التفسير الأقوم - لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان (1)
#التفسير_الأقوم
#الإمامة_الحقة
#الممهدون_و_تأريض_الظهور
#الإمامة_الجائرة
الغرض من أحكام الشرائع والقوانين في الحياة الاجتماعية هو تحقيق العدل، و منع ظلم الناس بعضهم لبعض، يقول تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾.
لكنّ هذه الأحكام و القوانين تتأثر في تطبيقها بالطبيعة البشرية، فبعض بني البشر قد يستغلّون الأحكام و القوانين في ممارسة الجور والظلم، مهما كانت إجراءات تطبيق العدالة صارمة نزيهة.
ولا تملك جهات تطبيق العدالة إلّا الوسائل الظاهرية، والآليات الطبيعية المعتمدة، لإثبات القضايا، و إصدار الأحكام والقوانين، و حين يتم إخفاء الحقائق، واستخدام أساليب المغالطة والتزوير، فقد يضيع الحقّ، و يصبح حكم الشّرع والقانون في صالح الظالم الجائر.
وهذا ما يشير اليه الحديث النبوي، الوارد في الكافي [ج7، ص414] عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق قال: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ : إِنَّمَا أَقْضِي بَيْنَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَاَلْأَيْمَانِ، وَبَعْضُكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ مَالِ أَخِيهِ شَيْئاً فَإِنَّمَا قَطَعْتُ لَهُ بِهِ قِطْعَةً مِنَ اَلنَّار»، وهو حديث صيح السند عند الشيعة، وورد بمضمونه في صحاح السنة ومسانيدهم.