القصائد والاشعار
الملا محمد علي الناصري (خطيب ومؤرخ)
الخطيب الأديب، والمصنف الأريب، الشاعر الألمعي، المؤرخ اللوذعي، خطيب العلماء وعالم الخطباء، الملا محمد علي بن ناصر بن محمد الصفار الملقب الناصري نسبة لديوانه نصرة الناصري، ولد ليلة الاثنين 29 جمادى الآخرة سنة 1338هـ في قرية الماحوز، وقطن فريق الحطب بالمنامة، تعلم العلوم الدينية والخطابة الحسينية حتى ذاع صيته وصوته في أرجاء البحرين بل الخليج بأسره، انشغل بإحياء التراث الحسيني المندثر، فطبع مطبوعات كثيرة، كما أن له مؤلفات وفيرة، سلك مسلك الخطابة الحسينية منذ أن كان عمره 19 عاما ولم يتركها حتى لقي ربه، تميز بذاكرة قوية وتنوع أحاديثه في شتى الفنون الأدبية والعلمية، له هوايات عجيبة تفوق العشر هوايات،
توفي مساء يوم الثلاثاء 28 شعبان 1420هـ الموافق 7/12/1999م ودفن في مقبرة الحورة بالمنامة وتجد على قبره قبة صغيرة.
وترك مؤلفات عديدة في التاريخ والمنبر الحسيني والشعر وله ذرية طيبة من أهمهم: ابنه الشيخ محمد باقر الناصري، الشيخ محمود الناصري، الرادود الملا حسن الناصري.
الفاتحة لروحه وأرواح المؤمنين والمؤمنات
نبذه عن حياته
ولد الملا أحمد بن حسن بن فردان الأصبعي البحراني المعروف بأبو جابر عام 1923م في قرية ابو صيبع
ونشأ فيها حتى لما بانت لديه القابلية في الخطابةمنذ الصغر كان يتعلم ويأخذ المعارف من قريبه الملا منصور المنصور الاصبعي ولما قرأ لفت انار المستمعين من اهله واصدقائه فاخذوا على عهدتهم توفير له كل ما يحتاج لذلك وشجعوه حتى نمت موهبته...
ويمتلك الخطيب مكتبة كبيرة في منزله مليئة بالكتب الاسلامية والمراجع العلمية
وهو ملم بالسيرة النبوية وعلم الانساب....
وامتاز بامتلاكه صوت جهوري يشنف الاسماع واجادته الاطوار البحرانية باتقان بارع
وترك ثلاثة اولاد وست بنات
وكانت مدة خدمته للمنبر 55 عاما
وتوفي في 23-10-2007م ودفن في مقبرة ابو صيبع وصلى عليه السيد سعيد الوداعي
الفاتحة
السيد جعفر الكربابادي في نقاط سريعة:
- ولد العام 1929م في قرية كرباباد بالبحرين.
- نشأ وسط عائلة وجيهة، إذ كان أبوه مختارا لقرية كرباباد.
- أشرف والده على تربيته وتعليمه حتى أتقن قراءة القرآن وحفظه.
- تعلم العلوم الدينية وعلوم اللغة العربية والصرف ودرس التبصرة في الفقه واللمعة ومنطق المظفر بحوزة الشيخ عبدالحسن آل طفل بجدحفص.
- كان من زملائه في الدراسة الملا أحمد بن يوسف أبوالعيش والشيخ حسن الباقري والملا جعفر بن أحمد بن يوسف.
- بدأ الخطابة منذ صغره، وتعلم أصول القراءة الحسينية على يد كل من ملاحسن أبوالعيش والملا حسن بن رمل والسيد محمد صالح الموسوي.
- قرأ في معظم قرى البحرين بالإضافة لعدد من دول الخليج مثل قطر والسعودية، كما ارتقى المنبر لفترات طويلة في عدة مآتم بحرينية مثل مأتم مقابة ومأتم الأسود بكرانة ومأتم الشيخ عبدالحسن آل طفل ومأتم الوجيه الحاج أحمد منصور العالي.
- كان واحدا من أعمدة المنبر الحسيني في البحرين، ونال شهرة واسعة بسبب تميزه بصوته الشجي وأسلوبه الخطابي الفريد وأطواره الخاصة التي مازال يقلده فيها الكثير من الخطباء.
