاهر مناقضتهم: قولهم: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لو كان نص بالإمامة على رجل بعينه، وشهر بين الأمة شخصه، وأمرهم بطاعته، لم يقع من الصحابة بعد وفاته خلاف أمره، ولا استجازوا مع تقدمهم وفضلهم أن يؤخروا من قدمه، ويعملوا برأيهم الذي يلوح لهم، ويتركوا رأيه، ولا يجوز أن يحدثوا أمرا يقتضي ترك امتثال أوامره.
فإذا قيل لهم: أفلستم مجمعين على أنه (صلى الله عليه وآله) عند وفاته نص على أمارة أسامة بن زيد، وقدمه وعقده على طائفة من وجوه الصحابة، وفرض عليهم طاعته، وأمرهم بالتوجه معه إلى حيث بعثه، وأكد أمره، وحث على تنفيذه، ونادى دفعة بعد دفعة: " أنفذوا جيش أسامة " ، ولعن المتخلفين عنه وفيهم أبو بكر وعمر، فلم استدركوا رأيه؟

ومن العجب: استبعادهم مخالفة أكثر الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أوجبه عليهم من طاعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وترك اتباع من نصبه قدوة للأنام، مع علمهم بخلاف جميع قوم موسى أخاه هارون، واقتدائهم بسواه، وعبادتهم العجل من دون الله، وهارون بينهم يذكرهم الله ويخوفهم، هذا مع ميل أولئك إلى هارون، ونفور هؤلاء من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأن أولئك خالفوا دليل العقل الذي لا يحتمل التأويل، وهؤلاء خالفوا دليل النص إلى ضرب من التأويل، فما هذا الاستبعاد لولا العصبية والعناد!
قالوا: حدث أمر اقتضى ذلك، وبحدوث أحوال علمها الحاضرون، وهذه مناقضة من غلب عقله العصبية!

ShariatTV
9 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي #الغدير أكثرهم لا يعقلون
ومن العجب: استبعادهم مخالفة أكثر الأمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما أوجبه عليهم من طاعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وترك اتباع من نصبه قدوة للأنام، مع علمهم بخلاف جميع قوم موسى أخاه هارون، واقتدائهم بسواه، وعبادتهم العجل من دون الله، وهارون بينهم يذكرهم الله ويخوفهم، هذا مع ميل أولئك إلى هارون، ونفور هؤلاء من أمير المؤمنين (عليه السلام)، وأن أولئك خالفوا دليل العقل الذي لا يحتمل التأويل، وهؤلاء خالفوا دليل النص إلى ضرب من التأويل، فما هذا الاستبعاد لولا العصبية والعناد!
ومن عجيب أمرهم: أنهم إذا سمعوا الشيعة تحتج في صحة النص الجلي على أمير المؤمنين (عليه السلام) بالتواتر الذي نقله الخلف منهم عن السلف، استضعفوا هذه الطريقة، ودفعوا أن تكون دلالة، وبمثلها احتج المسلمون في تثبيت معجزات النبي (صلى الله عليه وآله)، والتحدي بكتاب الله سبحانه، ويزعمون أن هذا النص لو كان حقا، وقد ورد متواترا، لعلمت صحته ضرورة، وهذا بعينه قول الكفار في إنكار التحدي والمعجزات التي ورد بذكرها متواتر الأخبار، ويقولون: لو كان ما تدعون من النص حقا لنقله الكافة، وهم يعلمون أن هذا قول من جحد الملة في إنكار ما كان لنبينا من معجز وآية، ويحيلون جواز الكتمان على الكثرة مع معرفتهم بانتفاء طريق الكفار والملاحدة، ويقولون: إنكم معاشر الشيعة وإن كنتم اليوم لاحقين بالمتواترين في الكثرة فإنكم نقلتم في الأصل عن قلة، ولا يشكون في أن هذا قول الكفار لأهل الملة، كل ذلك لقلة التأمل والنصفة، وعدم التوفيق والمعرفة.

ShariatTV
8 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي #الغدير ومن عجيب أمرهم: قولهم: كيف خص الله من تشيرون إليه بالنص بالإمامة، وما سبب هذا التميز، وهل هو بفضل منحصر أم استحقاق أوجبه؟
وينسون أن ذلك عائد عليهم في الأنبياء وتقديم الله تعالى على الأنام، هذا مع ما يطرق أسماعهم من قول الله سبحانه: (والله يختص برحمته من يشاء) .
ومن عجيب الأمور: أنهم يستصغرون الكلام في النص إذا رمنا إثباته، ويستعظمونه إذا ] راموا بطلانه، فيقولون لمن يثبته: ما هذه العناية المفرطة بهذا الأمر، وإنما هو مسألة فرع، والخلف فيها غير قادح في الأصل، ولا موجب لفسق ولا كفر، وهي كسائر مسائل الفقه؟ وما الحاجة [ إلى ] النص على إمام والأمة تقيم لأنفسها من تشاء وتختار؟ ويستصغرون الكلام في النص على هذا غاية الاستصغار، ويزهدون الأصاغر في الاطلاع عليه ، ويقللون فائدته [ عند المتشوق ] إليه، حتى إذا تكلموا في إبطاله عظموا الأمر، وقحموا الخلف وقالوا: هذه المسألة قطب الشريعة، وأصل عظيم في الملة، ومن خالفنا فيها فقد خرج عن الجماعة ودخل في [ أهل ] البدعة، ولهذا لا يعدون قول من أثبت النص خلافا بين الأمة، ويحذرون من [ قبول ] قول الشيعة، ويوهمون المسترشدين أن القول بالنص قدح في الشريعة، كل ذلك قلة ديانة، وكثرة خيانة، وبرهان عصبية، ودليل ألف للباطل [ وحمية ].

