القصائد والاشعار
نبذه عن عميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد مال الله
ولادته ونشأته:
وولد مال الله في منطقة النعيم في العام 1358 * 1940م، وتميز بأنه أحد الخطباء البارزين الذين ذاع صيتهم في غالبية مناطق البحرين ودول الخليج العربية على مدى نصف قرن تقريباً.
وكشف مقربون للفقيد أنه «كان يسعى جاهداً إلى تأسيس رابطة للخطباء البحرينيين، لتدريس الخطابة الحسينية البحرينية وتعليم الخطباء المبتدئين على الممارسة العملية للخطابة وقد وصل المشروع إلى مراحل متقدمة»
توفي رجل الدين البحريني الشيخ أحمد بن محمد مال الله عن عمر ناهز السبعين عاما إثر عارض صحي مفاجئ ألمّ به عند الفجر.
الشيخ مال الله من أقدم الخطباء،* فقد قضى نحو *04 سنة خطيباً* للمنبر الحسيني،* وتعلّم على* يديه كثير من الخطباء الذين أصبحوا فيما بعد من رواد المنبر*. اشتهر بإجادته إنشاد الشعر أثناء الخطابة،* ويحرص كثير من المعزين على حضور مجالسه في* موسم عاشوراء*. سجن مرتان في* الثمانينات واستدعي* أكثر من مرة بسبب خطبه،* على الرغم من أنه لم* ينتم إلى أي* اتجاه سياسي*. تعلّم الكتابة في* طفولته وحفظ القرآن على* يد ملا عبدالكريم من بني* جمرة وملا محمد من الإحساء،* وبعدها أرسله والده للتعلم على* يد الشيخ عبدالله القطيفي*. تتلمذ في* الخطابة على* يدي* الأستاذ*/ الملا جواد حميدان لمدة عام،* وقرأ أول مجلس بشكل مستقل في* الستينات،* وكان أول مجلس بفريق* ''الحاكة*'' في* رأس الرمان*. التحق بحوزة السيد علوي* الغريفي* حال عودته من النجفاً* التحق بالدراسة الحوزوية،* وبقي* معه حتى العام *4691. توجه إلى النجف في* منتصف الستينات للتحصيل الديني،* غير أنه وبسبب وضع النجف المضطرب مع بدايات الحركة البعثية ومضايقتها للحوزة عاد إلى البحرين وامتهن الخطابة بشكل خاص*.
ولد العام ،1939 ويرجع نسبه إلى قبيلة بني عامر، وهي من أفخاذ قبيلة بني كلاب التي تنتمي إليها فاطمة بنت حزام المعروفة بـ «أم البنين»، أم العباس بن علي (ع).
ارسله والده إلى الكتّاب ليحفظ القرآن، وتعلم الكتابة والقراءة في سن الثانية عشرة.
امتهن النجارة في سن السادسة عشرة، لمدة عامين ونصف العام، وعمل في دائرة الأشغال، وإدارة الرسوم بالقضيبية، ثم ترك العمل في سنة ،1957 لينتظم في سلك الخطابة الحسينية بعد أن لازم الخطيب الحسيني الملا جواد حميدان لمدة عامين.
درس لدى الشيخ عبدالحسن، كما درس المقدمات الفقهية على يد السيد علوي الغريفي بعد عودة الأخير من النجف الأشرف، إلى جانب زملائه الشيخ عيسى قاسم والشيخ عبدالامير الجمري والشيخ حسن القيسي والشيخ عباس الريس. ثم التحق بدوره بالنجف أيضاً للدراسة في الحوزة الدينية العام ،1964 وحضر بحث الخارج.
عاد إلى البحرين مطلع السبعينات ليمتهن الخطابة نظراً لاضطراب الوضع السياسي في العراق مع بداية صعود الحركة البعثية ومضايقتها للحوزة. واستقل بارتقاء المنبر لأول مرة، وكان أول مجلس في فريق الحاكة برأس الرمان.
تخرج على يديه عدد من خطباء المنبر مثل السيد ياسر الساري والشيخ ياسين الجمري والسيد صادق كمال الدين.
هو الحاج ملا عيسى بن أحمد بن حجي علي بن عبدالحي بن محمد بن حجي مهدي بن حسن بن علي بن محمد
وابنائه سته وهم : محمد علي ، وعبدالنبي ، وعباس ، وعبدالرضا ، وعبدالحسين ، وعبدالامير ، أما بناته فهم أربع
كانت ولادته رحمه الله في اليوم الثامن من شهر ربيع الاول من عام 1337 هجري ، الموافق العشرين من شهر يناير من عام 1919م .