- تخرج على يديه عدد من الخطباء في البحرين باعتباره يشكل مدرسة خطابية لها أسلوبها المميز، كما تتلمذ على يديه وورث صنعته ابنه السيدأحمد.
- تعرض قبل نحو عامين إلى جلطة في الرأس رقد على إثرها في المستشفى لفترة طويلة، لكنه تعافى بعدها، غير أنه توقف عن الخطابة منذ ذلك الحين إلى يوم وفاته.
كانت وفاته في الأربعاء 10 يونيو 2009م الموافق 16جمادى الآخرة 1430هـ وتشييعه يوم الخميس ومزاره في مقبرة الحلة في البحرين الفاتحة
نبذة عن حياة الملا عبدالحسين العرادي:
هو الخطيب الملا عبدالحسين بن الحاج راشد بن سعيد بن علي العرادي، ينتهي نسبه إلى التابعي الجليل ابراهيم بن مالك الأشتر النخعي. ولد في قرية عراد سنة 1912، أخذه أبوه إلى القطيف منذ صغره ودرس وتعلم اللغة العربية والخطابة، على يد الخطيب محمد علي بن انتيف، ثم عاد إلى البحرين ليصحب الملا عطية الجمري ويدرس لديه، وكان عمره آنذاك 19 عاما. درس النحو واللغة والفقه عند الشيخ عبدالله محمد صالح الطعان. وكانت تربطه علاقات وثيقة بكثير من علماء وخطباء البحرين الذين كانوا يزورون مجلس أبيه الذي أوقفه للقراءة الحسينية، كما أوقف له ما يملك من أراضٍ زراعية. من هؤلاء الرجال الشيخ خلف العصفور والشيخ ابراهيم المبارك.
عمل مرشدا للحج والعمرة مدة 45 عاما، ومارس الخطابة المستقلة مدة 50 عاما، قرأ في مآتم البحرين والمملكة العربية السعودية، وكذلك في إيران والعراق أثناء زياراته للأماكن المقدسة هناك.
كان يتقن الشعر الدارج والفصيح، ويشارك في الاحتفالات الدينية والوطنية والسياسية، وله بعض الاشعار المتفرقة في بعض الكتب الشعرية، وله ترجمات في بعض كتب الرجال، وله ديوان «النصرة العرادية» طبع في بيروت في ثلاثة أجزاء.
له مكانة في المجتمع، باعتباره عميدا في قرية عراد، إذ يسعى بين الناس في إصلاح ذات البين، وقام بتسجيل وتثبيت مساجد القرية والاراضي الموقوفة لها في الأوقاف الجعفرية وسعى في بناء بعضها.
شارك في حركة «الهيئة»، التي كان يرأسها السيدعلي كمال الدين الغريفي، وكانت له مع المسئولين مراسلات ومواقف لتنفيذ مطالب الأهالي في الخدمات العامة لعموم الشعب. توفي في 14 أبريل/نيسان 1985 (23 رجب 1405هـ)، عن عمر ناهز 73 عاما، ودفن في مقبرة عراد. وحضر في فاتحته جمع من أهالي البحرين والقطيف والاحساء
ملا عبدالله الزاكي من منطقة أبوصيبع.
من خطباء ابو صيبع القدامى ومن اسرة عرفت بتخريج الخطباء والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأربعاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).
الفاتحة
نبذة عن الملا محمد سعيد العرب
تقديم الديوان الملا محمد سعيد العرب-بقلم بشار العالي
بين أيدينا تجربة شعرية لشاعر بحراني وهو صاحب الديوان هو الشاعر الخطيب ملا محمد بن ملا سعيد بن الشيخ عبدالله بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد العرب ، ولد في العام 1951م ونشأ في بيئة علمية وأدبية تعشق الشعر وخدمة المنبر الحسيني ، وفي أسرة لها إمتداد في خدمة أهل البيت عليهم السلام رجالاً ونساءاً .
