كيف تحارب الراحة؟ | سماحة الشيخ بناهيان
المدّة: 03:31
نص الفلم:
السادة المحترمون ملتفتون إلى أني أريد الآن أن أُعلن عن حدَث عظيم.. حدَث عظيم للغاية، فَرض مُحَدَّد جدًّا. فلطالما أصرّ الإخوة لدى طَرح موضوع "الطريق الوحيد" أنْ: "خَبِّرنا بفَرضٍ مُحَدَّد، ماذا نصنع؟ إنك تُصرّ على محاولة إقناعنا". قلت: "سأحدد لكم الفَرض". قيل في موضوع "الطريق الوحيد": الركون إلى الراحة هو بداية متاعب الإنسان وأنّ محاربة هذه الصفة مفيدٌ جدًّا لحياته.
أتوقع أن احتفالًا كبيرًا سيُقام في النفوس إنْ أنا قدّمتُ هذا المقترح المُحدَّد تمامًا للإخوة والسادة الحضور، إذ سنتخلص من الحيرة، سنعرف ما علينا صنعه.. الأصدقاء جاهزون؟
- أجل.
متى علينا مخالفة الراحة حقًّا؟ لا يبدو عليكم أبدًا أنكم طِرتُم فرحًا! ما سأقوله لك ليس بالضرورة أن تنفّذه من الغد! فهو كباقي الكلام يمكنك أن لا تُصغي إليه، لا تخف! المقترحات واضحة جدًا. المقترح الأول: النهوض مبكّرًا، استقطع من نوم السحَر المُمتع.. انتزع جَنبَك من الفراش..!
- ضربتَ على الوَتَر الحساس! ليتك ذكرتَ ألف مقترح آخر، إلا هذا تحديدًا!..
نعم.. مقترح مُحَدَّد تمامًا..
- لكنه عرفاني جدًّا!
- كلا ليس تمامًا.. العرفاني جدًّا هو أن تنام بعد كل ركعتين ثم تستيقظ ثانية، هكذا كان يصلي سماحة الإمام(ره)، وأنت لا تريد أن تكون الإمام(ره)، لكنك تود بالنهاية أن تحيا حياة سليمة بمقاسك، وتنبذ ركونك إلى الراحة، وتكتُم أنفاسَه، فافعل هذا على الأقل.
كان الشيخ بهجت(ره) يقول: ألا إن أصعب ما في الدين هو الاستيقاظ لصلاة الليل. ليس شاقًّا هو التديُّن، وإنك ستستيقظ مع قليل من النوم المبكر والطعام الخفيف، بل لن تستطيع غيرَ ذلك. يقول بعض الأولياء: إنْ صحوتَ ولم تجد إقبالًا لصلاة الليل فاشرب الشاي.. استظهر درسَك.. "النهوض من النوم" هذا.. أيُّ سِرّ فيه؟!..
متى علينا مخالفة الراحة حقًّا؟ المقترحات واضحة جدًّا، استقطع من نوم السحَر المُمتع..
شاهد الفلم في صفحاتنا التالية:
الموقع: http://arabic.bayanmanavi.ir/
الفيسبوك: https://www.facebook.com/PanahianAR/...
التلغرام: https://telegram.me/PanahianAR/
الانستقرام: https://www.instagram.com/PanahianAR/