بدأ المرحوم الحاج ملا جعفر بن عبدعلي بن صادق علي بالعناية به ، مركزا في بداية المشوار على أهمية حفظ وكتابة بعض القصائد الشعرية ، وتشيعه على المطالعة ، اضافة الى ارشاده وتعليمه بالاصول والمبادئ الاساسية والمتبعة من حيث تركيبة المجلس الحسيني (تقسيم المجلس وتوزيع أطواره) وما هي الا فترة بسيطة بقي خلالها ملازما للمرحوم الملا جعفر حتى بدأ ينفصل بالخطابة ، وذلك اعتبار من موسم عام 1367هجري ، اضافة الى ذلك فلقد استمر في مواصلة تحصيل العلوم الدينية عند سماحة العلامة المرحوم الشيخ عبدالحسن بن الحاج سلمان آل الطفل ، وذلك قبل افتتاح مدرسته الدينية حيث درس على يديه النحو العربي ((متن الاجرومية)) اضافة الى مقدمات في الفقه ، وممن درس معه رحمه الله في تلك الفترة سماحة الشيخ سليمان بن المرحوم الشيخ محمد علي المدني الذى كان يدرس مقدمات الفقه لدى سماحة المرحوم الشيخ عبدالحسن ، وذلك قبل توجهه الى الدراسة الحوزوية في مدينة النجف الاشرف .
اسس حسينية آل عبدالحي المعروفة في السنابس
كان تقيا ورعا زاهدا متحرجا على دينه في المستحبات فضلا عنه في الواجبات ، كان مداوما على صلاة الليل منذ تكليفه ، كان كثير ما يحث أبناءه ومستمعي مجالسه على أهمية هذه الصلاة وهذا السلوك ، طوع نفسه منذ صباه على هذه العادة وهذا السلوك القويم ، حتى باتت جزء من سلوكه اليومي ، ولا شك أن الكثير من الجاذبية في شخصيته الكريمة كان مرده ومبعثه الى ذلك ، لما لهذا السلوك من انعكاس ايجابي على نفسية وشخصية المداوم عليها .
كان قد استلم رعاية والاهتمام بشئون مسجد السيد ابراهيم عن والده ، حيث ظلت مسئولية التناوب على خدمة المسجد ارثا في العائلة أبا عن جد ، حيث يتم فتح المسجد لمواقيت الصلاة الثلاثة ، ولا يمكن أن تنسى اضافة الى ذلك بأن هذا المسجد والى ما قبل العام 1983م ((عندما تم بناء مأتم آل عبدالحي)) ، المكان الذي تتم فيه القراءة لاحياء المياقيت المختلفة لعترة النبي الطاهرة ، وبالتالي فلقد لزمته مسئولية المأتم تباعا ، وقد التزم بهذه المسئولية للمأتم بعد تشييده في بناء منفصل ولزم المسئولية حتى وفاته .
أختاره الله الى جواره صبيحة يوم الاثنين الثالث من شهر ذي القعدة الحرام لسنة 1418هجري ، الموافق الثاني من مارس 1998م ، بعد أن اقعده المرض خاصة في السنتين الاخيرتين من عمره.
وقد تم تشيعه ودفنه بعد ظهر ذلك اليوم وبحضور عدد كبير من رجالات الطائفة من علماء وخطباء وطلبة علم ، ناهيك عن جملة من أبناء المنطقة وشخصيات أخرى من داخل البحرين وخارجها
حرم الحجاج اي مجلس يوم الثامن من ذي الحجة الذي خرج فيه الحسين من مكة لكربلاء
ولد ملا علي عبدالكريم فضل ، الملقب بالشجرة عام1936م في الفريق الغربي من منطقة النعيم في عائلة نعيمية بسيطة الحال ، تعلم القرآن وتلاوته على يد ملا علي الإحسائي ويد المعلم خالته أم عبدالله الشعباني حتى وصل إلى سن التاسعة ، ولما بلغ السنة الثالثة من عمره أي عام1939م أصيب بمرض الجدري الذي أنتشر في ذلك الزمان نظراً لإنعدام الوعي الصحي وقلة المشافي وضعف الحال حيث أخذ المرض مأخذه وأصاب كثيراً من الناس ، والذي أفقده نور عينيه وحرمه من نعمة البصر ، ولم يكتف القدر بهذه القسوة والحماقة بل دبع الوالدين إلى النزاع والخصام ومن ثم إلى الطلاق حيث عاش مع أمه في كنف أبيها الحاج صالح الشجرة ، أما لقب الشجرة فقد لحقه من جده لأمه الحاج صالح الملقب بالشجرة ، لوجود شجرة في بيته ، حيث أعتاد أهالي الحي عندما يقصدون منزل الحاج صالح يقولون سنذهب إلى بيت الشجرة ، لدرجة أن كلمة الشجرة أنسحبت على جميع أفراد عائلة الحاج ، إلى أن أصبحت لقباً يعرفون به ، وبعد أن ألقى الزمان مسئولية عائلة كبيرة وهي إعالة وتربية أخوانه الصغار بعد موت والدهم ، دفع بالملا رغم كونه ضرير إلى البحث عن عمل يوفر له ولأخوانه وأمه لقمة العيش حيث عمل في نقل الأحجار والرمال ، كما عمل مع البنائين والعتالين ، إضافة إلى أعمال أخرى ذاقته مرارة وقسوة العيش ، وبعدها توجه إلى التعليم الديني حيث توجه إلى الخطيب السيد محمد صالح السيد عدنان ، طالباً منه تعليمه الخطابة الحسينية ومبادئ أولية في الفقه وأحكام العبادات ، وكان عند حسن ظنه فسمح له بمصاحبته في مجالسه الحسينية ودروسه الدينية ، وبعد أختلاف إدارة مأتم مدن مع السيد صالح طلبت إدارة المأتم من الملا علي أن يتولى القراءة الحسينية منفرداً بدلاً من أستاذه السيد ومن هنا بدأت أنطلاقة الملا في القراءة ، رقى منبر الخطابة مايقارب ستون عاما في البحرين والكويت حيث أشتهر هناك وتشرف بالحج لأكثر من ثلاثين مرة ، وآخرها صار مقاول زيارة إلى سوريا ، وكان سكناه في منطقة السويفية وهو آخر بيت من بيوت النعيم من البيوت التي شاهدناها بيوت السعف والخشب ، إلى أن حصل على بيت من بيوت المدينة حيث أنتقل إليها ، لديه من الأبناء خمسة ذكور وثلاث أناث ، وأنتقل إلى جوار ربه يوم وفاة الإمام الصادق (ع) بتاريخ25/10/2008م.
وتتلمذ على يد الملا عبدالوهاب والملا سيدمحمد صالح سيدعدنان الموسوي والملا جواد حميدان. وصعد المنبر، وبفضل تشجيع ودعم أساتذته، بدأ الخطابة في العام 1964، وله من العمر 18 سنة، واستمر فيها لمدة 18 عاماً في مأتم مدن، ويعتبره مقره الرئيسي إلى حد الآن، وله حضور في مأتم ابوعقلين.
توفي في 26/10/2008
وذكراه لن تنسى على مر السنين والأيام، ومواقفه الطيبة ستبقى في ذاكرة من عرفوه ولن تمحى من ذاكرتهم مهما تقادم بهم الزمن، لأن فقيدنا تميز بصفات قد تكون فريدة من نوعها، إذ فقد فقيدنا بصره في سن التاسعة من عمره، وفي سن العاشرة وتحديدا في النصف الثاني من الأربعينات ألتحق بمعلم القرآن الملا عبد الله الإحسائي، وكان ينقل إليه يوميا من منطقة النعيم إلى مدينة المنامة، وكانت خالته معلمة القرآن الكريم الملايه الحاجة أم عبد الله شعبان تعاونه في القراءة، حتى ختم وحفظ أكثر من عشرين جزءا من القرآن الكريم، وعرف فقيدنا بنباهته وحافظته السريعة، هذا ما سمعناه من أخيه صالح الشجرة وأبن خالته الحاج عبد الله شعبان إذ كانا يلازمانه في أيام صباه وفي مختلف مراحل حياته حتى رحيله من هذه الدنيا الفانية، كان صلب الإيمان وإرادته قوية لا تلين وعزيمته لا تزلزلها الظروف القاسية والشديدة، كان دائما يحمد ربه ويشكره في السراء والضراء، كان على يقين ثابت، أن كل أمر سيئ يصيب الإنسان فهو من الإنسان نفسه، وكل شيء خير يحصل عليه فهو من الله سبحانه وتعالى، لم نره عابسا قط، ولم نجده متشائما في يوم من الأيام طوال الفترة التي قدر لنا أن نعيش معه فيها، كان أبيا عزيزا لا يقبل الإهانة لا لنفسه ولا لغيره من الناس، كان يتابع شئون أولاده وأحفاده المعنوية والمادية، يؤذيه إذا ما سمع عنهم أخبارا غير سارة، كان محبوبا في مختلف الأوساط الاجتماعية، يتحدى الصعاب ويتغلب عليها، لم يقل قط لا أملك شيئا، أو أنه لا يقدر على فعل شيء ، فكل الأمور عنده ممكنة وغير مستحيلة، لهذا كان يتعامل مع الحياة وكأنه بصيرا، فراح ينظم حملات للعمرة والزيارة من دون وجل أو خوف أو حرج ، حتى قال عنه أحد رجال الجمارك في إحدى الدول، لم نر هذا الشيء إلا عند البحرينيين، استطاع التغلب على العقبات التي صادفته في حياته، وتحمل الكثير من المأسي والويلات التي مرت عليه، أخذ يجوب في مختلف الأماكن لعله يجد مصدر رزق طاهر له ولأولاده وبناته، فكانت الكويت المكان الذي وجد فيه ما يصبوا إليه من الرزق، بقي فيها سنوات كثيرة حتى جاء ذلك اليوم الذي فجع فيه بوفاة أبنه الصغير الذي دهسته سيارة مسرعة وهو خارج ليشترى له من إحدى البقالات، يعجز اللسان عن الحديث عن هذا الرجل المكافح الذي أثبت للناس الذين عرفوه المعاني الحقيقية للإرادة القوية والعزيمة الصلبة، وأن فقدان عضو من الأعضاء لا يعني الركون في زاوية ضيقة في هذه الدنيا، كان يرى الدنيا ببصيرته الثاقبة، ولذلك كان يتحرك في جميع الإتجاهات ويدخل في كل الأماكن التي يدخلها البصير الواثق بنفسه و بخطوات ثابتة، والحضور المكثف من مختلف فئات المجتمع، من علماء دين ووجهاء وغيرهم من الناس مجالس العزاء التي أقيمت لتقديم التعازي إلى ذويه دليل واضح على مكانة هذا الرجل الكبير في قلوب الناس، وما إقامة المجالس لتلقي العزاء في مختلف المدن والقرى إلا دليلا آخر على مكانة فقيدنا العزيز في أوساط المجتمع البحريني، لا نقول إلا رحمك الله يا ملا علي الشجرة، وتغمدك برحمته الواسعة. سلمان سالم
هو المرحوم الملا الأستاذ منصور بن الحاج إبراهيم بن الحاج محمد الشهابي، رب المنبر والقلم، وفقيد الشعر والأدب. ولد رحمه الله بقرية بني جمرة عام 1324هـ، الموافق 1904م، وتوفي 21 محرم 1389هـ، الموافق 9/4/1969م عن عمر يناهز الخامسة والستين عاماً.
الشاعر الملا المرحوم منصور إبراهيم الشهابي والدِ كلِّ من المرحوم الحاج حسن الشهابي , الدكتور عبدالواحد الشهابي , الأستاذ علي منصور الشهابي , محمد حسن الشهابي , الملا صلاح الشهابي , و عبدالباقي الشهابي وأخيراً عبدالطاهر الشهابي ..
وُلِدَ الأستاذ الشاعر الملا منصور بن الحاج إبراهيم آل شهاب عام 1904 في البحرين حيث نشأ وترّبى في بيئة بحرانية ذابت وتعلّقت بهوى أهل البيت عليهم السلام مما زرع في قلبه بذرة الشعر التي نمت وأينعتْ ثماراً لا تزال
شهية جذّابة . ولقد كان من أوائل المعلمين في قرية الدراز حيث عيّن معلماً في سن الثامنة والعشرين حيث كان راتبه عند التعيين في معارف البحرين 25 روبية ارتفع فيما بعد ليبلغ 155 روبية عام 1952. واستمر في مهنة التعليم قرابة السابعة والثلاثين عاماً في مدرسة البديع . كان محباً للقراءة والإطلاع على الكتب التاريخية و كان مشغوفاً جداً بالتدريس والتعليم.
أصدقاؤه:
الأستاذ حسن السعيد , الشيخ جعفر الخال, الشيخ عبّاس الريّس, الملا علي الموسوي ,الملا عطية الجمري وآخرون .. رحم الله الموتى منهم و أطال في عمرالباقين ..
