القصائد والاشعار
نبذة عن حياة الملا عبدالحسين العرادي:
هو الخطيب الملا عبدالحسين بن الحاج راشد بن سعيد بن علي العرادي، ينتهي نسبه إلى التابعي الجليل ابراهيم بن مالك الأشتر النخعي. ولد في قرية عراد سنة 1912، أخذه أبوه إلى القطيف منذ صغره ودرس وتعلم اللغة العربية والخطابة، على يد الخطيب محمد علي بن انتيف، ثم عاد إلى البحرين ليصحب الملا عطية الجمري ويدرس لديه، وكان عمره آنذاك 19 عاما. درس النحو واللغة والفقه عند الشيخ عبدالله محمد صالح الطعان. وكانت تربطه علاقات وثيقة بكثير من علماء وخطباء البحرين الذين كانوا يزورون مجلس أبيه الذي أوقفه للقراءة الحسينية، كما أوقف له ما يملك من أراضٍ زراعية. من هؤلاء الرجال الشيخ خلف العصفور والشيخ ابراهيم المبارك.
عمل مرشدا للحج والعمرة مدة 45 عاما، ومارس الخطابة المستقلة مدة 50 عاما، قرأ في مآتم البحرين والمملكة العربية السعودية، وكذلك في إيران والعراق أثناء زياراته للأماكن المقدسة هناك.
كان يتقن الشعر الدارج والفصيح، ويشارك في الاحتفالات الدينية والوطنية والسياسية، وله بعض الاشعار المتفرقة في بعض الكتب الشعرية، وله ترجمات في بعض كتب الرجال، وله ديوان «النصرة العرادية» طبع في بيروت في ثلاثة أجزاء.
له مكانة في المجتمع، باعتباره عميدا في قرية عراد، إذ يسعى بين الناس في إصلاح ذات البين، وقام بتسجيل وتثبيت مساجد القرية والاراضي الموقوفة لها في الأوقاف الجعفرية وسعى في بناء بعضها.
شارك في حركة «الهيئة»، التي كان يرأسها السيدعلي كمال الدين الغريفي، وكانت له مع المسئولين مراسلات ومواقف لتنفيذ مطالب الأهالي في الخدمات العامة لعموم الشعب. توفي في 14 أبريل/نيسان 1985 (23 رجب 1405هـ)، عن عمر ناهز 73 عاما، ودفن في مقبرة عراد. وحضر في فاتحته جمع من أهالي البحرين والقطيف والاحساء
نبذة عن الخطيب الشاعر الملا جواد حميدان المنامي البحراني
ولد الملا جواد بن الشيخ محمد علي حميدان في سنة ١٣٥٣ هـ الموافق ١٩٣٦م، ونشأ نشئة طيبة بين أبوين بارين لهما مكانتهما في حسن التربية
والده العلامة الأديب الشيخ محمد علي بن أحمد بن علي بن حسين آل حميدان، وأسرة آل حميدان معروفة ولها شهرتها في الخليج عامة والبحرين خاصة، حيث برز منها في المجتمع شخصيات لها احترامها في شتى المجالات، فمنها العالم والقاضي والخطيب، والمثقف والمدير والتاجر والوجيه وغيرهم.
في العاشرة من عمره اصيب الملا جواد حميدان بمرض ( الجدري ) فأفقده كلتا عينيه .
ولما بلغ من العمر خمسة عشر سنة أشار احد الأسرة على تعلم الخطابة جنبا الى جنب مع المرحوم ملا علي بن رضي وهو كفيف أيضا يقارب الملا جواد في السن وقد خاضا ساحة التدريب على يدي أبيه الشيخ محمد علي حميدان حتى وفقهما الله في الخطابة وأصبحا من اشهر خطباء المنبر الحسيني.
رقى الملا جواد المنبر الحسيني نحو خمسة وثلاثين سنة، حيث تشرف بصعود المنبر وله من العمر خمسة عشر سنة إلى يوم وفاته . ولم تقتصر مشاركاته على البحرين بل امتدت الى غالبية دول الخليج وايضا خلال سفراته الى العتبات المقدسة .
عمل الملا جواد جاداً لطباعة ديوان أبيه واسماه ( اللئالئ الزاهرة ، في رثاء النبي وعترته الطاهرة،) ونفذت نسخه ثم طبع مرة ثانية بعد وفاة المترجم في حدود سنة 1409ه .
وقد برع حميدان في ميدان الشعر ايضا فقد قال الشعر مرتجلا وهو في أثناء القراءة فوق المنبر ، وله ديوان شعري ، و أبدع وصال وجال في نظم قصائد اللطميات والرداديات وخصوصا في القصائد الأربعينية. والتي لا يزال الخطباء يتوارثونها فوق المنابر.
توفي الملا جواد حميدان في العام ١٤٠٥ هـ الموافق ١٩٨٥ م عن عمر ناهز ٤٩ عاما وأقيم له مجلس عزاء حزين بمأتم مدن في المنامة تاركا أحد عشر ولدا من ذريته.
المصدر: موقع حكاية المنامة.
توفي يوم (الأربعاء) خطيب المنبر الحسيني الشيخ حسن الباقري بعد صراع مع المرض، وقال ابنه محمد تقي: «إن المرحوم الشيخ الباقري أدخل إلى العناية القصوى بالمستشفى العسكري منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول 2009 بسبب التهاب في الرئة ووجود سوائل فيها، ما أثر على تنفسه، وقد كان يعالج بالتنفس الصناعي والمضادات الحيوية طوال تلك المدة، وقد ساءت حالته الصحية في الفترة الأخيرة إلى أن توفي أمس».
ووري جثمان المرحوم الشيخ حسن الباقري الثرى اليوم (الخميس) من مسجد الشيخ إبراهيم في الديه ونقل إلى مقبرة الإمام بالمنقطة نفسها.
ووفقا لمحمد تقي، فإن المرحوم الشيخ حسن الباقري من مواليد العام 1931، وعُرف عنه حبه للخطابة الحسينية وقد اعتلى المنبر منذ نعومة أظافره، وكان يلقب بـ «وائلي البحرين».
-
فضيلة العالم الجليل سماحة العلامة الشيخ عباس بن أحمد بن علي الريس الدرازي البحراني عالم وأديب وشاعر وخطيب. من مواليد قرية الدراز من قرى البحرين في الجهة الشمالية الغربية عام 1938 ميلادية.
دراسته: تخرج من الثانوية 1960-1961. ثم أشتغل بالتدريس لمدة ثلاث سنوات فقط، وفي هذه الفترة درس مبادئ العلوم الدينية على يد العالم الكبير فضيلة السيد علوي الغريفي لأدارة حوزتة العلمية. وفي عام 1964 ميلادية سافر إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية الفقهية وبصحبته الشيخ عيسى أحمد قاسم، وهناك التقى بالعلماء الأعلام وأبتدأت حياته العلميه، وأخذ ينهل من مناهل مدينة النجف الفياضة بالفقه والعلوم ألإسلامية من علوم أهل البيت عليهم السلام. فقد درس على يد الشيخ حبيب الطرفي شرح ألفية بن مالك ومختصر المعاني في البلاغة والمنطق. وعلى يد آية الله حسين زاير دهام الجزء ألاول من كفاية الأصول وشرح الأفلاك وخلاصة الحساب. وعلى يد آية الله عبد المحسن الغراوي الشرائع الإسلامية، وعلى يد حجة الإسلام علاء الدين بحر العلوم الجزء الثاني من الكفاية والمكاسب، وعلى يد الشيخ عبد الهادي الفضلي أصول الفقة، كما درس اللغة العربية والفقة، وكان الشيخ علي الناصر الأحسائي أحد مدرسيه، وكذلك الشيخ محمد جواد الأحسائي والشيخ علي الجزائري.عودته من الخارج: بعد ثمان سنوات قضاها في النجف الشريف عاد إلى وطنه البحرين عند ما ساءت الأوضاع بين العراق وإيران ، وهو الشاعر المتجدد الذي بلغ القمة في الشعر العربي الفصيح، وتشهد بذلك مشاركته الفعالة في الاحتفالات والمسابقات الثقافية والشعرية والمحاضرات الدينية وان خير دليل على تربعه على عرش الشعر والبلاغة قصيدته في رثاء السيدة رقية بنت الأمام الحسين عليه السلام التي نالت المركز الأول والممتاز في المسابقة الشعرية التي جرت في لندن حول الشعر العربي وفصاحته ودرجة بلاغته.وقد صادف وفاة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وهو لا زال في النجف، فكتب هذين البيتين من الشعر على قطعة قماش، وحملها المشيعون أمام الجنازة باسم الجالية البحرينية، وقد نالا إعجاب العلماء وطلاب العلم لما فيهما من المعنى العميق وهما:
إن غاب شخصك تحت أطباق الثرى*فالشمس تبدو للورى وتغيب*لكن شمسك قد بدا من بعدها*قمر منير للقلوب حبيب وإن شهرته في الخطابة كبيرة فقد كان خطيبا بارعا، عرفته المنابر في المآتم الحسينية بقصائد نبطية حزينة، له أسلوب وطريقة تشد إليه المستمعين.مؤلفاته: كان قبل وفاته بإسبوع في الجمهورية الإسلامية في إيران في زيارة للأمام الرضا (عليه السلام) منذ 23-11-1991م وقد رجع من سفره مساء السبت 21-12-1991م الموافق ليلة الأحد 14 جمادى الثانية 1412هـ وتوفى يوم الجمعة 27-12-1991م الموافق 20 جمادى الثانية 1412هـ من الأسبوع نفسه وهو يوم ميلاد فاطمة الزهراء (عليها السلام).
أعلن العالم الجليل السيد جواد السيد فضل الوداعي بأن دفنه سيكون بعد صلاة الجمعة والجماعة ظهراً بالبحرين كافة ليتسنى لجميع المؤمنين المشاركة في تشييع جثمانه.وفي يوم مولد الصديقة الزهراء "عليها السلام" شُيع العلامة الشيخ عباس الريس "رحمه الله" تشييعاً مهيباً ضجت في جميع قرى ومدن البحرين وكان تشييعه حاشدٌ بطلاب العلوم الدينية وحشد كبيرٌ من المؤمنين, وقد تجلببت البحرين بالسواد والحزن والأسـى على رحيله.
الملا محمد ملا سعيد العرب
هذه مقدمة كتبتها لديوان ( زفرات الشجا ) للخطيب البارع الشاعر ملا سعيد العرب جزاه الله خيراً ووفقه الله لخدمة المنبر ، وحيث اشتملت على بعض الفوائد التاريخية فأحببت اثباتها هنا
تقديم الديوان
بين أيدينا تجربة شعرية لشاعر بحراني وهو صاحب الديوان هو الشاعر الخطيب ملا محمد بن ملا سعيد بن الشيخ عبدالله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد العرب ، ولد في العام 1951م ونشأ في بيئة علمية وأدبية تعشق الشعر وخدمة المنبر الحسيني ، وفي أسرة لها إمتداد في خدمة أهل البيت عليهم السلام رجالاً ونساءاً .
فوالده المرحوم الورع المؤمن ملا سعيد العرب [ 1320 ه _ 1421ه] أحد الخطباء والأدباء البارعين والمعدودين في قراءة التعزية في البحرين ....[وجده]
الخطيب الكبير الشهيد الشيخ عبد الله العرب _ جد شاعرنا _ الذي لازم المنبر حتى استشهاده وكان له صيت واسع في الخطابه ، وكانت له اهتمامات بالتاريخ والأدب والشعر إلا أن أكثر نتاجه قد ضاع للأسف منها مجموع فيه قصائد عدة استفاد منه المرحوم ملا عطية الجمري...[اختصرنا الكلمة]
كما انتجت هذه الأسرة أحد أعلام الفقه والفضيلة والأدب وهو العالم الكبير المقدس الشيخ محسن بن الشيخ عبد الله بن أحمد العرب [ 1306 ه_ 1356ه ] الذي أفاض بعلمه على جمع من طلبة العلوم الدينية في البحرين منهم المرحوم خطيب البحرين الأكبر وشاعرها الماهر الملا عطية بن علي الجمري ، والخطيب الملا سعيد العرب ، و العلامة المقدس الشيخ عبد المحسن الشهابي صاحب شرح السداد . كما نبغ من هذه الأسرة الخطيب والشاعر والباحث الأستاذ محمد جعفر بن الشيخ محسن العرب [ 1932 _ 2012 ] .
كانت هذه النشأة في كنف الخطباء والعلماء كفيلة أن تُنبت في شخصية شاعرنا الملا محمد بن ملا سعيد نبتة الولاء والعشق للحسين وخدمة الحسين عليه السلام بجانب كونها أكسبته ذوقاً خاصاً ظهر في شعره ومفرداته وطفح في أخلاقياته الكريمة . فكان أول علاقة الملا محمد بالحسين عليه السلام أنه كان منشداً ورادوداً يقرأ القصائد الرثائية في مواكب العزاء ، ثم تدرج حتى بدأ بحفظ القصائد وارتقاء المنبر في حدود الثمانينات من القرن العشرين الميلادي . ويجدر بنا أن نشير أن هذه الأسرة انتجت عدداً من خطيبات المآتم الحسينية مازلن يمارسن هذه الخدمة في ربوع البحرين ونظمن الشعر والمراثي ، كما أن أبناء صاحب الديوان مالوا بفطرتهم لهذه الخدمة الحسينية وخدمة أهل البيت عليهم السلام وهم ، المرحوم الخطيب ملا حسن وكان لي صديقاً يطلب العلم ويرتقي المنبر وله اهتمام بجمع تراث آبائه وتراث المنبر الحسيني إلا أن يد المنون لم تمهله فوفد على ربه في عمر مبكر ، والشيخ الفاضل ميرزا وهو أحد طلبة العلوم الدينية في قم المقدسة ، والفاضل الخطيب الشيخ حسين وهو جامع ديوان أبيه وهو منشغل بطلب العلوم الدينية في البحرين وله ديوان شعر تحت الطبع ويتميز بخطابته وإجادته لأطوار التعزية البحرانية الحسينية وفقه الله تعالى ، والملا سعيد وهو مازال مبتدئاً في سلك المنبر الحسيني يرتقي المنبر وفقهم الله لمراضيه .
وأما عن مميزات شعره فيلاحظ من يتصفح ديوانه عدة أمور :
1- إن شاعرنا هو خطيب ، وهذه ميزة تكفل حسن اختيار موضوع الأبيات وجودتها فالشاعر إذا كان خطيباً يكون اختياره أكثر دقة وأكثر اشباعاً لتطلعات الخطباء
2- سلاسة العبائر وعدم التكلف في نظم الحوادث ، فتراه مسترسلاً بسجيته الفياضة ينتقل من صورة لصورة
3- حفاظه على الطابع الرثائي البحراني المتوارث وتجد ذلك واضحاً في اختياره للكلمات التي يتداولها عامة أهل القرى البحرانية
4- إهتمامه ببعض الجوانب والزوايا التي أهملها ولم ينظم فيها عمالقة الرثاء المنبري
ولذلك نجد الخطباء يحفظون من كتابه الذي طُبِعَ سابقاً لشعره واسمه ( نبذة من الأشعار ) ، وكذلك الرواديد الذين قرأوا من قصائده فوجدوها عذبةً بحب آل محمد صلى الله عليه وآله ، وشجيةً بنغمة الحزن الحسيني ، إلا أن القصائد قد أضاف عليها شاعرنا مقطوعات لم تنشر فكبُرَ حجم الديوان وصار لزاماً أن يُصاغ صياغة جديدة ويظهر في حلته القشيبة مع تغيير العنوان فصارَ بين أيدينا هذا الديوان ( زفرات الشجا ) وهو خلاصة تجربة الملا محمد بن ملا سعيد العرب ليكون له ذخراً إن شاء الله تعالى ، ويكون للخطباء ومحبي الأدب الحسيني منهلاً عذباً وشجياً . وأختمُ هنا بأبيات من العرفان بصاحب الشجا قلتها في الديوان وصاحبه الذي طالما نهلتُ منه أنا وغيري من الخطباء
طوبى لقلبٍ ضمَّ حبَّ محمدٍ * والآلِ لاحَ الوجدُ في جنباتهِ
وبكى وأبكى حيثُ فاضَ شعورهُ * وزها بروعتهِ على نفحاتِهِ
كالجمرِ يلهبُ حزنهُ لمصيبةٍ * تركت صداها المرَّ في آهاتهِ
وبدا الشجا ألمٌ يبوحُ بشعرهِ * فلذاكَ صاغَ الشعرَ في زفراتهِ
بقلم
المتشرف بخدمة الحسين
بقلم بشار بن عبدالهادي العالي البحراني
في 5 ذي القعدة 1435 ه
وقد توفي الملا محمد في 13 ابريل 2018م ودفن في قرية بني جمرة
الفاتحة
سماحة الشيخ إبراهيم بن الحاج عبدالله بن محمد بن صنقور آل كايد السنابسي البحراني الشهير بمولانا، من تلامذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف والذي درس على يد عمدة من كبار العلماء كالسيد الخوئي والشهيد الصدر، وهو أحد أبرز علماء قرية السنابس السابقين، الذي استلم زعامتها وتصدى للأمور الدينية والإجتماعية بعد قدومه من النجف، وكان الإعتماد قائم عليه نظراً لقلة العلماء في السنابس آنذاك، وشهدت فترة الثمانينيات أوج نشاط الشيخ من أعمال التبليغية وتدريس وخطابة حسينية ونحو ذلك.
وهو أيضاً أستاد الحوزة العلمية في الحوزة المنصورية بسترة البحرين منذ فترة طويلة، تخرج منها الكثير من تلامذته.
وقد مارس الشيخ ابراهيم الخطابة الحسينية في شبابة، وبعد قدومه من النجف، إلا انه لم يستمر فيها بعد ذلك، وهذا التسجيل هو من الصوتيات النادرة التي عثرت عليها أيام خطابته، كان بعد استشهاد السيد محمد مهدي نجل المرجع السيد محسن الحكيم حمه الله.
وقد أصيب الشيخ مؤخراً بمرض شديد صار يعاني منه بشدة،
ويحتاج اليوم إلى الدعاء العاجل من المؤمنين بالشفاء له، ليقوم منه ويرجع للقرية وينورها بطلعته المباركة.
لاتنسوا الشيخ من الدعاء السريع.
شافاك الله يا أبا محمد يا شمعة السنابس
سماحة الشيخ إبراهيم بن الحاج عبدالله بن محمد بن صنقور آل كايد السنابسي البحراني الشهير بمولانا، من تلامذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف والذي درس على يد عمدة من كبار العلماء، وهو أحد أبرز علماء قرية السنابس السابقين، الذي استلم زعامتها وتصدى للأمور الدينية والإجتماعية بعد قدومه من النجف، وكان الإعتماد قائم عليه نظراً لقلة العلماء في السنابس آنذاك، وشهدت فترة الثمانينيات أوج نشاط الشيخ من أعمال التبليغية وتدريس وخطابة حسينية ونحو ذلك.
وهو أيضاً أستاد الحوزة العلمية في الحوزة المنصورية بسترة البحرين منذ فترة طويلة، تخرج منها الكثير من تلامذته.
وقد مارس الشيخ ابراهيم الخطابة الحسينية في شبابة، وبعد قدومه من النجف، إلا انه لم يستمر فيها بعد ذلك، وهذا التسجيل هو من الصوتيات النادرة التي عثرت عليها أيام خطابته، كان بعد استشهاد السيد محمد مهدي نجل المرجع السيد محسن الحكيم حمه الله.
وقد أصيب الشيخ مؤخراً بمرض شديد صار يعاني منه بشدة،
ويحتاج اليوم إلى الدعاء العاجل من المؤمنين بالشفاء له، ليقوم منه ويرجع للقرية وينورها بطلعته المباركة.
لاتنسوا الشيخ من الدعاء السريع.
شافاك الله يا أبا محمد يا شمعة السنابس
لم نتوصل لصاحب هذا الصوت، فعلى من يعرفه فليتحفنا بإسمه ولكم الشكر....
نبذة عن الشيخ حسين بن الحاج أحمد بن يوسف آل سعيد المعاميري
هو الشيخ الملا الأستاذ حسين بن الحاج أحمد بن يوسف آل سعيد . ولد في عام 1948م في قرية المعامير احدى قرى البحرين الحبيبة .
تتلمذ على يد خطيب البحرين المشهور المرحوم الملا يوسف بن الملا عطية الجمري ، فنهل من منهله وتعلم الكثير الكثير منه مما ينتفع به وينفع به الناس ، هذا ولم يستكفِ عن طلب العلم والمعرفة حتى توجه الى ايران فدرس على يد كبار العلماء إلا أنه لم يطل البقاء هناك فرجع الى وطنه ثانية ، ثم قام بطلب العلم على يد كبار العلماء في البحرين منهم الشيخ عبدالحسين بن الحاج علي الستري والشيخ محمد مكي الساعي والشيخ علي بن عبدالله الستري حفظهم الله جميعاً .
فكانت دراسته الدينية من جانب وتدريسه بعض المؤمنين من جانب آخر ، وكذلك خدمته للمنبر الحسيني وتعليمه الناس كل ما تعلمه وحصل عليه من علم ومعرفة حتى تمكن من غرس مثال النفس الطيبة المؤمنة في قلوب الكثير من الناس ، وكان أكثر تركيزه على ارتباط العبد بربه الجليل وحسن مخاطبة العبد بربه ، وله عدة مواقف تبيّن الكثير من خصاله وسجاياه الحميدة .
أولاده :له من الأولاد ـ رحمه الله ـ ثمان بنات ومن الذكور سبعة وهم : محمد ، علي ، محمد جعفر ، صادق ، أحمد ، عباس ، حسن .
مآثره وعطاءاته :ـمآثره كثيرة وعظيمة فهي أقل من أن توصف ، حيث أعطى المجتمع البحريني الكثير الكثير ، فقد كان ـ رحمه الله ـ خطيباً يتمتع بصوت جميل ، فهو محبوب عند جميع الناس في البحرين وخارجها .
وتتمثل خدمته لأهل البيت {ع} عن طريق المنبر الحسيني من جانب ، ومن جانب آخر عن طريق كتابته للشعر من المدح والرثاء لآل بيت المصطفى {ص} ، وكذلك عن طريق استخدام فنه في تزيين القبب والمآتم بخطه الجميل لبعض الآيات القرآنية وخطه لأسماء الأئمة المعصومين {ع} كما في مأتم فاطمة الزهراء {ع} بقرية المعامير وكذلك مأتم سيد الشهداء {ع} المسمى سابقاً بمأتم العقش بالمعامير أيضاً ، وكذلك مأتم بن قطان الكائن بجزيرة النبيه صالح ، وسوف نعرض في بعض هذه الصفحات صوراً لتلك الكتابات القرآنية الشريفة .
هذا من جانب .. ومن جانب آخر تراه إماماً للجماعة حيث أنه كان يصلي بعض الفرائض اليومية في قريته " قرية المعامير " وأحياناً يأتم بصديقه وحبيبه الشيخ محمد محسن العصفور ، وكذلك كان يصلي في عدة قرى من قرى البحرين كـ " جزيرة النبيه صالح ، والجفير ، وفي القرية بسترة ، وفي سند ، وفي النويدرات لصلاة العيد أحياناً .
وكذلك إقامته الصلاة لغير الصلوات اليومية كصلاة عيد الفطر وأحياناً عيد الأضحى حال كونه في البحرين ولم يذهب للحج ، وكذلك صلاة الآيات وغيرها من الصلوات الأخرى . وعندما تصلي خلفه تحس بالراحة النفسية لما تلقى من خشوع وطمأنينة .
وفاته :توفي مريضا في عصر يوم الجمعة الثاني من شهر شوال من عام 1418 هجرية الموافق الثلاثين من شهر يناير من عام 1998م في مدينة شيراز بعد ان سافر هناك في رحلته المرضية نتيجة مرضه بالخبيث ، حتى نقل إلى مثواه الأخير ليكون ضيفاً للإمام علي بن موسى الرضا {ع} بمدينة مشهد المقدسة ، والتي طالما يتمنى أن يكون ضيفاً للإمام {ع} فيها ، فدفن في مقبرة الخواجة ربيع في مشهد المقدسة".
مجلس استشهاد الرسول- بصوت الشاعرالكبير الملاعطية بن علي الجمري البحراني