فوالده المرحوم الورع المؤمن ملا سعيد العرب [ 1320 ه _ 1421ه] أحد الخطباء والأدباء البارعين والمعدودين في قراءة التعزية في البحرين ....[وجده]
الخطيب الكبير الشهيد الشيخ عبد الله العرب _ جد شاعرنا _ الذي لازم المنبر حتى استشهاده وكان له صيت واسع في الخطابه ، وكانت له اهتمامات بالتاريخ والأدب والشعر إلا أن أكثر نتاجه قد ضاع للأسف منها مجموع فيه قصائد عدة استفاد منه المرحوم ملا عطية الجمري...[اختصرنا الكلمة]
كما انتجت هذه الأسرة أحد أعلام الفقه والفضيلة والأدب وهو العالم الكبير المقدس الشيخ محسن بن الشيخ عبد الله بن أحمد العرب [ 1306 ه_ 1356ه ] الذي أفاض بعلمه على جمع من طلبة العلوم الدينية في البحرين منهم المرحوم خطيب البحرين الأكبر وشاعرها الماهر الملا عطية بن علي الجمري ، والخطيب الملا سعيد العرب ، و العلامة المقدس الشيخ عبد المحسن الشهابي صاحب شرح السداد . كما نبغ من هذه الأسرة الخطيب والشاعر والباحث الأستاذ محمد جعفر بن الشيخ محسن العرب [ 1932 _ 2012 ] .
كانت هذه النشأة في كنف الخطباء والعلماء كفيلة أن تُنبت في شخصية شاعرنا الملا محمد بن ملا سعيد نبتة الولاء والعشق للحسين وخدمة الحسين عليه السلام بجانب كونها أكسبته ذوقاً خاصاً ظهر في شعره ومفرداته وطفح في أخلاقياته الكريمة . فكان أول علاقة الملا محمد بالحسين عليه السلام أنه كان منشداً ورادوداً يقرأ القصائد الرثائية في مواكب العزاء ، ثم تدرج حتى بدأ بحفظ القصائد وارتقاء المنبر في حدود الثمانينات من القرن العشرين الميلادي . ويجدر بنا أن نشير أن هذه الأسرة انتجت عدداً من خطيبات المآتم الحسينية مازلن يمارسن هذه الخدمة في ربوع البحرين ونظمن الشعر والمراثي ، كما أن أبناء صاحب الديوان مالوا بفطرتهم لهذه الخدمة الحسينية وخدمة أهل البيت عليهم السلام وهم ، المرحوم الخطيب ملا حسن وكان لي صديقاً يطلب العلم ويرتقي المنبر وله اهتمام بجمع تراث آبائه وتراث المنبر الحسيني إلا أن يد المنون لم تمهله فوفد على ربه في عمر مبكر ، والشيخ الفاضل ميرزا وهو أحد طلبة العلوم الدينية في قم المقدسة ، والفاضل الخطيب الشيخ حسين وهو جامع ديوان أبيه وهو منشغل بطلب العلوم الدينية في البحرين وله ديوان شعر تحت الطبع ويتميز بخطابته وإجادته لأطوار التعزية البحرانية الحسينية وفقه الله تعالى ، والملا سعيد وهو مازال مبتدئاً في سلك المنبر الحسيني يرتقي المنبر وفقهم الله لمراضيه .
