التالي

الأثر التربوي للعزاء المنزلي | سماحة الشيخ بناهيان

10 المشاهدات· 23/10/31
Panahian • العربیة
0

المدّة: 02:50

نص الفلم:
مراسيم العزاء الضخمة لا تَحِلّ أبدًا محل العزاء المنزلي في التأثير على الأولاد والأجيال القادمة. فحين تصطحب طفلك إلى مجلس عزاء ضخم يقول: أبي ذهب إلى مجلس عزاء، شأنه شأن الآخرين. وإن لهذا أثرًا جيدًا لكن ليس كما لو جلستَ في الدار أنت وربّة البيت معًا فينظر الطفل فيقول: "لا، صارَ الأمرُ جديًّا.. لم يعُد هناك مراسيم ورسميات، بل هي شعائر أمي وأبي القلبية، إذ لا أحد هنا فيمكن أن نتصوّرهما يتظاهران.. الأمر يجري في دَمهما".
الأثر التربوي للعزاء المنزلي على الأطفال هو في غاية الأهمية، ولا سيما من الأم؛ لأنها الأم التي تعكس كل شيء بأحاسيسها، فحين تُبدي الأم هذا الحب لأبي عبد الله الحسين(ع) وأولاده في إطار عزاء منزلي صغير يُسجَّل هذا لدى الأولاد بشكل مختلف. طالِعوا ما يقوله الإمام الراحل(ره) عما تستطيع الأم فعله بعواطفها. وفي وسع الطفل أن يلمس أشد ألوان عاطفة الأم جمالًا وتأثيرًا أثناء عزاء أبي عبد الله الحسين(ع).
أذكر أن والدي كان ملتزمًا في "شام غريبان" [عاشوراء ليلًا] أن يعود إلى البيت ويقيم عزاءً منزليًا، فكنا نشاهد أبي وأمي يبكيان ليلة "شام غريبان". في عزاء "شام غريبان" هذا الذي ما كان يحضره أحد.. فقط نحن، وكنا أطفالًا، وأبوانا، كنا نلمس ما لهذا المجلس من الأثر. فمع أننا كنا نذهب بصحبة أبينا إلى باقي المجالس لكن مشاهدتنا إيّاه في ركن من البيت يقيم مجلس عزاء بسيط.. بلا أنين ولَحن مُطوَّل جعل تلك اللحظات تنطبع في خيالي، حتى أن انطباعي عن عاشوراء طيلة عمري هو أن أعظم مصائبها هي ليلة "شام غريبان"؛
- ألا تذكر ما كان أبي يفعل ليلتَه؟!
حتى كَبِرنا فرأينا عزاء الناس ليلةَ العاشر أضخم، أما انطباعنا عن البيت فكان هذا لأنه كان يقيم مجلسًا في "شامِ غريبان".
مراسيم العزاء الضخمة لا تَحِلّ أبدًا محل العزاء المنزلي في التأثير على الأولاد والأجيال القادمة.





شاهد الفلم في صفحاتنا التالية:


الموقع: http://arabic.bayanmanavi.ir/

الفيسبوك: https://www.facebook.com/panahianAR/

التلغرام: https://telegram.me/PanahianAR/

الانستقرام: https://www.instagram.com/PanahianAR/

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي