Up next

معارف فقهية l الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

24 Views· 23/11/04
فوتون
فوتون
1 Subscribers
1

معارف فقهية - أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
متى يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ما كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
ماهي درجات وشروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

سلسلة حلقات فقهية تهدف لتعريف المشاهد بأهم المسائل الفقهية
التي تهمه في مختلف المواضيع وعليه البحث والاستزادة

إن من أعظم الواجبات الدينية « الأمر بالمعروف » و«النهي عن المنكر » قال الله تعالى :
« وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ » . وعن النبي 7 أنه قال : « لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات وسلط بعضهم على بعض ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء» ، عن الإمام أمير المؤمنين ع أنه قال : « لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم » .
« مسألة 164» : للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عدة مراتب :
« الأولى » أن يأتي الشخص بعملٍ يظهر به انزجاره القلبي وتذمره من ترك المعروف وفعل المنكر .
« الثانية » : أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر بقوله ولسانه سواء أكان بصورة الوعظ والإرشاد أم بغيرها .
« الثالثة » : أن يتخذ إجراءات عملية للإلزام بفعل المعروف وترك المنكر كفرك الإذن والضرب والحبس ونحو ذلك .
ولكل مرتبة من هذه المراتب درجات متفاوتة شدة وضعفاً ، واللازم الابتداء بالمرتبة الأولى أو الثانية مع مراعاة ما هو أكثر تأثيراً وأخف إيذاء والتدرّج إلى ما هو أشد منه .
وإذا لم تنفع المرتبتان الأولى والثانية ... تصل النوبة الى المرتبة الثالثة بعد استحصال الإذن من الحاكم الشرعي فيتخذ ضد فاعل المنكر وتارك المعروف إجراءات عملية لصده عن ذلك ، ويتدرج فيها من الأجراء الأخف إيذاء إلى الأجراء الأشد والأقوى من دون أن يصل الى حد الجرح أو الكسر.
« مسألة 165» : يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع توفر الشروط التالية :

1- أن يكون الشخص الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عارفاً بالمعروف والمنكر .

2- أن يحتمل أئتمار « المأمور بالمعروف » بأمره وانتهاء « المنهي عن المنكر » بنهيه ، ولو علم أنه لا يبالي ولا يكترث بأمره ونهيه لم تجب المرتبتان الثانية والثالثة ، ويقتصر الوجوب على المرتبة الأولى على الأحوط وهو إبداء الانزعاج والتذمر مما يرتكبه فاعل المنكر أوتارك المعروف وان علم عدم تأثيره فيه وذلك امتثالا لأمر النبي ص كما حكاه لنا الإمام أمير المؤمنين قائلاً « أمرنا رسول ألله ص أن نلقي أهل المعاصي بوجوه مكفهّرة » .

3- أن يكون تارك المعروف أو فاعل المنكر بصدد الاستمرار على ترك المعروف وفعل المنكر ، ولو عُرف من الشخص أنه بصدد ارتكاب المنكر أو ترك المعروف ولو لمرة واحدة وجب أمره أو نهيه قبل أن يفعل ذلك .

4- أن لا يكون فاعل المنكر أو تارك المعروف معذوراً في فعله للمنكر أو تركه للمعروف .

5- أن لا يخاف الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ترتب ضرر عليه في نفسه أو عرضه أو ماله بالمقدار المعتد به ، أو بأحدٍ من المسلمين جراء أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر .
والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

Show more

 0 Comments sort   Sort By


Up next