وأما عن مميزات شعره فيلاحظ من يتصفح ديوانه عدة أمور :
1- إن شاعرنا هو خطيب ، وهذه ميزة تكفل حسن اختيار موضوع الأبيات وجودتها فالشاعر إذا كان خطيباً يكون اختياره أكثر دقة وأكثر اشباعاً لتطلعات الخطباء
2- سلاسة العبائر وعدم التكلف في نظم الحوادث ، فتراه مسترسلاً بسجيته الفياضة ينتقل من صورة لصورة
3- حفاظه على الطابع الرثائي البحراني المتوارث وتجد ذلك واضحاً في اختياره للكلمات التي يتداولها عامة أهل القرى البحرانية
4- إهتمامه ببعض الجوانب والزوايا التي أهملها ولم ينظم فيها عمالقة الرثاء المنبري
ولذلك نجد الخطباء يحفظون من كتابه الذي طُبِعَ سابقاً لشعره واسمه ( نبذة من الأشعار ) ، وكذلك الرواديد الذين قرأوا من قصائده فوجدوها عذبةً بحب آل محمد صلى الله عليه وآله ، وشجيةً بنغمة الحزن الحسيني ، إلا أن القصائد قد أضاف عليها شاعرنا مقطوعات لم تنشر فكبُرَ حجم الديوان وصار لزاماً أن يُصاغ صياغة جديدة ويظهر في حلته القشيبة مع تغيير العنوان فصارَ بين أيدينا هذا الديوان ( زفرات الشجا ) وهو خلاصة تجربة الملا محمد بن ملا سعيد العرب ليكون له ذخراً إن شاء الله تعالى ، ويكون للخطباء ومحبي الأدب الحسيني منهلاً عذباً وشجياً . وأختمُ هنا بأبيات من العرفان بصاحب الشجا قلتها في الديوان وصاحبه الذي طالما نهلتُ منه أنا وغيري من الخطباء
طوبى لقلبٍ ضمَّ حبَّ محمدٍ * والآلِ لاحَ الوجدُ في جنباتهِ
وبكى وأبكى حيثُ فاضَ شعورهُ * وزها بروعتهِ على نفحاتِهِ
كالجمرِ يلهبُ حزنهُ لمصيبةٍ * تركت صداها المرَّ في آهاتهِ
وبدا الشجا ألمٌ يبوحُ بشعرهِ * فلذاكَ صاغَ الشعرَ في زفراتهِ
بقلم
المتشرف بخدمة الحسين
بقلم بشار بن عبدالهادي العالي البحراني
في 5 ذي القعدة 1435 هـ
وقد توفي الملا محمد في 13 ابريل 2018م ودفن في قرية بني جمرة
الفاتحة
مجلس مناسبة ""ليلة حرم الحجاج"" أعتاد اهالي البحرين منذ القدم على احياء ليلة الثامن من شهر ذي الحجة الحرام "ليلة التروية" حيث يصادف فيها ذكرى خروج الحسين من أرض مكة المكرمة بعد احلاله من احرامه وقصده السير لكربلا ، ويعتبر هذا اليوم هو بداية خيوط واقعة الطف ومصائب كربلاء بعد اعلان الحسين الجهاد والقتال وتوجهه مع اهله وصحبه وحرمه للقتل والسبي، وفي ليلتها كانت تتقام مراسم خاصة تصنع فيها الولائم والدعوات، ويكون المجلس بتلاوة القصيدة الشجية الرائعة الجامعة لتفاصيل واقعة الطف المعروفة بـ"أحرم الحجاج" للشيخ حسن الدمستاني (ت 1181هـ - 1759م) ويتخللها الأبيات الدارجة وذكر بعض المصائب إبتداءاً من خروج الحسين× من مكة حتى مصرعه في كربلاء، فهي أشبه ما تكون بالأمسية الشعرية الحزينة الحاوية لملحمة الطف، ولا يحتوي مجلسها على موضوع وحديث. ولأن هذه القصيدة من النوع الذي تقرأ على طريقة الهرولة وتحتاج لطول النفس لقرائة البيت المربع بكامله، وقوة الحفظ لعدم التلكؤ في الأبيات، فقد أشتهر عدداً معيناً من هؤلاء الخطباء وذاع صيتهم بإجادة هذا اللحن والقوة في اللهجة والقوة في الحفظ أكثرهم قد رحلوا ورحلت تلك الأطوار الشجية الحزينة معهم ومن المتبقين الآن الخطيب سماحة الشيخ علي مبارك سعدالله البحراني حفظه الله ورعاه، وإن كان هناك المحاولات من بعض الخطباء الحاليين للعودة للسير على النهج السابق في قرائتها وفقهم الله جميعاً.
نبذة عن الشيخ حسين بن الحاج أحمد بن يوسف آل سعيد المعاميري
هو الشيخ الملا الأستاذ حسين بن الحاج أحمد بن يوسف آل سعيد . ولد في عام 1948م في قرية المعامير احدى قرى البحرين الحبيبة .
