لطمية نادرة للشيخ علي الرضوي البحراني طاح ابو فاضل
هو الخطيب المجاهد الشهير الحاج الشيخ ملا علي بن الحاج عبدالمجيد بن عبدالله بن رضي المنامي البحراني.
ولد الملا علي بفريق الحطب بالمنامة (عاصمة مملكة البحرين) في الثالث من شعبان العام 1354هـ الموافق 30 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1935م وقد تزوج الشيخ علي الرضوي وله من العمر تسع عشرة سنة من السيدة خاتون بنت السيد هاشم السيد شرف وأنجب منها من البنين تقي وفيصل والشيخ فاضل ومالك ومن البنات اثنتين واتخذ السنابس بعد المنامة سكنا له.
تشبث بالخطابة وله من العمر اثنتا عشرة سنة، وقد تتلمذ على يد المغفور له فضيلة الشيخ محمد علي آل حميدان البحراني المتوفى العام 1373هـ -- 1954م، واستقل بالخطابة وله من العمر ثماني عشرة سنة في حياة أستاذه الشيخ محمد علي آل حميدان وقرأ في معظم المآتم والحسينيات في البحرين ودول الخليج.
عايش الأحداث السياسية التي رافقت تأسيس الهيئة الوطنية العام 1953م، الأمر الذي أثر عليه في تحديد موقفه الديني والسياسي والاجتماعي منذ وقت مبكر، وبان ذلك على طبيعة المواقف التي اتخذها بعد ذلك مطلع السبعينات مع الاستقلال السياسي للبحرين، وأواخر السبعينات ومطلع الثمانينات، بهذا التكوين الثقافي والسياسي، وبممارسته الخطابة في مختلف مناطق البحرين من المنامة إلى سماهيج في المحرق، إلى بني جمرة، إلى سترة، إلى دمستان وقرى المنطقة الغربية، وباتساع دائرة علاقاته وصداقاته بحكم ماعرف به من طرافة وسرعة حاضرة في الفكاهة بكل ذلك اتسعت شهرة الشيخ علي الذي عرف بـ «الرضوي» منذ العام 1960م الذي شهد صدور أول دواوينه «الروضة الرضوية في مراثي العترة العلوية» فالرضوي مشتق من الروضة .
أشتهر بإبتكار الاطوار وصوته المشجي وبرع في إلقاء اللطميات والرداديات على مستوى البحرين.
كان يحب ويكثر السفر إلى الأماكن المقدسة مثل زيارة الإمام الرضا (ع) بمشهد، وفي العام 1975م قرأ في يوم الأربعين في الصحن الشريف عند الإمام الحسين (ع) فضج الناس بالبكاء والنحيب إذ كان يجيد جميع الأطوار (بن فايز وبن رمل) وبذلك الصوت الحزين الجميل الذي جعل الناس في غاية التأثر.
وفي آخر مجلس قرأه في عمره كان يقرأ عند الحاج كاظم في جنوسان في ليلة الثلثاء في الساعة الثامنة ليلا إذ قرأ عن الموت ومواعظ أمير المؤمنين علي (ع) وكأنه يودع هذه الدار الفانية ويمضي إلى الدار الباقية حتى توفي شهيدا مظلوماً بعد المضايقات الأمنية في عمر الشباب حيث لم يتجاوز عمره الـ46عاماً في 20 من أغسطس عام 1981م وشيعته الأكف الحزينة المفجوعة لرحيل هذا العلم الكبير من أعلام البحرين وقبرة اليوم شاخص في مقبرة الحورة بالمنامة
دواوينه
قال في شعره: إلى كل من يسئل عن أسمي وصورتي تصفح تجد أسمي ورسمي بروضتي
أصدر الشيخ الرضوي ثلاثة أجزاء من ديوانه «الروضة في مراثي العترة العلوية»، وانتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أن يرى النور الجزء الرابع منه،
صحيفة الوسط مع تصرف
رحم الله من أهدى لروحه ثواب سورة الفاتحة مع الصلوات