القصائد والاشعار
مجلس الإمام الرضا ع-الشاعر الكبير ملا عطية الجمري
السيد محمد صالح الموسوي ولد عام 1919 ،أعتلى فيها المنبر الحسيني لأكثر من ستون عاماً.
تربى الفقيد في أسرة إيمانية، هيئت له الجو الملائم ليكون خطيباً، شاعراً و مؤلفاً، رغم يتمه المبكر. فقد رحل والده عام 1928وتركه في التاسعة من العمر، ليعتني بتربيته وتنشئته العلامة الشيخ محمد بن حسن المدني، ولذا انتقل من مسقط رأسه إلى مدينة جدحفص، ومن ثم إلى قرية النعيم.
درس المغفور له السيد محمد الموسوي الابتدائية في مدرسة المباركة العلوية "الخميس"، و الذي كان من مؤسسيها والده. ثم بعد انتقاله إلى جدحفص درس اللغة العربية وفروعها على يد الشيخ محمد بن حسن المدني، وبعدها ابتعث إلى الهند على حساب الدولة ليدرس الفقه والشريعة في جامعة مدينة "لينكو" .
اهتم السيد الموسوي بالتأليف، حيث أنجز أكثر من 100 مؤلف، في الفقه والأدب والتاريخ والعقائد. وما زال الكثير من مؤلفاته على قائمة الانتظار لطباعتها.
تزوج السيد صالح الموسوي أربع مرات، وله من الذرية 34 من الأبناء والبنات، بينهم الدكتور والمهندس والطبيب والاقتصادي.
من أبرز أبناءه الكاتبة الصحفية عصمت الموسوي، والفنان التشكيلي عباس الموسوي، والناشطان السياسيان السيد رضوان وكامل الموسوي، والدكتور عقيل الموسوي، والاقتصادي ورجل الأعمال عمران الموسوي.
لم يبك الفقيد الشعب البحريني فقط، بل بكته قلوب العامة والخاصة، فالجدير بالذكر أنه رحمه الله ذو أخلاق عاليه، وهادئ الطبع وقليل الكلام وكثير التنظيم.
ووسط حشد مهيب، شيع أهالي البحرين في يناير2007، الخطيب الحسيني العلامة السيد محمد صالح عدنان الموسوي، من مأتم "الجشي" بمسقط رأسه بالبلاد القديم إلى مقبرة "أبو عمبرة" بجوار والده السيد عدنان الموسوي، عن عمر ناهز 88 عاماً.
هو الخطيب المجاهد الشهير الحاج الشيخ ملا علي بن الحاج عبدالمجيد بن عبدالله بن رضي المنامي البحراني.
ولد الملا علي بفريق الحطب بالمنامة (عاصمة مملكة البحرين) في الثالث من شعبان العام 1354هـ الموافق 30 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1935م وقد تزوج الشيخ علي الرضوي وله من العمر تسع عشرة سنة من السيدة خاتون بنت السيد هاشم السيد شرف وأنجب منها من البنين تقي وفيصل والشيخ فاضل ومالك ومن البنات اثنتين واتخذ السنابس بعد المنامة سكنا له.
تشبث بالخطابة وله من العمر اثنتا عشرة سنة، وقد تتلمذ على يد المغفور له فضيلة الشيخ محمد علي آل حميدان البحراني المتوفى العام 1373هـ -- 1954م، واستقل بالخطابة وله من العمر ثماني عشرة سنة في حياة أستاذه الشيخ محمد علي آل حميدان وقرأ في معظم المآتم والحسينيات في البحرين ودول الخليج.
عايش الأحداث السياسية التي رافقت تأسيس الهيئة الوطنية العام 1953م، الأمر الذي أثر عليه في تحديد موقفه الديني والسياسي والاجتماعي منذ وقت مبكر، وبان ذلك على طبيعة المواقف التي اتخذها بعد ذلك مطلع السبعينات مع الاستقلال السياسي للبحرين، وأواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، بهذا التكوين الثقافي والسياسي، وبممارسته الخطابة في مختلف مناطق البحرين من المنامة إلى سماهيج في المحرق، إلى بني جمرة، إلى سترة، إلى دمستان وقرى المنطقة الغربية، وباتساع دائرة علاقاته وصداقاته بحكم ماعرف به من طرافة وسرعة حاضرة في الفكاهة بكل ذلك اتسعت شهرة الشيخ علي الذي عرف بـ «الرضوي» منذ العام 1960م الذي شهد صدور أول دواوينه «الروضة الرضوية في مراثي العترة العلوية» فالرضوي مشتق من الروضة .