تتلمذ على يد خطيب البحرين المشهور المرحوم الملا يوسف بن الملا عطية الجمري ، فنهل من منهله وتعلم الكثير الكثير منه مما ينتفع به وينفع به الناس ، هذا ولم يستكفِ عن طلب العلم والمعرفة حتى توجه الى ايران فدرس على يد كبار العلماء إلا أنه لم يطل البقاء هناك فرجع الى وطنه ثانية ، ثم قام بطلب العلم على يد كبار العلماء في البحرين منهم الشيخ عبدالحسين بن الحاج علي الستري والشيخ محمد مكي الساعي والشيخ علي بن عبدالله الستري حفظهم الله جميعاً .
فكانت دراسته الدينية من جانب وتدريسه بعض المؤمنين من جانب آخر ، وكذلك خدمته للمنبر الحسيني وتعليمه الناس كل ما تعلمه وحصل عليه من علم ومعرفة حتى تمكن من غرس مثال النفس الطيبة المؤمنة في قلوب الكثير من الناس ، وكان أكثر تركيزه على ارتباط العبد بربه الجليل وحسن مخاطبة العبد بربه ، وله عدة مواقف تبيّن الكثير من خصاله وسجاياه الحميدة .
أولاده :له من الأولاد ـ رحمه الله ـ ثمان بنات ومن الذكور سبعة وهم : محمد ، علي ، محمد جعفر ، صادق ، أحمد ، عباس ، حسن .
مآثره وعطاءاته :ـمآثره كثيرة وعظيمة فهي أقل من أن توصف ، حيث أعطى المجتمع البحريني الكثير الكثير ، فقد كان ـ رحمه الله ـ خطيباً يتمتع بصوت جميل ، فهو محبوب عند جميع الناس في البحرين وخارجها .
وتتمثل خدمته لأهل البيت {ع} عن طريق المنبر الحسيني من جانب ، ومن جانب آخر عن طريق كتابته للشعر من المدح والرثاء لآل بيت المصطفى {ص} ، وكذلك عن طريق استخدام فنه في تزيين القبب والمآتم بخطه الجميل لبعض الآيات القرآنية وخطه لأسماء الأئمة المعصومين {ع} كما في مأتم فاطمة الزهراء {ع} بقرية المعامير وكذلك مأتم سيد الشهداء {ع} المسمى سابقاً بمأتم العقش بالمعامير أيضاً ، وكذلك مأتم بن قطان الكائن بجزيرة النبيه صالح ، وسوف نعرض في بعض هذه الصفحات صوراً لتلك الكتابات القرآنية الشريفة .
هذا من جانب .. ومن جانب آخر تراه إماماً للجماعة حيث أنه كان يصلي بعض الفرائض اليومية في قريته " قرية المعامير " وأحياناً يأتم بصديقه وحبيبه الشيخ محمد محسن العصفور ، وكذلك كان يصلي في عدة قرى من قرى البحرين كـ " جزيرة النبيه صالح ، والجفير ، وفي القرية بسترة ، وفي سند ، وفي النويدرات لصلاة العيد أحياناً .
وكذلك إقامته الصلاة لغير الصلوات اليومية كصلاة عيد الفطر وأحياناً عيد الأضحى حال كونه في البحرين ولم يذهب للحج ، وكذلك صلاة الآيات وغيرها من الصلوات الأخرى . وعندما تصلي خلفه تحس بالراحة النفسية لما تلقى من خشوع وطمأنينة .
وفاته :توفي مريضا في عصر يوم الجمعة الثاني من شهر شوال من عام 1418 هجرية الموافق الثلاثين من شهر يناير من عام 1998م في مدينة شيراز بعد ان سافر هناك في رحلته المرضية نتيجة مرضه بالخبيث ، حتى نقل إلى مثواه الأخير ليكون ضيفاً للإمام علي بن موسى الرضا {ع} بمدينة مشهد المقدسة ، والتي طالما يتمنى أن يكون ضيفاً للإمام {ع} فيها ، فدفن في مقبرة الخواجة ربيع في مشهد المقدسة".
ولد في دولة البحرين وفي عاصمتها المنامة وفي مستشفى الإرسالية على التحديد بتاريخ 1957/09/18 ميلادي. وهو رجل دين وخطيب ثوري ماهر ذو صوت جميل وجذّاب درس الخطابة على يد فضيلة الخطيب الشيخ علي المؤيد ، وفضيلة الخطيب البارع الشيخ مرتضى الشاهرودي
اعتقل الشهيد السعيد من قبل نظام آل خليفة في العشرين من صفر سنة 1400 هـ.وتعرض في السجن الى ابشع انواع التعذيب والتجويع .
