خطيب البحرين وشاعرها الكبير الملا سعيد بن الشيخ عبدالله العرب- مجلس نادرفي مصيبة العباس عام1967م
نبذة عن الخطيب والشاعر الملا سعيد بن الشيخ عبدالله العرب الجمري
هو الخطيب الشاعر، والأديب الماهر، ذو الحسب والنسب: الملا سعيد بن الشيخ عبدالله بن أحمد بن ابراهيم العرب.
ولد في بني جمرة سنة 1326هـ ۱۹۰۷م، وتربى في أحضان والده العلامة الشيخ عبدالله العرب، ونهل من علمه وأدبه، وكان بصحبه في سفره وحضره.
دراسته
بعد وفاة والده الشيخ عبد الله تعلم على يد أخيه الشيخ محسن، فحضر عنده المقدمات الأولية من الفقه والنحو، وقرأ عليه قطر الندى، وشرح ابن عقيل على الألفية، وكتاب السداد للشيخ حسين العلامة .
خطابته
تعلم أصول الخطابة على والده الشهيد الشيخ عبد الله العرب، وله من العمر خمس عشرة سنة، ولمدة يسيرة على الملا عطية الجمري، ثم استقل بنفسه بعد وفاة والده له، حتى أصبح من الخطباء المرموقين البارزين في البحرين . بدأ مسيرته الخطابية في مأتم الدير الكبير حوالي سنة ۱۳۴۸هـ، وقرا في مأتم بن زبر وكان معه الخطيب الملا قاسم بن نجم الجمري حينما كان يتصنع له سنة ۱۳۵۶ هـ، كما قرا في مأتم الحياك سنة ۱۳۵۷هـ، ومأتم الحاج أحمد بن شهاب، وماتم القصاب، وماتم الحاج حسن البصري في بلاد القديم، وفي غيرها من مآتم البحرين، تميز ببعض الأطوار الرثائية، والطرائق الحسينية .
شعره
نظم الشعر باللسانين الفصيح والدارج، شعره راق، وأدبه رفيع، تميز في الشعر الدارج، له دیوان (ينبوع الشجا وإسعاف الخطباء في رثاء محمد وآله النجباء) طبع في البحرين سنة ۱۳۹۹هـ، أعيد طبعه مع الجزء الثاني سنة ۱4۲۱هـ / ۲۰۰۱م.
شارك في تأبين مجموعة من العلماء والخطباء، وله ديوان باللهجة الفصحى في مدح ورثاء أهل البيت ، وقصائد في تأبين الخطباء والعلماء، ووثق وفياتهم بحساب الجمل (الأبجد)، معد للطبع باسم (ينابيع المدح والرثاء).
مؤلفاته
إضافة إلى الديوانين المذكورين له مجموعة من المؤلفات المخطوطة :
١ - الفوائد والقصائد.
۲ - النور الساطع في معرفة الأوفاق والطوالع.
3- مجموعة من الفوائد في العلوم الروحانية .
4- رسالة في ترجمة العلمين الشيخ عبد الله والشيخ محسن العرب .
5- رسالة في آية (المال والبنون زينة الحياة الدنيا)..
من أخلاقياته وبعض شؤونه:
كان كثير القراءة، محبا للإطلاع، ذکر حفيده المرحوم الشيخ حسن : أنه قرأ جميع مجلدات البحار للعلامة المجلسي، بالإضافة للكتب المتعلقة بالعلوم الأخرى، كعلوم الرمل والنجوم والطوالع والجفر، يقول : فما دخلت عليه في يوم من الأيام إلا وجدته يقرأ کتاب ، أو يكتب حجابا ، أو يعالج طلسمة، أو يكتب مرئية، حتى في أثناء مرضه رحمه الله وجدته ماسك للأوراق والقلم بأنامله الطاهرة، وهو يكتب القصائد والرثائيات والغدیریات، وإذا كتب غديرية أو مرثية من المراثي، قام في تهذيبها، وتبييضها بين الحين والآخر.
وله إجازة من قبل العلامة الشيخ باقر العصفور له الإجراء عقود الزواج .
وفاته
توفي رحمه الله في البحرين 26 شوال سنة 1421 هـ الموافق ٢ يناير ۲۰۰۱م على أثر مرض ألم به أواخر عمره، وشيع تشییعة حاشدة، حضره العلماء والخطباء، ودفن في مقبرة بني جمرة.
وله ولد خطيب وشاعر حذا حذوه - الملا محمد – وله بنت أيضأ سارت على ذات المسلك، خطيبة وشاعرة، ولها بعض الدواوین
---
المصدر : أروع ما قاله خطباء البحرين في رثاء أهل البيت ع- الشيخ محمد باقر بن الملا محمد علي الناصري