كم تسمع لزوجتك؟ | سماحة الشيخ بناهيان
المدّة: 03:18
نص الفلم:
«وَهِيَ المُوافَقَةُ لِيَجتَلِبَ بِها مُوافَقَتَها ومَحَبَّتَها وَهَواها»؛ على الزوج أن يوافق زوجتَه فعلًا وقلبًا ولسانًا. لماذا؟ ليجتلب موافقتَها ومحبّتَها وهواها. على الزوج أن يوافق زوجته. لا تقل هنا: صار خانعًا لزوجته! ليس هذا من الخنوع للزوجة، فما كلُّ موافقةٍ خنوع، وما كل موافقةٍ طاعة.
بعض المتدينين من الرجال لا يستجيبون لزوجاتهم. يسمعون أنّ للزوج ولاية على الزوجة فيظنون أن لهم التصرُّف في البيت كفرعون، وأنها الزوجة التي يجب أن تخضع للزوج دائمًا. كلا! دخلَ أحدُهم على الإمام الباقر(ع) فرأى عليه ثوبًا ملوَّنًا (طبعًا داخل البيت لا خارجه) مما لا يناسب رجلًا وقورًا! ثوبًا ضاربًا إلى الحُمرة! فاستنكر على الإمام(ع) ذلك وكأنّه(ع) قال: زوجتي تحبه!
على أنه - من الناحية الأخرى - هناك من الزوجات من يصعب إرضاؤها، لا تَقنَع بالقليل، وحين لا تَقنَع تُرِيه نجومَ الضحى! فحين يوافق الزوج، وترى الزوجة من زوجها استجابةً وتنازُلًا عليها أن تقنع بالقليل. بعض النساء لا يرضين عن أزواجهنّ أبدًا مهما فعلوا. هذا هو الزوج الذي ينحدر إلى الخنوع، فإنّ ما يُعرف بالخنوع للزوجة والذلة لها يبدأ من هنا فصاعدًا، فمِثْل هذه المرأة لن تقنع أبدًا بأيّ موافقة من زوجها.
ودعني أكشف عما سيحصل لمثل هذه الزوجة، هذا الزوج سيتمادى في الخنوع والتنازلات، وستتمادى هي بعدم التنازل، بعدها ستتضاءل رجولة الزوج وهيبتُه وسطوته ومن ثم سيسقط من عينها ولا يعود يُعجِبُها. لا تظنوا أن الزوج إذا استمر في موافقة زوجةٍ عنيدة سيصفو العيش. كلا! بل ستفقد متعتَها معه تمامًا ولن يعود لهذا الرجل أي شأن عندها.
أحيانًا تُذِلّ الزوجة زوجَها ثم تطلب الطلاق منه قائلةً: إنه حقًّا مُفلس من كل شيء !
- لكنكِ أنتِ التي حطّمتِه فلم يعد يستطيع تقديم شيء لك! كنتِ تركتِ له بعض الهيبة، وشيئًا من السطوة.
لا تظنوا أن الزوج إذا استمر في موافقة زوجةٍ عنيدة سيصفو العيش. كلا! بل ستفقد متعتَها معه تمامًا ولن يعود لهذا الرجل أي شأن عندها.
شاهد الفلم في صفحاتنا التالية:
الموقع: http://arabic.bayanmanavi.ir/
الفيسبوك: https://www.facebook.com/PanahianAR/...
التلغرام: https://telegram.me/PanahianAR/
الانستقرام: https://www.instagram.com/PanahianAR/