تعلمه : تعلم القرآن الكريم والخط العربي على يد أحد كتاب القرية ووجهائها الحاج صالح بن الحاج علي الشهابي، كما تتلمذ على يد الشيخ محسن العرب ببني جمرة حيث تلقى دروسه في الفقه، واللغة، والأدب.
إطلاعاته :
وقد كان الملا منصور من صغره شغوفاً بالمكتبات وقراءة أمهات الكتب، والإطلاع على تراث الآخرين مما ولد لديه رصيداً ضخماً في اللغة والأدب. وتوجهاً مبكراً للشعر وإنشاده وخصوصاً في أهل بيت العصمة مدحاً ورثاءً وذلك باللسانين الدارج والفصيح وهو لم يتخطى العقد الثاني من عمره.
مشاركاته :
كان يحرص على المشاركة في المناسبات الدينية والاجتماعية وكان يقابل بحماس الجماهير، ويحظى بتقديرهم، لأنه دائماً يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، ويعبر عن همومهم ويسعى إلى ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة في النفوس، وبمساندة مبدأ الحق فقد كان شعره صادقاً ، حافلاً بالأخلاق الرفيعة والمعاني السامية وبالصور الأخيلة والمفردات اللغوية الموحية والمعبرة عن صدق الولاء والعقيدة الصافية التي تلتقي والخط الأصيل، والمنهاج المستقيم، خط أهل البيت "عليهم السلام" ومنهاج العترة الطاهرة.
آثاره الأدبية :
كان من أبرز آثاره الأدبية ديوانة الحسيني المعروف بـ(الصرخة المرحومة في رثاء العترة المظلومة)، وقد تضمن مدحاً ورثاءً لأهل البيت "عليهم السلام" بالعربي الفصيح والنبطي الدارج وقد طبع منه الجزء الأول أما الجزء الثاني فما يزال مخطوطاً. كما أن له ديواناً شعرياً كبيراً بالفصحى مخطوطاً لم يأخذ طريقه إلى الطبع، كما ضمت بعض المآتم الحسينية نسخاً مما يعرف بـ (الأسفار) التي كانت تقرأ في عاشوراء بخط يده نظراً لبراعته في الخط العربي وحسن أداءه فيه وهذا ما دفعه أيضاً إلى الشروع في كتابة القرآن الكريم.
أعماله الفنية :
عمل المرحوم بإذاعة البحرين فترة من الزمن، حيث كان يعد ويقدم خلالها برنامج (ركن المزارعين) الذي كان يستهوي شريحة كبيرة من المجتمع البحراني آنذاك. فقد كانت الزراعة جزءاً من حياة الشعب ومصدراً رئيساً للدخل آنذاك، حظى بإعجاب المستمعين وبمتابعته بإستمرار عبر الإذاعة.
من قصيدةٍ له بمناسبة بناء مجلس الخطيب الكبير والشاعر الشهير المرحوم ملا عطية الجمري :
هو مجلس أذن الإله برفعه هيهات يبلغُ وصفه التعبيرأعداءُ فخر ما حوى منها عدى=عدد عداه الطرح والتكسيرقل للعدى موتوا بغيظكم فلا=بردت قلوب منكم وصدور فذراه مرفوع وراية عزه=منشورة ولوائكم مكسور
إلى قوله :
فاقبل عطيةُ ما تيسر لي فبا لميسور قد لا يسقط المعسور أنتَ المشارُ له فأرخ إن ذا=بك يا عطيةُ مجلس معمور
رحيله :
في مساء الأربعاء الحزين من عام 1969 رحلَ الشاعر الكبير الملا منصور الشهابي في عمر ناهز الخامسة والستين عاماً مخلّفاً أحبائه يتامى من بعده , وقد رثاه كبار شعراء البحرين أبرزهم الشيخ عبّاس الريّس والملا عطية الجمري والدكتور الكبير علوي الهاشمي إضافة إلى محمد صالح السيد عدنان .
منتدى شبكة الدراز ، تعديل و تصرف حفيدة الشاعر : ثواب الشهابي
الشاعر والخطيب المرحوم الملا مهدي بن الملا علي آل نتيف - المولود عام 1321هـ والمتوفى عام 1411هـ
ألف ديوان جواهر الأفكارؤ في رثاء السادة الأطهار وهو من الدياوين ذات الشعر القوي والحزين ...
