التالي

خطيب البحرين الشاعر الراحل الملا جواد حميدان المنامي- نواعي شجية 1

1 المشاهدات· 24/08/30
تراث المنبر البحراني
0

خطيب البحرين الشاعر الراحل الملا جواد حميدان المنامي البحراني- نواعي شجية 1
ولد الملا جواد الشيخ محمد علي حميدان في سنة 1353ه الموافق 1936م، ونشأ نشئة طيبة بين أبوين بارين لهما مكانتهما في حسن التربية، فلما بلغ السنة العاشرة من العمر اصيب بمرض ( الجدري ) عدوة وفي بيت أحد اقاربه، وقد حذر من ذلك من قبل اهله الا ان القضاء و القدر ساقاه الى المريض في الوقت الذي لم يكافح هذا المرض من قبل مستشفيات الحكومة، فكم قضى على اطفال في سن الملا جواد و اصغر منه و اكبر، أو أتلف عينا منه أو عينين مثل مترجمنا، وعاش رحمه الله تحت رحمة اسرته ورعايتههم في وضع يرثى له، حتى بلغ من العمر خمسة عشر سنة فأشار احد الأسرة على ابيه ان يعلمه الخطابة فتريث، لما جيئ أليه بالمرحوم ملا علي بن حاج مجيد بن رضي وهو بصير ايضا و يقارب المترجم في السن ليعلمه الخطابة فضمهما معا في ساحة التدريب ووفقهما الله في الخطابة ببركة سعي الشيخ رحمه الله تعالى، وقد خدم المترجم (( ملاجواد حميدان )) المنبر الحسيني نحو خمسة وثلاثين سنة، حيث تشرف بصعود المنبر وله من العمر خمسة عشر سنة إلى خمس وخمسين سنة يوم وفاته، مع ابيه مدة واحد وعشرين سنة وبعد ابيه أربع وعشرين سنة، وتزوج الزواج الأول في 14/5/1377ه بعد وفاة ابيه بست سنين والزواج الثاني في سنة 1962م، وتشرف بحج بيت الله الحرام سنة 1974م وزار العتبات المقدسة في العراق سبع مرات وزار السيدة زينب في دمشق الشام ثلاث مرات، و قرأ في ابوظبي من الامارات والكويت، وفي الأخيرة عرف بواسطة الحاج علي بن حسين البزاز الكويتي البحراني أصلا من قرية ( الديه ) من قرى البحرين، وكان رئيس القلاليف بالكويت و بواسطة مهنة القلافة كان يتردد على القلاليف في النعيم من البحرين، وقد قرأ المترجم فيها وولع أهلها به و هناك بدأت المعرفة بالبزاز ودعاه للكويت للقراءة و كثر سفره اليها وكذلك البزاز إلى البحرين حتى توفي الأخير في سنة 1390ه تقريبا في الباخرة عند مجيئه إلى البحرين قبل ان تتحرك الباخرة من ميناء الكويت، وكان يصلي وسجد سجدة الشكر و أطال فحركوه و إذا هو ميت، وجاء خبر وفاته رحمه الله إلى البحرين و سافر المترجم للكويت وقرأ الفاتحة، وما برحت الصلة وثيقة بينه و بين أسرة البزاز والكثير من شيعة الكويت، بحيث لا تحصى رحلات المترجم إلىيهم و سفراتهم إليه حتى وفاته رحمه الله .
من صفاته
كان يحمل نفسا أبيه بحيث لا يرضى بالذل و لا يرضخ للصغار، جريئ في مجابهة الخصم سريع الرد عليه حتى ولو كان هو على ذروة المنبر، وهكذا صاحب عزة النفس والأباء، ومن ناحية ثانية فأنه دمث الأخلاق حسن المعاشرة، يحبذ الألفة على الفرقة و الأجتماع مع الناس على العزلة، ومن هنا كان محبوب عند الشيخ و مع الشباب، وله الصوت الرخيم عذب النبرات والذي يغبط به عليه، والحافظة القوية والذاكرة ( الكومبيوترية ) وهو الغيور الذي يحب نشر فضائل و رثاء أهل البيت (ع) بشتى الأساليب وهو الذي سعى جادا في طبع ديوان أبيه وسماه ( اللئالئ الزاهرة ، في رثاء النبي وعترته الطاهرة،) ونفذت نسخه ثم طبع مرة ثانية بعد وفاة المترجم في حدود سنة 1409ه .

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي