خطيب البحرين الراحل الشاعر الملا عبدالكريم الغانمي الجمري -نواعي حسينية شجية نادرة
الخطيب الملا عبدالكريم الحاج يوسف بن إدريس الغانمي الجمري بقلم الشيخ عبد الأمير الجمري قده
خطيب فاضل، نحوي، قوي في لغته، بليغ في تعبيره، شاعر باللسانين الفصيح والدارج، إلا أنه مقل. لا يقرأ إلا نادرا وبعد الإلحاح الشديد. وهو مكفوف البصر.
وبناء على إفادته أورد المعلومات التالية:
ولد في حدود سنة 1336هـ (1918 م). وقد ولد مبصرا وفقد عينيه معا وهو طفل رضيع. قرأ القرآن عند المرحوم والد المؤلف، حفظ القرآن عن ظهر قلب، وكان تعليمه في الكتاتيب. قرأ النحو: «الأجرومية»، و«قطر الندى» على العلامة الجليل الشيخ محسن العرب الجمري قدس سره. وأخذ الخطابة على يد الخطيب الشهير الملا سعيد الشيخ عبدالله العرب الجمري حفظه الله، واستقل بنفسه خطيبا وعمره 20 سنة تقريبا - وبالنسبة إلى البلدان التي قرأ فيها لم يتجاوز سترة، وقريته «بني جمرة» وقرية «الكوَرة». وهو معروف بقوة الحافظة، وينظم الشعر باللسانيين: الفصيح والدارج.
توفي رحمه الله يوم الأحد عصرا بمستشفى السلمانية بعد مرض لازمه أكثر من ثلاثة أشهر 19 شوال 1421هـ (14 يناير 2001م) وشيع إلى مثواه الأخير يوم الإثنين التالي ليوم الوفاة، صباحا، في الساعة الثانية زوالي، ودفن في مقبرة بني جمرة، وحضر تشييعه جمهور كبير. وقد طلبت من قبل أهله لحضور الجنازة والصلاة عليها، ولكن السلطات المدنية المحاصرة لي منعت بعد الطلب منها. وقد توفي في ليلة الأحد الرجل المؤمن موسى بن مهدي بن إبراهيم بن إسماعيل رحمه الله بعد مرض بالسل طال به عدة أشهر في المشتشفى 19 شوال1421هـ (14 يناير 2001م) وطالبت بالذهاب إلى فاتحته ولكن لم أتمكن لحصار قوات الأمن لمنزلي.