ShariatTV
10 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي #الغدير ومن عجيب أمرهم: قولهم: كيف خص الله من تشيرون إليه بالنص بالإمامة، وما سبب هذا التميز، وهل هو بفضل منحصر (1) أم استحقاق
أوجبه؟ وينسون أن ذلك عائد عليهم في الأنبياء وتقديم الله تعالى على الأنام، هذا مع ما يطرق أسماعهم من قول الله سبحانه: (والله يختص برحمته من يشاء) (2).

ShariatTV
7 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي #الغدير ومن عجيب الأمور: أنهم يستصغرون الكلام في النص إذا رمنا إثباته، ويستعظمونه إذا ] راموا بطلانه، فيقولون لمن يثبته: ما هذه العناية
المفرطة بهذا الأمر، وإنما هو مسألة فرع، والخلف فيها غير قادح في الأصل، ولا موجب لفسق ولا كفر، وهي كسائر مسائل الفقه؟ وما الحاجة [ إلى ] النص على إمام والأمة تقيم لأنفسها من تشاء وتختار؟ ويستصغرون الكلام في النص على هذا غاية الاستصغار، ويزهدون الأصاغر في الاطلاع عليه ، ويقللون فائدته [ عند المتشوق ] إليه، حتى إذا تكلموا في إبطاله عظموا الأمر، وقحموا الخلف وقالوا: هذه المسألة قطب الشريعة، وأصل عظيم في الملة، ومن خالفنا فيها فقد خرج عن الجماعة ودخل في [ أهل ] البدعة، ولهذا لا يعدون قول من أثبت النص خلافا بين الأمة، ويحذرون من [ قبول ] قول الشيعة، ويوهمون المسترشدين أن القول بالنص قدح في الشريعة، كل ذلك قلة ديانة، وكثرة خيانة، وبرهان عصبية، ودليل ألف للباطل [ وحمية ].

ShariatTV
10 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#أهل_السنة_و_الجماعة #أهل_البدعة_و_الخلاف #التعجب #الولاية_الإمامة_الخلافة #أهل_البيت #وصاية_النبي #الغدير ومن عجيب أمرهم: اعترافهم بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان مشفقا على أمته، رؤوفا بمعتقدي شريعته، مجتهدا في مصالحهم، حريصا
على منافعهم، لا يقف في ذلك دون غاية، ولا يقصر عن نهاية، وبهذا وصفه الله تعالى في كتابه حيث يقول جل اسمه: [ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ] (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) ، ثم يزعمون أنه مع ذلك مضى من الدنيا ولم يختر لأمته [ إماما ]، ولا استخلف عليهم رئيسا، وعول عليهم في اختيار الإمام، وتقديمه على الأنام، مع علمه بأن اختيارهم لا يبلغ اختياره، ورأيهم لا يلحق رأيه، إذ كان أبصر [ منهم ] بمصالحهم، وأعلم بعواقبهم، وأعرف بمن ينتظم به أمرهم، وينصلح بإقامته شأنهم، فنسبوه (صلى الله عليه وآله) إلى أنه حرمهم اختياره المقرون بالصواب، واقتصر بهم على اختيارهم الذي لا يؤمن معه [ من ] الفساد، وقد نزهه الله تعالى عن هذه الحال، ورفعه عما يدعيه [ أهل ] الضلال.

ShariatTV
11 المشاهدات · منذ 4 الشهور

#التفسير_الأقوم
#ظلم
#درایت_حدیث
#تفسیر_قرآن
#تفقه_و_استنباط
#الإمامة
#ولاية_الفقيه



الكلام في قوله تعالى فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ
أي الى علمه
قد ورد عن أبي جعفر الباقر عليه السّلام انّه قيل له في قوله تعالى: فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ «عبس - 24» ما طعامه؟ قال عليه السّلام: علمه الذي يأخذ عمّن يأخذه؛
و عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال: ما لي أرى الناس اذا قرّب اليهم الطعام ليلا تكلّفوا إنارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم و لا يهتمّون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح ألبابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة و الذنوب في اعتقاداتهم و أعمالهم؛
و عن:
دعوات الراوندي: قال الحسن بن علي عليه السّلام: عجب «6» لمن يتفكّر في مأكوله كيف لا يتفكّر في معقوله فيجنّب بطنه ما يؤذيه و يودع صدره ما يرديه! الى غير ذلك، فينبغي لأهل العلم الإجتناب عن الأخذ من كلمات المبدعين و المعاندين و مخالفي الأئمة الطاهرين عليهم السّلام فإن فيما ورد عن أهل بيت العصمة (سلام اللّه
عليهم أجمعين) غنى و مندوحة عن الرجوع الى زبرهم و ملفّقاتهم و مواعظهم، فإنّك إن غمرت في تيار بحار الأخبار لا تجد حقا صدر عن القوم الّا و منها ما يشير اليه، بل رأينا كثيرا من الكلمات التي تنسب اليهم هي ممّا سرقوها من معادن الحكمة و نسبوها الى أنفسهم أو مشايخهم كما عرفت ذلك في سيرة الطواغيت و أهل السياسة الذين يصادرون جل شعائر الدين و مظاهره و يستغلونها سلبا لمصالحهم الدنيوية.

و الإهراع: الإسراع الشّديد: كأنّهم يزعجون على الإسراع على أثرهم. و فيه إشعار بأنّهم بادروا إلى ذلك من غير توقّف على نظر و بحث.




Showing 6 out of 7