ويكفي شهيدنا فخراً أنّه عندما خيّر بين البقاء في السجن أو التعهد بعدم ارتقاء المنبر الحسيني ـ في أيّ مأتم ـ رفض هذا العرض وفضّل البقاء في السجن والصمود في موقفه الحقّ واختار حياة السجن والعذاب على حياة الذلّ والمهانة، ملبياً ومنادياً بنداء أبي الأحرار (عليه السلام)«هيهات منّا الذلة»، والاستقامة في حركة الصراع هي مركز مهمٌ جدّاً في الانتصار والوصول وحتى بقاء الذكر، والمذبذب في الحياة ليس فقط أنّه لايصل بل يُعدم من ذوات النفوس الصامدة من ذكره لأنّه لا ذكر له في مرتكز الواقع المراد وإن كان جسداً يمشي له خوار، والخطيب الذي ينتسب الى أقوى منعطفات التأريخ الصالح يجب عليه أن يكون راية عالية خفّاقة في الوقوف ضدّ الجناة والطغاة والبغاة والدجلة، وهذا شرف نال بعض محاسنه شيخنا الراستي(رحمه الله).
الهجرة :هجّر الى إيران في الرابع من شوال 1401 هـ.وقد كان مثقلا بمظاهر التعذيب التي بانت على جسده الشريف .
الشهادة:استشهد في الثالث من شعبان سنة 1404 هـ المصادف 1984/05/05 ميلادي .
وكان له من العمر ثلاث وعشرون سنة .
وكانت الشهادة بسسب التعذيب الذي سبب في ايجاد مرض السرطان في معدته حتى وافاه الآجل في طهران عاصمة ايران .
محل الدفن :دفن في مدينة قم المقدسة في مقبرة البقيع التي تقع قرب مسجد صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في منطقة جمكران
نبذة من حياة الشيخ حسن زين
فقدت البحرين في يوم السبت التاسع من شهر صفر1426هـ الموافق 19مارس 2005م، أحد خطبائها البارعين ألا وهو فضيلة الشيخ حسن زين الدين قدس الله نفسه الزكية، وقد فارق الحياة الفانية بعد صراع مع المرض، وهو من مواليد 1927م، وقد تعلم الخطابة على يديّ عمه الملا مهدي محمد زين الدين، و تتلمذ على يد المرحومين الشيخ عبدالحسن آل طفل، والشيخ محمد صالح العريبي.
وقد تميّز باسلوبٍ خاص في الخطابة التي تركز على ترسيخ التعاليم الإسلامية، ولقد برع في ذلك لإطلاعه الواسع في كتب التاريخ، وحفظه لجزء كبير من روايات و أحاديث أهل البيت عليهم السلام، التي يستدل بها في مناقشاته مع الخطباء وفي مواضيعه التي يطرحها عندما يرتقي المنبر الحسيني، ونظيراً لذلك تخرج على يديه العديد من الخطباء الحسينيين.
وعلى الصعيد السياسي تم ترشيحه ممثلاً للدائرة الثانية عشرة التي تشمل خمس قرى وهي جدحفص ومرزوان والسنابس وطشان والمصلى، وقد حصل على 596 صوتاً من أصل 1458صوت، ولقد كان أحد الأعضاء البارزين في المجلس التأسيسي1973م في صياغة الدستور.
كان يتميز منبره رحمه الله بالجاذبية الساحرة وعذوبة المنطق، واسلوباً لا يتواجد لدى غيره، وبفقده فقد المنبر أحد أبرز الخطباء المرموقين الذين ارتقوه.
ولقد شيع إلى مثواه الأخير بمقبرة الإمام بجدحفص يوم الأحد الموافق10شهر صفر1426هـ، في موكب مهيب، يتقدمهم وزير العدل الدكتور محمد علي الشيخ منصور الستري وعلماء الدين الأفاضل وخطباء المنبر الحسيني وطلبة العلوم الدينية وأعضاء المجلس الوطني، و المجالس البلدية، وأم صلاة الجنازة الشيخ أحمد بن خلف العصفور، ولقنه الشيخ منصور علي حماده