Up next

لو لم نرَ الظهور قريباً | سماحة الشيخ بناهيان

5 Views· 23/10/31
Panahian • العربیة
0

لو لم نرَ الظهور قريباً

المدّة: 06:19

نص الفلم:
لو كان لدينا جميعاً أمَل في أن الإمام(عج) سيظهر الأسبوع القادم أتدرون أنه فعلاً سيظهر الأسبوع القادم؟!
ـ لكنك إنْ أمَّلتَ الناس بظهور الإمام(ع) الأسبوع القادم، فلم يظهر أفلا يترك الناس الدين؟
حسنٌ، هل الظهور قريب حقّاً؟ أينبغي علينا نحن التفكير بأن الظهور قريب؟ فلأحكي لكم قصة، ثم أجيب!
نبيّ الله نوح (على نبينا وآله وعليه السلام) استمرت نبوّته 950 سنة. جاء الوعد بأن الله سينجيكم يوماً ما، حتى قوم نوح كانوا ينتظرون الفرج، كانوا يتضرّعون إلى الله. أجاب الله: قُل لقومك: سيفرَّج عنكم بعد سبع سنين.. فاستعدّوا.
ـ أحقّاً ما تقول؟! (فرحوا أيّما فرح...) بعد سبع سنوات سيُباد الكفار، وسننتصر.. في النهاية سننجوا..
طيّب، انتهتْ هذه السنوات السبع أيضاً.. أمضيناها باشتياق على أية حال.. والفرَج؟!... إلهي! ثمّةَ صَمتٌ مُطْبِقٌ في السماء!... أين الفرَج؟!!
قال الله: يا نوح، تأخّرَ الفرَجُ سبعةً أخرى!
رجع نوح لأصحابه وقال: غيّرَ اللهُ رأيَه، حصلَ بَداء، 7 سنوات أخرى!
نظر القوم الواحد إلى الآخر باستغراب! سبعُ سنوات أخرى!.. صبرتم 950 سنة، فاصبروا سبعاً.. أو 14 سنة أخرى.
في نهاية السبعة الثانية.. وإيمان البعض يكاد يتزلزل (نوح:) إلهي، الأمر هذه المرة جادّ، لا ينبغي أبداً أن أُخزَى، أرجوك! في نهاية السنوات السبع: يا نوح، سبع سنوات أخرى!
ـ لكن كيف سأخبر القوم؟!
ـ كما أخبرتُك.. قل: سبعٌ أخرى!
أتاهم وقال: يا قوم، سبعٌ أخرى..
فخرج نفرٌ من الدين، قالوا: إنها خدعة.
(نوح:) ألهي، كم كان عددنا أصلاً ليخرج بعضنا من الدين الآن؟! أَهذا تصرُّف؟! حسنٌ، كما تشاء! لكن، على أية حال، ما زال أمامنا السبعة الثالثة..
في نهاية السبعة الثالثة: يا نوح، سبع سنوات أخرى!!!
انصرف النصف الآخر!..
السبعة الرابعة..
- إلهي، لم أعد أعرف كيف أناجيك، ماذا عليّ أن أقول!
السبعة الخامسة!.. سبعة أخرى!!!
لم يبقَ أحد! الكل قالوا: إنك تهزأ بنا! هلّا كفَفتَ عن الوعود، لقد كنّا أتباعَك هكذا!
السبعة السادسة..
- إلهي، لم يبق أحد!
- سبعة أخرى!
أقبل نوح على من تبقّى من الأصحاب، ولا أدري كم كانوا، فأخبرهم. الذين تبقّوا كانوا قد اجتازوا عمليات الغربلة. قالوا: فليكن. بعدَها لم يخرج أحد.. فجاء الفرج!
ها أنا حكيتُ القصة.. ماذا كان السؤال؟ إن أمَّلتَ الناس فلم يظهر الإمام(عج) خرجوا من الدين
- فليخرجوا! إننا لم نَعِد، رفعنا الأمل فقط، فلم يتحقق، بل لو وَعَدْنا وعداً من قِبَل الله فلم يصدق ما كان يجب أن يتزعزع إيمانهم. هذا يدعى: البَداء. البَداء هو قضية في أصول العقائد قلّما نتحدث عنها. عن الإمام الصادق(ع): «لَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِي القَوْلِ بِالْبَدَاءِ مِنَ الأَجْرِ مَا فَتَرُوا عَنِ الكَلَامِ فِيه‏» وسيغيّر اللهُ رأيَه.. لامتحان عبيده!
لماذا يقولون لنا هذا؟ لأيّ شيء يحدّثوننا بهذا الكلام؟ كأنّهم(ع) مهتمّون بحالنا، أليس كذلك؟ مهتمّون بأحاسيسنا.. بإيماننا.. أتدرون بماذا كانت قيمة شهداء كربلاء؟ أتدرون ماذا صنع الحسين(ع) معهم ليلة العاشر؟ أخبرَهم: اقطعوا الأمل في أنّ بإمكانكم إنقاذي! أنا أقطع أملَكم في الحياة، كلّ مَن يبقى هنا مَيّت، أي سيستشهد! أنا أيضاً سأستشهد.. لم يذَرْ في قلوبهم قطرةً من رجاء الفرج.. لم يَدَعْ ذرّةَ أملٍ في نصرة الله، بمعناها الظاهري، فلم يهتزّوا قيد شعرة!
اليأس يبرّد المرء جدّاً.. أولئك الذين ظَلّوا على حماسم، مرحى لهم. فليهمس أحدُهم بأذُن أحد الثوريين بكل ثقة أن: "يا هذا، هذه الثورة لن تستمر إلى الظهور أبداً وكلكم ستبيدُون!" ثم لا يفقِد هذا اندفاعَه... صعبٌ جداً.. بل نحن المتيقّنين بكلام الإمام الخميني(ره) بأن هذه الثورة ستتصل بالظهور، فهذه من كلمات سماحته القطعيّة، نحن المتيقّنين لم نصل هذا الحد من الحماس، فماذا سيحلّ بنا لو برَّدَنا أحدُهم؟! كأنّهم(ع) مهتمّون بحالنا، أليس كذلك؟ مهتمّون بأحاسيسنا.. بإيماننا..

عن سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَ.. عَلَى مَوْلانَا الصَّادِقِ(ع)‏... قال:
...وَأَمَّا إِبْطَاءُ نُوحٍ(ع) فَإِنَّهُ‏ لَمَّا اسْتَنْزَلَ‏ الْعُقُوبَةَ مِنَ‏ السَّمَاءِ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِ جَبْرَئِيلَ(ع) مَعَهُ سَبْعُ نَوَيَاتٍ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ... بَعْدَ زَمَانٍ طَوِيلٍ اسْتُنْجِزَ مِنَ اللهِ الْعِدَةُ فَأَمَرهُ اللهُ تَعَالَى أَنْ يَغْرِسَ مِنْ نَوَى تِلْكَ الْأَشْجَارِ وَيُعَاوِدَ الصَّبْرَ وَالِاجْتِهَادَ وَيُؤَكِّدَ الْحُجَّةَ عَلَى قَوْمِهِ فَأَخْبَرَ بِذَلِك‏ الطَّوَائِفَ الَّتِي آمَنَتْ بِهِ فَارْتَدَّ مِنْهُمْ ثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ وَقَالُوا: لَوْ كَانَ مَا يَدَّعِيهِ نُوحٌ حَقّاً لَمَا وَقَعَ فِي عِدَتِهِ خُلْفٌ... ثُمَّ إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَزَلْ يَأْمُرُهُ عِنْدَ إِدْرَاكِهَا كُلَّ مَرَّةٍ أَنْ يَغْرِسَ‏ تَارَةً بَعْدَ أُخْرَى إِلَى أَنْ غَرَسَهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ وَمَا زَالَتْ تِلْكَ الطَّوَائِفُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ تَرْتَدُّ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ بَعْدَ طَائِفَةٍ... الخبر.
الغيبة (للطوسي): كتاب الغيبة للحجة، ص 167-171



شاهد الفلم في صفحاتنا التالية:

الموقع: http://arabic.bayanmanavi.ir/

الفيسبوك: https://www.facebook.com/PanahianArbic/

التلغرام: https://telegram.me/PanahianAR/

الانستقرام: https://www.instagram.com/PanahianAR/

Show more

 0 Comments sort   Sort By


Up next