التالي

الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (039) - الغلو في تفخيم الصحابة

3 المشاهدات· 24/03/17
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية

ومن عجيب أمرهم: غلوهم في تفخيم [ أمر ] الصحابة، وإفراطهم في تعظيمهم، وقولهم: لا يدخل الجنة مستنقص لأحد منهم، وليس بمسلم من
روى قبيحا عنهم، ويقولون: إنا لا نعرف لأحد منهم بعد إسلامه عيبا، وليس منهم من واقع ذنبا، ويجعلون من خالفهم في هذا زنديقا، ومن ناظرهم فيه أو طلب الحجة منهم عليه مبتدعا شريرا.
هذا ولهم في الرسل المصطفين والأنبياء المفضلين، الذين احتج الله تعالى بهم على العالمين صلوات الله عليهم أجمعين أقوال تقشعر منها الجلود، وترتعد لها [ الأبدان، وتنفطر ] القلوب [ لها ]، ولا تثبت عند سماعها النفوس، يتدينون بذكرها، ويتحملون بنشرها ، ويغتاظون على من أنكرها ودحضها، كغيظهم على من أضاف إلى أحد الصحابة بعضها، فينسبون آدم وحواء إلى الشرك، وإبراهيم الخليل إلى الإفك والشك، ويوسف إلى ارتكاب المحظور، والجلوس من زليخا مجلس [ ذوي ] الفجور، وموسى إلى أنه قتل نفسا ظلما، وداود [ إلى ] أنه عشق امرأة أوريا [ بن حنان ] وحمله عشقها إلى أن قتل زوجها وتزوجها، ويونس [ إلى ] أنه غضب على الله تعالى، ويقولون في سيدنا محمد خاتم النبيين وسيد المرسلين في تزويجه بامرأة زيد بن حارثة، وفي غير ذلك من الأقوال القبيحة المفتعلة ما لا ينطلق لمؤمن بذكره لسان، ولا يثبت لمسلم عند سماعه جنان، ولا يطلقه عاقل [ عليه ]، ولا يجيزه منه إلا [ كل ] كافر جاهل.
فإذا قيل لهم: إن جميع الأخبار الواردة في ذلك باطلة، وسائر الآيات التي تظنون أنها تقتضيه متأولة، وقد شهدت العقول بعصمة الأنبياء (عليهم السلام)، ودل القرآن على فضلهم وتميزهم عن الأنام، فوجب أن تتأول الأقوال بما يوافق مقتضى الاستدلال، قالوا إذا سمعوا هذا الكلام: هذا ضلال وترفض، وهو فتح باب التزندق، فياليت شعري كيف صار الهتف بالأنبياء بالباطل إسلاما وسترا، والطعن على بعض الصحابة بالحق ضلالا وكفرا؟ وكيف صار القادح في الأفاضل المصطفين ثبتا صديقا، ومن قدح في أحد قوم غير معصومين رافضيا زنديقا؟ ألم يسمعوا قول الله تعالى في أنبيائه صلوات الله عليهم: (ولقد اخترناهم على علم على العالمين) ، وقوله تعالى: (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار) ، وقوله سبحانه وتعالى لأصحاب نبيه (صلى الله عليه وآله) : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) ، وقول النبي (صلى الله عليه وآله): " إن من أصحابي [ من ] لا يراني بعد أن يفارقني " ، فأي نسبة بين الطبقتين، وأي تقارب بين القبيلتين، لولا [ ما ] مع خصومنا من العصبية التي حرمتهم حسن التوفيق.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي