الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (85) - عمر بن الخطاب نادى سارية بن رستم

#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية

ومن عجيب كذبهم: روايتهم أن عمر بن الخطاب نادى سارية بن رستم فقال:

يا سارية الجبل، هذا وعمر بالمدينة وسارية بفارس، فسمع صوته وانحاز إلى الجبل، وإنما وضعوا هذا الحديث ليضاهوا به خبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) حيث رفعت له مؤتة فنظر إلى معترك جعفر، ثم نعاه إلى الناس فأخبر أنه أصيب، وأصيب بعده زيد بن حارثة، ثم عبد الله بن رواحة ، فأرادوا أن يساووا في المعجزتين [ بين ] رسول الله وبين عمر بن الخطاب تناهيا بالغلو والإفراط، وإذا روي دون هذا في أمير المؤمنين (عليه السلام) كذبوه، واستعظموا روايته وأنكروه، ولئن كان عمر قد نادى بسارية من بعد فلقد قوي سارية بسماع ندائه من بعد، ولعل المعجز لسارية في سماعه وهو بفارس كلام عمر بن الخطاب وهو بالمدينة.
ولهم من هذه الأخبار المفتعلة التي يعارضون بها معجزات النبي (صلى الله عليه وآله) ما لا يحصى كثرة، ولقد سمعت بعض رواتهم يقول: إن عثمان بن عفان سبح الحصى في كفيه جميعا، وهذا تصريح بتفضيل عثمان على النبي (صلى الله عليه وآله)، لأن النبي (صلى الله عليه وآله) سبح الحصى في كفه، وعثمان سبح الحصى في كفيه جميعا، ويقولون مع هذا: إن الشيعة تغلو في أمير المؤمنين، وهذا اعتقادهم في أبي بكر وعمر وعثمان أخزاهم الله، ولقد تناهوا في العناد والعصبية، وأبدعوا باختراع كل عظيمة، ولو رمنا إيراد جميع ما نقلوه من هذا النمط، لطال القول في ذلك وانبسط، ولم يحوه كتاب مفرد، وفيما ذكرنا كفاية لمن انتفل !