أشتهر بإبتكار الاطوار وصوته المشجي وبرع في إلقاء اللطميات والرداديات على مستوى البحرين.
كان يحب ويكثر السفر إلى الأماكن المقدسة مثل زيارة الإمام الرضا (ع) بمشهد، وفي العام 1975م قرأ في يوم الأربعين في الصحن الشريف عند الإمام الحسين (ع) فضج الناس بالبكاء والنحيب إذ كان يجيد جميع الأطوار (بن فايز وبن رمل) وبذلك الصوت الحزين الجميل الذي جعل الناس في غاية التأثر.
وفي آخر مجلس قرأه في عمره كان يقرأ عند الحاج كاظم في جنوسان في ليلة الثلثاء في الساعة الثامنة ليلا إذ قرأ عن الموت ومواعظ أمير المؤمنين علي (ع) وكأنه يودع هذه الدار الفانية ويمضي إلى الدار الباقية حتى توفي شهيدا مظلوماً بعد المضايقات الأمنية في عمر الشباب حيث لم يتجاوز عمره الـ46عاماً في 20 من أغسطس عام 1981م وشيعته الأكف الحزينة المفجوعة لرحيل هذا العلم الكبير من أعلام البحرين وقبرة اليوم شاخص في مقبرة الحورة بالمنامة
دواوينه
قال في شعره: إلى كل من يسئل عن أسمي وصورتي تصفح تجد أسمي ورسمي بروضتي
أصدر الشيخ الرضوي ثلاثة أجزاء من ديوانه «الروضة في مراثي العترة العلوية»، وانتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أن يرى النور الجزء الرابع منه،
صحيفة الوسط مع تصرف
رحم الله من أهدى لروحه ثواب سورة الفاتحة مع الصلوات
عجل يقمبر سيفي البتار جيبه
نبذة عن الملا محمد سعيد العرب
تقديم الديوان الملا محمد سعيد العرب-بقلم بشار العالي
بين أيدينا تجربة شعرية لشاعر بحراني وهو صاحب الديوان هو الشاعر الخطيب ملا محمد بن ملا سعيد بن الشيخ عبدالله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد العرب ، ولد في العام 1951م ونشأ في بيئة علمية وأدبية تعشق الشعر وخدمة المنبر الحسيني ، وفي أسرة لها إمتداد في خدمة أهل البيت عليهم السلام رجالاً ونساءاً .
فوالده المرحوم الورع المؤمن ملا سعيد العرب [ 1320 ه _ 1421ه] أحد الخطباء والأدباء البارعين والمعدودين في قراءة التعزية في البحرين ....[وجده]
الخطيب الكبير الشهيد الشيخ عبد الله العرب _ جد شاعرنا _ الذي لازم المنبر حتى استشهاده وكان له صيت واسع في الخطابه ، وكانت له اهتمامات بالتاريخ والأدب والشعر إلا أن أكثر نتاجه قد ضاع للأسف منها مجموع فيه قصائد عدة استفاد منه المرحوم ملا عطية الجمري...[اختصرنا الكلمة]
كما انتجت هذه الأسرة أحد أعلام الفقه والفضيلة والأدب وهو العالم الكبير المقدس الشيخ محسن بن الشيخ عبد الله بن أحمد العرب [ 1306 ه_ 1356ه ] الذي أفاض بعلمه على جمع من طلبة العلوم الدينية في البحرين منهم المرحوم خطيب البحرين الأكبر وشاعرها الماهر الملا عطية بن علي الجمري ، والخطيب الملا سعيد العرب ، و العلامة المقدس الشيخ عبد المحسن الشهابي صاحب شرح السداد . كما نبغ من هذه الأسرة الخطيب والشاعر والباحث الأستاذ محمد جعفر بن الشيخ محسن العرب [ 1932 _ 2012 ] .
كانت هذه النشأة في كنف الخطباء والعلماء كفيلة أن تُنبت في شخصية شاعرنا الملا محمد بن ملا سعيد نبتة الولاء والعشق للحسين وخدمة الحسين عليه السلام بجانب كونها أكسبته ذوقاً خاصاً ظهر في شعره ومفرداته وطفح في أخلاقياته الكريمة . فكان أول علاقة الملا محمد بالحسين عليه السلام أنه كان منشداً ورادوداً يقرأ القصائد الرثائية في مواكب العزاء ، ثم تدرج حتى بدأ بحفظ القصائد وارتقاء المنبر في حدود الثمانينات من القرن العشرين الميلادي . ويجدر بنا أن نشير أن هذه الأسرة انتجت عدداً من خطيبات المآتم الحسينية مازلن يمارسن هذه الخدمة في ربوع البحرين ونظمن الشعر والمراثي ، كما أن أبناء صاحب الديوان مالوا بفطرتهم لهذه الخدمة الحسينية وخدمة أهل البيت عليهم السلام وهم ، المرحوم الخطيب ملا حسن وكان لي صديقاً يطلب العلم ويرتقي المنبر وله اهتمام بجمع تراث آبائه وتراث المنبر الحسيني إلا أن يد المنون لم تمهله فوفد على ربه في عمر مبكر ، والشيخ الفاضل ميرزا وهو أحد طلبة العلوم الدينية في قم المقدسة ، والفاضل الخطيب الشيخ حسين وهو جامع ديوان أبيه وهو منشغل بطلب العلوم الدينية في البحرين وله ديوان شعر تحت الطبع ويتميز بخطابته وإجادته لأطوار التعزية البحرانية الحسينية وفقه الله تعالى ، والملا سعيد وهو مازال مبتدئاً في سلك المنبر الحسيني يرتقي المنبر وفقهم الله لمراضيه .
وأما عن مميزات شعره فيلاحظ من يتصفح ديوانه عدة أمور :
1- إن شاعرنا هو خطيب ، وهذه ميزة تكفل حسن اختيار موضوع الأبيات وجودتها فالشاعر إذا كان خطيباً يكون اختياره أكثر دقة وأكثر اشباعاً لتطلعات الخطباء
2- سلاسة العبائر وعدم التكلف في نظم الحوادث ، فتراه مسترسلاً بسجيته الفياضة ينتقل من صورة لصورة
3- حفاظه على الطابع الرثائي البحراني المتوارث وتجد ذلك واضحاً في اختياره للكلمات التي يتداولها عامة أهل القرى البحرانية
4- إهتمامه ببعض الجوانب والزوايا التي أهملها ولم ينظم فيها عمالقة الرثاء المنبري
ولذلك نجد الخطباء يحفظون من كتابه الذي طُبِعَ سابقاً لشعره واسمه ( نبذة من الأشعار ) ، وكذلك الرواديد الذين قرأوا من قصائده فوجدوها عذبةً بحب آل محمد صلى الله عليه وآله ، وشجيةً بنغمة الحزن الحسيني ، إلا أن القصائد قد أضاف عليها شاعرنا مقطوعات لم تنشر فكبُرَ حجم الديوان وصار لزاماً أن يُصاغ صياغة جديدة ويظهر في حلته القشيبة مع تغيير العنوان فصارَ بين أيدينا هذا الديوان ( زفرات الشجا ) وهو خلاصة تجربة الملا محمد بن ملا سعيد العرب ليكون له ذخراً إن شاء الله تعالى ، ويكون للخطباء ومحبي الأدب الحسيني منهلاً عذباً وشجياً . وأختمُ هنا بأبيات من العرفان بصاحب الشجا قلتها في الديوان وصاحبه الذي طالما نهلتُ منه أنا وغيري من الخطباء
طوبى لقلبٍ ضمَّ حبَّ محمدٍ * والآلِ لاحَ الوجدُ في جنباتهِ
وبكى وأبكى حيثُ فاضَ شعورهُ * وزها بروعتهِ على نفحاتِهِ
كالجمرِ يلهبُ حزنهُ لمصيبةٍ * تركت صداها المرَّ في آهاتهِ
وبدا الشجا ألمٌ يبوحُ بشعرهِ * فلذاكَ صاغَ الشعرَ في زفراتهِ
بقلم
المتشرف بخدمة الحسين
بقلم بشار بن عبدالهادي العالي البحراني
في 5 ذي القعدة 1435 هـ
وقد توفي الملا محمد في 13 ابريل 2018م ودفن في قرية بني جمرة
الفاتحة
الاسم : الشيخ ميرزا حسين بن الحاج علي بن عباس بن حسن الأسود .تاريخ الميلاد : / / 1938 م .الموافق / / 1355 هـ .مكان الميلاد :قرية كرانه.