من قصائده المشهورة: روحي فدالك يالذي للغسل ما نال...
وهو اخ الملا محمد انتيف (1315هـ - 1372هـ) صاحب ديوان عبرة المؤمنين
مولده : ولد ملا عبد العزيز علي مشيمع البحراني في عام 1935 م في قرية القلعة و التي نشأ و ترع فيها . ثم انتقل إلى قرية السنابس و عاش فيها .
حياته : عاش يتيما في ظلال أعمامه حيث مات والده علي عبد الأمير المشيمع و عمره آنذاك ست سنوات حرم حنـــــــان الأب و رعايته فكان يتوق آن يجلس في أحضان والده ليفيض عليه من عطفه و حنانه .
تعلمه : التحق بمكتب معلم القرآن الحاج أحمد بن الحاج حسين السيهاتي بقرية كرانة لتعلم القرآن و كان عمرة آنذاك عشر سنوات تقريبا ، ومن رغبته و تلهفه لتعلم القرآن حفظ القرآن الكريم خلال شهرين فقط .
ثم تعلم القراءة على الإمام الحسين (ع) أي الخطابة تتلمذ على يد ملا حسن بن يوسف بن سلمان بقرية الديه مدة أربع سنوات ، و بعد هذه المدة المذكورة انفصل عنه و بقي يقرأ في محـرم و وفيات الأمة الأطهار (ع) .
وفي الستينات التحق بنادي السنابس لتعلم اللغة العربية و الإنجليزية و الحساب و الكتابة على الآلة الكتابة الإنجليزية ، و صار لديه إلماما لا بأس به بمعرفة اللغتين العربية ة الإنجليزية و الحساب .
خطابته : استقل في خطابته منذ نعومة أظفاره إذ راح يرقى المنبر في كثير من قرى البحرين إذ تاقت نفسه إلى خدمة سيد الشهداء الحسين (ع) عن طريق إرتقاء المنبر الحسيني المقدس .
مشاركاته في العزاء الحسيني : شارك في العزاء منذ الصبا بإلقاء القصائد الرثائية . بمأتم بن خميس ، و شارك أيضا في العزاء بمأتم السنابس (الجديد) منذ أن تأسس و حتى الآن .
شعوره نحو وحدة المأتمين : يحث دائما على الوحدة ونبذ عنصر التفرقة وما توانى عن المشاركة في العزاء بالمأتمين و هذا دليل على إيمانه الصادق بالوحدة ، وحيث أن الوحدة أمر إلاهي محمدي حسيني فهو يؤمن بها .
مؤلفاته : قبل أن ينظم الشعر كان يعتمد على كتب الرثاء في إلقاء القصائد العزائية في مواكب العزاء . و في أوائل الثمانينات بدأ ينظم قصائد المدح و الرثاء لمحمد و أهل بيته (ع) ، و بفضل الله تعالى و توفيقه جمع مؤلفاته من القصائد التي نظمها في ديوان ((شموع و أحزان)) الذي طبع الجزء الأول منه في 1410هــ - 1989م وبعد ما ألفه قام بنشره في كل المكتبات ثم بعد حوالي سنة تقريبا قام بتوزيع الكتاب في المأتم ، ثم أنشأ الجزء الثاني من ديوان ((شموع و أحزان)) ، ثم قام بإنشاء كتيب صغير بعنوان ((نصائح إلى أبنائي)) .
دوره في أسرته : كان يعيش هو وأسرته في بيته الذي يسوده الهدوء و الاحترام المتبادل ، الإسلام متجسد في جميع جوانبه و زواياه ولم يتوانى عن تعليم زوجته و أبنائه أصول و فروع الدين .
إن أول بذرة غرسها في قلوبهم هي العقيدة ثم القيم و الأخلاق السامية وإنه انتهج نهج محمد و الأئمة الأطهار (ع) في تربية الأبناء .كان الأب العطوف على أبنائه ، يحاول أن يتعرف على مشاكلهم فيحلها ، و كان حريصا على اختيار الأصدقاء لهم ، كما أنه يحاسب أي واحد منهم يرتكب خطأ ما بالأسلوب الجذاب الجميل و بالأدلة و بوقائع الخبرة ، حتى يقتنع فيرتدع عن ما وقع فيه من أخطاء . و كان حريصا على ترغيبهم لفعل الخيرات ، و أن لا يخطوا إلا بخطا الإسلام .
نبذة من حياة الشيخ حسن زين
فقدت البحرين في يوم السبت التاسع من شهر صفر1426هـ الموافق 19مارس 2005م، أحد خطبائها البارعين ألا وهو فضيلة الشيخ حسن زين الدين قدس الله نفسه الزكية، وقد فارق الحياة الفانية بعد صراع مع المرض، وهو من مواليد 1927م، وقد تعلم الخطابة على يديّ عمه الملا مهدي محمد زين الدين، و تتلمذ على يد المرحومين الشيخ عبدالحسن آل طفل، والشيخ محمد صالح العريبي.
وكان له دور كبير في نشر سيرة أهل البيت عليهم السلام من خلال المنبر الحسيني الذي ارتقاه منذ الثالثة عشر من عمره إلى آخر سنة في حياته، أي ما يقارب الستين عاماً، قضاها خادماً للإمام الحسين عليه السلام، متنقلاً في جميع مناطق البحرين داعياً للتمسك بخط أهل البيت عليهم السلام، ومثبتاً للعقيدة الإسلامية وإعلاءً لكلمة الحق.
وقد تميّز باسلوبٍ خاص في الخطابة التي تركز على ترسيخ التعاليم الإسلامية، ولقد برع في ذلك لإطلاعه الواسع في كتب التاريخ، وحفظه لجزء كبير من روايات و أحاديث أهل البيت عليهم السلام، التي يستدل بها في مناقشاته مع الخطباء وفي مواضيعه التي يطرحها عندما يرتقي المنبر الحسيني، ونظيراً لذلك تخرج على يديه العديد من الخطباء الحسينيين.
وعلى الصعيد السياسي تم ترشيحه ممثلاً للدائرة الثانية عشرة التي تشمل خمس قرى وهي جدحفص ومرزوان والسنابس وطشان والمصلى، وقد حصل على 596 صوتاً من أصل 1458صوت، ولقد كان أحد الأعضاء البارزين في المجلس التأسيسي1973م في صياغة الدستور.
كان يتميز منبره رحمه الله بالجاذبية الساحرة وعذوبة المنطق، واسلوباً لا يتواجد لدى غيره، وبفقده فقد المنبر أحد أبرز الخطباء المرموقين الذين ارتقوه.
ولقد شيع إلى مثواه الأخير بمقبرة الإمام بجدحفص يوم الأحد الموافق10شهر صفر1426هـ، في موكب مهيب، يتقدمهم وزير العدل الدكتور محمد علي الشيخ منصور الستري وعلماء الدين الأفاضل وخطباء المنبر الحسيني وطلبة العلوم الدينية وأعضاء المجلس الوطني، و المجالس البلدية، وأم صلاة الجنازة الشيخ أحمد بن خلف العصفور، ولقنه الشيخ منصور علي حماده
هو السيد أحمد بن السيد علوي بن السيد أحمد بن السيد هاشم بن السيد أحمد بن السيد علي الغريفي ينتهي نسبه إلى العلامة إبراهيم المجاب بن محمد بن الأمام موسى بن جعفر. ولد في منطقة المنامة يوم السابع من ذي الحجة 1365 هـ الموافق الأول من نوفمبر 1946م، من أبويين علويين غريفيين، ولبى نداء ربه اثر حادث أليم مروع حدث له مع أبنه البكر (السيد محمد هادي وله من العمر حينذاك 11 سنة) وذلك مساء يوم السبت 10 ذو القعدة 1405 هجرية الموافق 27 يوليو 1985م، في نهاية العقد الثالث من العمر. في حادثة اغتيال شهيرة في البحرين جرت له من قبل نظام آل خليفة للتخلص منه.
نشأته
عندما بلغ سبع سنوات (وبالتحديد في يوم التاسع من ديسمبر 1953 م) صحبه والده في رحلته العلمية إلى مدينة جده أمير المؤمنين، وألحقه بالمدرسة الابتدائية هناك حتى أكملها. عند رجوعه إلى البحرين أدخل مرة ثانية الصف السادس الابتدائي ليحصل على الشهادة الابتدائية، وواصل الدراسة حتى أكمل دراسته الثانوية وحصل على الشهادة الثانوية العامة - القسم الأدبي - في العام 1966 م بتقدير جيد جدا.
هاجر إلى النجف الأشراف والتحق بكلية الفقه في سنة 1967 م، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية في العام 1971 م بتقدير (جيد جدا)، في الوقت الذي كان يواصل فيه دراسته الحوزوية العالية، وبعد انتهائه من كلية الفقه بقي ليواصل دراسته الحوزوية فترة من الزمان.
