التالي

محور الوحدة و الأخوة (1)

4 المشاهدات· 25/08/11
Alaqvam
Alaqvam
مشتركين
0
في فقه

#التفسير_الأقوم
#ظلم
#درایت_حدیث
#تفسیر_قرآن
#تفقه_و_استنباط
#الإمامة
#ولاية_الفقيه




قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم:
وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَميعاً وَ لا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَ كُنْتُمْ عَلى‏ شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون‏
ما يعني حبلُ الله؟
قيل: حبلُ الله، الذي أُمِرنا بالإعتصامِ بِهِ، دينُهُ الإِسلام لقوله تعالي إن الدين عند الله الإسلام و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و قيل: كتابُهُ القرآن لقوله عز من قائل إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم و لقول رسول الله (ص): فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، فِيهِ إِقَامَةُ الْعَدْل‏ و قيل سنةُ رسول الله (ص) لقوله تعالي ما آتاكم الرسول فخذوه و مانهاكم عنه فانتهوا.
و كما تلاحظون إن الله تبارك و تعالي استعارَ لهذه الوسيلة التي التمسكُ بها سببُ النجاة عن الردي، الحبلَ و الموثوقَ به الاعتصام، كما أن التمسكَ بالحبل الموثوقِ بِهِ، سببُ السلامة عن التردّي.
و من جهةٍ أُخرَي قال رسول الله (ص): إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَبَداً وَ لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.
إن جَمَعْنا بين الآية والرواية، نَرَي قرابةً بين حبل الله تعالي و الثقلين من حيث الإعتصام و التمسك و هم يبدون في حيز كأنهم واحد ...... فَنقول ما قال رسول الله (ص) بعدم إفتراق الثقلين أبدا حَتَّى يَرِدَا عَلَيهِ الْحَوْضَ.............................. و لا نقول ما كان يقول الثَّاني وَ مَنْ تَبِعَهُ بِظُلمٍ وَ إفسَادٍ لَعَنَهُمُ اللهُ خلافا لرسول الله (ص) حَيْثُ قَالَ: إن الرجل ليهجر!!! حسبُنَا كتابُ الله وَ لا حَاجَةَ بِنَا إلَى مَا يَدْعُونَا إليهِ الرّسُولُ‏ _ نَسَبَهُ إلى أنَّهُ هَجَر!، ثمّ قال: حسبُنا كتابُ اللّه ردّاً منه على النّبيّ (ص)، ممّا عَلِمَ مَن مرادُه، و لو عَلِمَ أنّ هذا الأمرَ فيه أو في صاحبه، لبادر بالصّحيفة و الدّواة، و في قوله: حسبنا كتاب اللّه ما هو دليل علي كفره باللّه و نفاقه، لأنّ جلّ ذكره يقول: وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، و في فعله و ردِّه ما أمر الرّسولُ (ص) به، ما هو دليل على كفره.
ومن المؤسف أن أكثرَ الناس تابَعُوه في ذلك طوعاً و كرها وشقُّوا العصا و خالَفُوا الكَلِمةَ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ‏ فتُخرِبُوا بيوتَهم بأيديهم و افترقوا و جعلوا دينَهم ادياناً متفرّقةً كُلُّ حِزْبٍ‏ من المتحزّبين‏ بِما لَدَيْهِمْ‏ من الدّين‏ فَرِحُونَ‏، مُعجِبُونَ بأنفسهم مُعتقِدُونَ انّهم عَلَى الحَقِّ وتَمَسَّكُوا بِظَواهِرِ القُرآنِ بِعُقُولهِمُ القَاصِرةِ الخاطئةِ، معْرِضينَ عَنْ بَوَاطِنِهِ و عن من عنده علمُ الكتاب أعني العِتْرَةَ الطَّاهِرَةَ . فَمَا نَفَعَهُمْ الكتابُ وَ السُّنةُ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ حَتَّي رَفَعَ عَنْهُمْ الإختلافَ وَ مَكَّنَهُمْ مِنَ الإتفاقِ . فَمَالُوا عَنِ العِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ إلَي القِياسِ وَ الإستحسانِ وَ المَصالِحِ المُرسَلَةِ وَ الشَّرائِعِ المُحَرَّفَةِ المَنْسُوخَةِ وَ الوَضَّاعِينَ لِلْحَدِيثِ مِنَ الصَّحَابَةِ المُصْطَلَحَةِ المَعروفَةِ فَجَرَی مَا جَرَی مِنَ الظُّلمِ وَ الإنهِيَارِ وَ الضَّلالَةِ وَ الإضْلالِ وَ الفَسَادِ وَ الإفسَادِ.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي