التفسير الأقوم - بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين و ما أنا عليكم بحفيظ (4)
شوفوا! من یرید إقامة العدل و تطبيق الشريعة ؟
هل يجوز لهم تأريض الظهور و تمهيده، إما بإتيان أنكر المنكرات أو بارتكاب أبشع الجرائم؟
و الإدعاء و الجعجعة، طنطنة النفاق!!!
#التفسير_الأقوم
#الظلم
#فقه_الحديث
#الإمامة
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَنْ أَشْرَكَ مَعَ إِمَامٍ إِمَامَتُهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مَنْ لَيْسَتْ إِمَامَتُهُ مِنَ اللَّهِ كَانَ مُشْرِكاً بِاللَّهِ.
المشركُ هُوَ الَّذِي يَجْعَلُ لِلهِ شَريكا أوْ يَعْتَقِدُ أنَّ لِغَيْرِِ اللهِ صِفَاتِهِ تَعَالَى، أوْ أنْ يُوَكِّلَ جُزْءً مِنْ أمْرِ اللهِ إلَى غَيْرِِهِ استقلالا؛ أوْ يَعْتَقِدُ أنَّ شخصاً أو جمعاً دونَ اللهِ، مُسْتَحِقَّاً لِلْعِبَادَة وَتْ تَّشريعِ وَ الأمْرِ وَالنَّهْيِ في عَرْضِهْ.
أَمَّا المشركُ في الطّاعة، هُوَ الَّذِي أَوْجَبَ عَلَى نَفْسِهِ طَاعَةَ غَيرِهِ فِي عَرْضِ اللهِ عَزَّ و جلّْ. وَ أطَاعَ و تابَعَ غَيْرَ مَنْ أمَرَ اللهُ سُبْحَانَهُ بمتابعتِهِ في كلِ مَا يَقُولُ وَ يَفْعَلُ وَ يُقَرِّرْ.
لقولهِ تعالَى: اِتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهْ. وَ قَدْ سَمَّى اللهُ طاعَةَ الشَّيطانِ عِبَادةً حَيْثُ قالْ : لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانْ .
أمَّا الطَّاعَةُ الَّتِي هِيَ فِي طَوْلِ طَاعَتِهِ كَطَاعَةِ النَّبِيِّ وَ الأئمةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، لَيْسَتْ بِشِرْكْ. لِأنَّ طاعَتَهُمْ يَتَفَرَّعُ عَنْ طَاعَتِهْ. كَمَا أشَارَ إليهِ فِي قَوْلِهِ: " مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّه" وَ أيْضَاً " أطِيعُوا اللهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الْأَمرِ مِنْكُمْ ". فَلَمَّا أمَرَ اللَّهُ بِطَاعَةِ اُوْلِلْأمرْ. مقرونةً بطاعةِ الرَّسُولِ ؛ فَيَجِبُ طاعتُهُمْ. وَ لَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفتِهِمْ.
وَ الشِّركُ فِي الإمامةِ، تَشْريكُ غَيْرَ مَنْ جَعَلَ اللهُ لَهُ الوَلايةَ و الإمَامةَ مَعَ مَنْ جَعَلَهَا لَهْ.
* الشِّركُ فِتْ تَّشريعِ وَتْ تَّقْنِينِ، هو القولُ بأنَّ لِغَيرِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ حقٌ ذاتيٌ فِتْ تَّشريعْ. بِمَعْنَى أنْ يَعْتَقِدَ الْعَبْدُ أنَّ هُنَاكَ مِنَ الْخَلْقِ مَنْ لَهُ حَقُّ تْ تَّشريعِ دُونَ الْمَولَى تَعَالَى مُسْتَقِلاً عَنْهْ. بِخِلَافِ مَا نَصَّ سُبحَانَهُ بِهِ حَلَالاً أوْ حَرَامَاْ. فَيُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ وَ يُحِلُّ مَا حَرَّمَ اللهُ سُبْحَانَهْ.