لمحة من حياته :أنه من الطلاب الذين تخرجوا من مدرسة جدحفص الدينية و من الخطباء ، وله مكانة مرموقة ، مؤمن طيب خليق .
وقد درس اللغة العربية ، والمعاني والبيان ، والفقه والأصول ، والمنطق والنحو ، والصرف على أيدي العلماء في البحرين ، وكان يمتهن الخطابة ، ويعتمد عليها في دخله ، كما يقوم بالوعظ والإرشاد أيام الحج والعمرة .
سنوات دراسته و أساتذته :1 - بدأ الشيخ رحمه الله مشواره من الصفر معتمدا على الله ، و على إرادته الصلبة في ذلك و قد بدأ بتعلم قراءة القرآن الكريم في ( المعلم - الكتّاب - ) حتى ختمه ، ثم بادر إلى تعلم القراءة و الكتابة و كان ذلك على يد المرحوم الحاج أحمد بن صالح من سكنة أبو سلوى ، و قد أتقن القراءة و الكتابة بعد تسعة أشهر .
2 - بعدها التحق بالمرحوم الملا حسن بن يوسف والد الشيخ أحمد بن ملا حسن الديهي ، و تعلم على يديه الخطابة ، و رافقه لمدة 4 سنوات ، و بعدها قام بالخطابة بمفرده ، و كانت قرية المصلى أول بلد قرأ فيها في شهر المحرم عام 1955 م ، و كان عمره آنذاك 18 سنة .
3 - ثم واصل مسيرة دراسته و تحصيله الديني ، و التحق بمدرسة الشيخ عبد الحسن بن سلمان آل طفل في جدحفص .
4 - بعدها أخذ يحضر الدروس الدينية و الفقهية لدى سماحة السيد أحمد الغريفي رحمه الله ، و بعد وفاة السيد واصل دراسته مع السيد علوي الغريفي .
5 - و كذلك كان يحضر الدروس و المحاضرات الدينية التي يلقيها سماحة الشيخ سليمان المدني .
6 - كما انه حضر دروس و محاضرات الشيخ عبد الأمير منصور الجمري .
و قد كان الشيخ ميرزا حسين دائم الاطلاع و القراءة .
تلامذته :لقد واصل الشيخ ميرزا مسيرته في العمل الإسلامي ، و استمر في التعليم في مجلسه ، يدرس اللغة العربية ، و الفقه ، و الخطابة لمريديه .
.
تاريخ الوفاة : انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد ، الساعة الثاثية عشرة ، و خمسون دقيقة ظهراً ، بمستشفى السلمانية الطبي بتاريخ 29 / 10 / 1995 م ، الموافق 5 جمادى الثانية 1416 هـ
تأبينه :أقيم حفل تأبين بمناسبة مرور أربعون يوماً على وفاته، في مأتم أهالي كرانة الشمالي في يوم السبت ليلة الأحد 9 / 12 / 1995 م ، الموافق 17 رجب 1416 هـ ، وقد حضر الحفل جمهور غفير من أبناء القرية ، والقرى المجاورة لها كما قد حضر الحفل عدد من العلماء الأفاضل مثل : السيد جواد الوداعي ، الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي ، الشيخ عبد الأمير منصور الجمري ، الشيخ محمد صالح البرباري ، وغيرهم ، وقد تم تلاوة آيات من الذكر الشريف ، كما ألقيت في الحفل كلمات وقصائد شعرية في الفقيد الراحل ، كما تم عرض لسيرته وحياته وأنشطته .
نبذة عن الملا محمد سعيد العرب
تقديم الديوان الملا محمد سعيد العرب-بقلم بشار العالي
بين أيدينا تجربة شعرية لشاعر بحراني وهو صاحب الديوان هو الشاعر الخطيب ملا محمد بن ملا سعيد بن الشيخ عبدالله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد العرب ، ولد في العام 1951م ونشأ في بيئة علمية وأدبية تعشق الشعر وخدمة المنبر الحسيني ، وفي أسرة لها إمتداد في خدمة أهل البيت عليهم السلام رجالاً ونساءاً .
فوالده المرحوم الورع المؤمن ملا سعيد العرب [ 1320 ه _ 1421ه] أحد الخطباء والأدباء البارعين والمعدودين في قراءة التعزية في البحرين ....[وجده]
الخطيب الكبير الشهيد الشيخ عبد الله العرب _ جد شاعرنا _ الذي لازم المنبر حتى استشهاده وكان له صيت واسع في الخطابه ، وكانت له اهتمامات بالتاريخ والأدب والشعر إلا أن أكثر نتاجه قد ضاع للأسف منها مجموع فيه قصائد عدة استفاد منه المرحوم ملا عطية الجمري...[اختصرنا الكلمة]
كما انتجت هذه الأسرة أحد أعلام الفقه والفضيلة والأدب وهو العالم الكبير المقدس الشيخ محسن بن الشيخ عبد الله بن أحمد العرب [ 1306 ه_ 1356ه ] الذي أفاض بعلمه على جمع من طلبة العلوم الدينية في البحرين منهم المرحوم خطيب البحرين الأكبر وشاعرها الماهر الملا عطية بن علي الجمري ، والخطيب الملا سعيد العرب ، و العلامة المقدس الشيخ عبد المحسن الشهابي صاحب شرح السداد . كما نبغ من هذه الأسرة الخطيب والشاعر والباحث الأستاذ محمد جعفر بن الشيخ محسن العرب [ 1932 _ 2012 ] .
كانت هذه النشأة في كنف الخطباء والعلماء كفيلة أن تُنبت في شخصية شاعرنا الملا محمد بن ملا سعيد نبتة الولاء والعشق للحسين وخدمة الحسين عليه السلام بجانب كونها أكسبته ذوقاً خاصاً ظهر في شعره ومفرداته وطفح في أخلاقياته الكريمة . فكان أول علاقة الملا محمد بالحسين عليه السلام أنه كان منشداً ورادوداً يقرأ القصائد الرثائية في مواكب العزاء ، ثم تدرج حتى بدأ بحفظ القصائد وارتقاء المنبر في حدود الثمانينات من القرن العشرين الميلادي . ويجدر بنا أن نشير أن هذه الأسرة انتجت عدداً من خطيبات المآتم الحسينية مازلن يمارسن هذه الخدمة في ربوع البحرين ونظمن الشعر والمراثي ، كما أن أبناء صاحب الديوان مالوا بفطرتهم لهذه الخدمة الحسينية وخدمة أهل البيت عليهم السلام وهم ، المرحوم الخطيب ملا حسن وكان لي صديقاً يطلب العلم ويرتقي المنبر وله اهتمام بجمع تراث آبائه وتراث المنبر الحسيني إلا أن يد المنون لم تمهله فوفد على ربه في عمر مبكر ، والشيخ الفاضل ميرزا وهو أحد طلبة العلوم الدينية في قم المقدسة ، والفاضل الخطيب الشيخ حسين وهو جامع ديوان أبيه وهو منشغل بطلب العلوم الدينية في البحرين وله ديوان شعر تحت الطبع ويتميز بخطابته وإجادته لأطوار التعزية البحرانية الحسينية وفقه الله تعالى ، والملا سعيد وهو مازال مبتدئاً في سلك المنبر الحسيني يرتقي المنبر وفقهم الله لمراضيه .
وأما عن مميزات شعره فيلاحظ من يتصفح ديوانه عدة أمور :
1- إن شاعرنا هو خطيب ، وهذه ميزة تكفل حسن اختيار موضوع الأبيات وجودتها فالشاعر إذا كان خطيباً يكون اختياره أكثر دقة وأكثر اشباعاً لتطلعات الخطباء
2- سلاسة العبائر وعدم التكلف في نظم الحوادث ، فتراه مسترسلاً بسجيته الفياضة ينتقل من صورة لصورة
3- حفاظه على الطابع الرثائي البحراني المتوارث وتجد ذلك واضحاً في اختياره للكلمات التي يتداولها عامة أهل القرى البحرانية
4- إهتمامه ببعض الجوانب والزوايا التي أهملها ولم ينظم فيها عمالقة الرثاء المنبري
ولذلك نجد الخطباء يحفظون من كتابه الذي طُبِعَ سابقاً لشعره واسمه ( نبذة من الأشعار ) ، وكذلك الرواديد الذين قرأوا من قصائده فوجدوها عذبةً بحب آل محمد صلى الله عليه وآله ، وشجيةً بنغمة الحزن الحسيني ، إلا أن القصائد قد أضاف عليها شاعرنا مقطوعات لم تنشر فكبُرَ حجم الديوان وصار لزاماً أن يُصاغ صياغة جديدة ويظهر في حلته القشيبة مع تغيير العنوان فصارَ بين أيدينا هذا الديوان ( زفرات الشجا ) وهو خلاصة تجربة الملا محمد بن ملا سعيد العرب ليكون له ذخراً إن شاء الله تعالى ، ويكون للخطباء ومحبي الأدب الحسيني منهلاً عذباً وشجياً . وأختمُ هنا بأبيات من العرفان بصاحب الشجا قلتها في الديوان وصاحبه الذي طالما نهلتُ منه أنا وغيري من الخطباء
طوبى لقلبٍ ضمَّ حبَّ محمدٍ * والآلِ لاحَ الوجدُ في جنباتهِ
وبكى وأبكى حيثُ فاضَ شعورهُ * وزها بروعتهِ على نفحاتِهِ
كالجمرِ يلهبُ حزنهُ لمصيبةٍ * تركت صداها المرَّ في آهاتهِ
وبدا الشجا ألمٌ يبوحُ بشعرهِ * فلذاكَ صاغَ الشعرَ في زفراتهِ
بقلم
المتشرف بخدمة الحسين
بقلم بشار بن عبدالهادي العالي البحراني
في 5 ذي القعدة 1435 ه
وقد توفي الملا محمد في 13 ابريل 2018م ودفن في قرية بني جمرة
الفاتحة
الملا محمد علي الناصري (خطيب)
الخطيب الأديب، والمصنف الأريب، الشاعر الألمعي، المؤرخ اللوذعي، خطيب العلماء وعالم الخطباء، الملا محمد علي بن ناصر بن محمد الصفار الناصري، ولد ليلة الاثنين 29 جمادى الآخرة سنة 1338هـ في قرية الماحوز، وقطن فريق الحطب بالمنامة، تعلم العلوم الدينية والخطابة الحسينية حتى ذاع صيته وصوته في أرجاء البحرين بل الخليج بأسره، انشغل بإحياء التراث الحسيني المندثر، فطبع مطبوعات كثيرة، كما أن له مؤلفات وفيرة، سلك مسلك الخطابة الحسينية منذ أن كان عمره 19 عاما ولم يتركها حتى لقي ربه، تميز بذاكرة قوية وتنوع أحاديثه في شتى الفنون الأدبية والعلمية، له هوايات عجيبة تفوق العشر هوايات، توفي مساء يوم الثلاثاء 28 شعبان 1420هـ الموافق 7/12/1999م ودفن في مقبرة الحورة بالمنامة وتجد على قبره قبة صغيرة.
هو الشيخ الملا خليل بن الحاج ابراهيم أحمد الديهي البحراني
ولد عام ١٩٢٧ م تقريباً
كانت دراسته الحوزوية في حوزة الشيخ عبدالحسن آل طفل لفترة طويلة من عمره ، كما حضر في حوزة السيد الوداعي في باربار فترة يسيرة…
وكان من تلامذته الملا عبد النبي القضبي وعدد من الخطباء لا نعرفهم…
وقد رزق ثمانية اولاد ، خمسة ذكور وثلاث اناث ، والذكور هم جعفر ، ومحمد ،والمحامي والخطيب الشيخ رضي، وعلي، ومحمدعلي.
وكانت مدة خدمته للمنبر الحسيني تزيد على ٦٠ سنة والله اعلم ...
تمتع بصوت شجي وقوة في الخطابة وقد خدم الحسين منذ نعومة اظفاره وهو فخر لقريته ولأبنائه، وأحفاده ..
وقد وافاه الاجل بسبب توقف القلب (بسبب مرض الشريان التاجي) بعدما مل من انتظار رؤية رفيق دربه وحبيبه المرحوم الحاج ملا أحمد والذي توفي قبله وقبل يوم العيد بأيام، مما جعل حزنه وشوقه في ازدياد حتى وافاه الأجل في يوم الاثنين 16\7\2007 في غرة شهر رجب الأغر 1428 هـ
وقد ترك في قلوب محبيه غصة وحرة لا تطفأ بعد تشييعه في موكب مهيب كان أهلاً له
ودفن في مقبرة الامام بجدحفص، والتي كانت المثوى الأخير له والكثيرين من ذويه وأهله رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وجعل في استقباله الحور العين ومحط عشقه الآل والعترة الميامين
وقد ابنه السيد عبدالله الغريفي ، في كلمة قالها في حقه تعرف مقامه وشأنه وهي مسجلة…
الفاتحة
الرادود والخطيب الحسيني الملا عبدالعزيز بن علي المشيمع السنابسي البحراني-ياناصراً لديننا