Volgende

محور الوحدة و الأخوة (4)

3 Bekeken· 25/08/11
Alaqvam
Alaqvam
abonnees
0
In

#التفسير_الأقوم
#ظلم
#درایت_حدیث
#تفسیر_قرآن
#تفقه_و_استنباط
#الإمامة
#ولاية_الفقيه




ينبغي لنا أن نسألَ هؤلاء المخالفين في المقام

:
اولاً نَيقنُ أن أصلَ الخلافات بين أبناء الأمة، خلافةُ أهلِ الهوي و علماء السوء و أئمةِ الجور الذين يَدْعُونَ إلي النار يقدِّمُون حكمَهم علي حكمِ الله و كيف يكون سببُ تفرِقَةِ الأمة سببَ وحدتها؟
ثانياً ما الكفاءاتُ اللازمة لمن يقوم بإقامة الوحدة و الأخوة بين المسلمين؟
ثالثا هل يمكن أن تتحقق الوحدةُ قبل حلِّ مسألة الإمامة ؟
رابعاً من الذي يليق بإمامة المسلمين و جمع شملهم؟
خامساً بغض النظر عن جهل هؤلاء المخالفين الذين يرفعون شعار الوحدة و الأخوة بين المسلمين و أغراضهم و أهوائهم، هل لهم و لمن أمَّهُم الكفاءاتُ اللازمة لهذا الأمر ؟
سادساً وَ إنَّهُ مِنَ القَبِيحِ أنْ يَضَعَ الله تعالي الأحكامَ وَ يُشَّرِعَ الشَّرائعَ وَ لا يُنَصِّبَ الإمامَ المعصُومَ عَلَيهِ السَّلام لِتبيينِهَا وَ تَطْبِيقِهَا، لأنَّ دخولَ الأغراضِ و الأهواءِ و وُقُوعَ التعسف و الإستِغْلالِ وَ صُدُورَ الخَطَأ في تَبيينِ الحُكمِ وَ تَطْبِيقِهِ عَلَي الموْضُوعِ ، فِيهِ مَفْسَدةٌ كَبِيرةٌ وَ لا فِيهِ مَصْلَحةٌ .
نعتقد مَنْ لم يُهْمِلْ إنباتَ الشَّعرِ عَلَى أهْدَابِ الجُفُونِ والحاجِبَينِ المزَيَّنَةِ، وَ كَذَا تَقْعِيرَ الأخمصِ في القَدَمَينِ، كَيفَ أهْمَلَ وُجودَ الأمامِ الحقِ، مَعَ أنَّ مَا في ذَلكَ مِنَ النَّفعِ العَاجِل ِوَ الخيرِ الآجِلِ، وَ لم يَترُكِ الجوارحَ وَ الحواسَّ حَتى جَعَلَ لهَا رئيساً يُصَحِّحَ لهَا الصَّحيحَ وَ يُتْقِنَ بِهِ مَا شَكَّتْ فِيهِ وَ هُوَ الرُّوحُ، كَيفَ يَترُكُ الخلائقَ كُلَّهُمْ في حَيرَتهِمْ وَ شَكِّهِمْ وَ ضَلالتِهِمْ لا يُقِيمُ لهُم هَادِياً يَرُدُّونَ إلَيهِ شَكَّهُمْ وَ حَيرتَهُم؟
رُوِيَ عَنْ مولانا أميرِ المؤمنين عليٍ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: تَرِدُ عَلَى أَحَدِهِمُ الْقَضِيَّةُ فِي حُكْمٍ مِنَ الْأَحْكَامِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِرَأْيِهِ ثُمَّ تَرِدُ تِلْكَ الْقَضِيَّةُ بِعَيْنِهَا عَلَى غَيْرِهِ فَيَحْكُمُ فِيهَا بِخِلَافِ قَوْلِهِ ثُمَّ يَجْتَمِعُ الْقُضَاةُ بِذَلِكَ عِنْدَ الْإِمَامِ الَّذِي اسْتَقْضَاهُمْ فَيُصَوِّبُ آرَاءَهُمْ جَمِيعاً وَ إِلَهُهُمْ وَاحِدٌ وَ نَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ وَ كِتَابُهُمْ وَاحِدٌ أَ فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ بِالاخْتِلَافِ فَأَطَاعُوهُ أَمْ نَهَاهُمْ عَنْهُ فَعَصَوْهُ - أَمْ أَنْزَلَ اللَّهُ دِيناً نَاقِصاً فَاسْتَعَانَ بِهِمْ عَلَى إِتْمَامِهِ، أَمْ كَانُوا شُرَكَاءَ لَهُ فَلَهُمْ أَنْ يَقُولُوا وَ عَلَيْهِ أَنْ يَرْضَى، أَمْ أَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ دِيناً تَامّاً فَقَصَّرَ الرَّسُولُ ص عَنْ تَبْلِيغِهِ وَ أَدَائِهِ، وَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ يَقُولُ ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ وَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ وَ ذَكَرَ أَنَّ الْكِتَابَ يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ أَنَّهُ لَا اخْتِلَافَ فِيهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ - وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً وَ أَنَّ الْقُرْآنَ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ لَا تَفْنَى عَجَائِبُهُ وَ لَا تَنْقَضِي غَرَائِبُهُ وَ لَا تُكْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلَّا بِهِ.
فَمَا مِنْ أمْرٍ أوْ مَوضُوعٍ فِي حَالَتَيِ العُسْرِ أوِ اليُسْرِ أوِ الشِدَةِ وَ الضِيقِ وَ فِي كُلِ حَالٍ إلّا وَ لَهُ حُكْمٌ مُتَرَتِّبٌ عَلَيه، وَ هَذَا الحُكْمُ مَوجُودٌ فِي كِتابِ اللّه تَعَالَى يَعْلَمُهُ الرسولُ وَ عِترتُهُ الطاهِرةُ وَ مَنْ دُونَهُمْ مِمَنْ تَمَسَّكَ بِذَيلِهِم وَ اقْتَبَسَ مِنْ وَهْجِهِم، وَ إذَا وَجَدَ فَقِيهٌ يُفْتِي بِالاحْتِياطِ أوْ لا رَأىَ لَهُ فِي مَسْألَةٍ مُعَيّنَةٍ فَلا يَعْنِي هَذَا أنَّهُ لا حُكْمَ لَهَا فِي الكِتابِ أوِ السُّنَّةِ وَ إنَّمَا لَمْ يَصِلْ إليْهِ فَهْمُ ذلك الفقيه و فراستُه.
......
فالوحدةُ الحقيقية الصادقة بين أبناء الامة تتوقف بإطاعة الأئمة المعصومين عليهم السلام الَّذِينَ وَجَّهَ رسولُ اللهِ (ص) أمَّتَهُ إلَيهِم وَ نَصَّ بِالأخْذِ عَنْهُمْ و بدَوَرَانهم حولَ محورهم صلوات الله عليهم.
فلا بُدَّ لِلناسِ لجمعِ شملِهِم مِنَ الرُّجُوعِ إلَي أئمة أهل البيت عليهم السلام الذِينَ جَعَلَهُمُ الله سُبحانَهُ خلفاءَه في أرضه و حججاً علي بريته و أنصاراً لدينه و حفظةً لسره و خزنةً لعلمه و مستودعاً لحكمته و تراجمةً لوحيه و اركاناً لتوحيده و شهداءَ عَلَي خلقه و أعلاماً لعباده و مناراً في بلاده و أدلاءَ علي صراطه وَ لا مَنَاصَ لَهُمْ عَنْ وَلايَتِهِمْ وَ وُفِّقَ بِالتَّمَسُكِ بِهِمْ مَنْ امْتَحَنَ الله قَلْبَهُ لِلإيمانِ وَخُذِلَ من خذل.

Laat meer zien

 0 Comments sort   Sorteer op


Volgende