أساتذته
والده سماحة العلامة السيد علوي الغريفي (دام ظله)، أنهى عنده المقدمات.أساتذته في كلية الفقه:
آية الله السيد محمد تقي الحكيم.آية الله الشيخ محمد تقي الأيرواني.العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي.العلامة السيد مصطفى جمال الدين.العلامة الشيخ محمد رضا الجعفري.العلامة الشيخ عبد المهدي مطر.العلامة الشيخ محمد كاظم شمشاد.الدكتور عبد الرزاق محيي الدين.أساتذته في بحث الخارج:آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي.آية الله العظمى السيد علي الفاني الإصفهاني. وقد كان للسيد أحمد ارتباطا وثيقا به.آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر. وكان محل ثقة كبيرة عنده وقد أعطاه وكالة خطية بإقامة صلاة الجمعة في الوقت الذي لم يعط وكالة لأحد بذلك.آية الله السيد محي الدين الغريفي، درس عنده السطوح
من نشاطاته
يمتاز العلامة الشهيد بمكانة اجتماعية كبيرة وصدى قوي لما يتمتع به من أخلاق محمدية، وخصال علوية، وعلم رباني، وحلم وسعة بال، الأمر الذي جعل المؤمنين يلتفون من حوله ويحيطون به لأنهم وجدوا فيه ضالتهم المنشودة التي تمثل العطاء والبذل في سبيل الله، والدعوة إلى مرضاته، والعمل إلى إعلاء كلمته، والسير في طريقه.
كان مدرسة مفتوحة لطلاب العلوم الدينية والمثقفين والشباب المؤمن من أساتذة وطلاب الجامعات وأصحاب الكفاءات العلمية المختلفة،
كان يقيم صلاة الجماعة في مساجد متعددة منها مسجد الخواجة بالمنامة يعقبها بكلمة في المفاهيم الإسلامية، من فكر وأخلاق وتربية وفقه وعقائد وغيرها من علوم أهل البيت عليهم السلام. كما كان يتطرق إلى الشئون والقضايا الاجتماعية والسياسية وخاصة المحلية.
السيد جعفر الكربابادي في نقاط سريعة:
- ولد العام 1929م في قرية كرباباد بالبحرين.
- نشأ وسط عائلة وجيهة، إذ كان أبوه مختارا لقرية كرباباد.
- أشرف والده على تربيته وتعليمه حتى أتقن قراءة القرآن وحفظه.
- تعلم العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية والصرف ودرس التبصرة في الفقه واللمعة ومنطق المظفر بحوزة الشيخ عبدالحسن آل طفل بجدحفص.
- كان من زملائه في الدراسة الملا أحمد بن يوسف أبوالعيش والشيخ حسن الباقري والملا جعفر بن أحمد بن يوسف.
- بدأ الخطابة منذ صغره، وتعلم أصول القراءة الحسينية على يد كل من ملاحسن أبوالعيش والملا حسن بن رمل والسيد محمد صالح الموسوي.
- قرأ في معظم قرى البحرين بالإضافة لعدد من دول الخليج مثل قطر والسعودية، كما ارتقى المنبر لفترات طويلة في عدة مآتم بحرينية مثل مأتم مقابة ومأتم الأسود بكرانة ومأتم الشيخ عبدالحسن آل طفل ومأتم الوجيه الحاج أحمد منصور العالي.
- كان واحدا من أعمدة المنبر الحسيني في البحرين، ونال شهرة واسعة بسبب تميزه بصوته الشجي وأسلوبه الخطابي الفريد وأطواره الخاصة التي مازال يقلده فيها الكثير من الخطباء.
- تخرج على يديه عدد من الخطباء في البحرين باعتباره يشكل مدرسة خطابية لها أسلوبها المميز، كما تتلمذ على يديه وورث صنعته ابنه السيدأحمد.
- تعرض قبل نحو عامين إلى جلطة في الرأس رقد على إثرها في المستشفى لفترة طويلة، لكنه تعافى بعدها، غير أنه توقف عن الخطابة منذ ذلك الحين إلى يوم وفاته.
كانت وفاته في الأربعاء 10 يونيو 2009م الموافق 16جمادى الآخرة 1430هـ وتشييعه يوم الخميس ومزاره في مقبرة الحلة في البحرين الفاتحة