التالي

مجلس نادر في إستشهاد الإمام الحسن المجتبى ع - الشيخ حسن الحلي البحراني (ت1988م)

2 المشاهدات· 24/08/30
تراث المنبر البحراني
0

نبذة عن الخطيب:
الاسم: الشيخ حسن عبد الله الحلي نسبة ل"حلة عبد الصالح" وهي من قرى البحرين
الميلاد: 1950 م
مكان الولادة الحلة (حلة العبد الصالح )
الوفاة:
1988 م
الأبناء:
الذكور: جميل، طه، الشيخ محمد، ياسين، جعفر، علي
الإناث: 6 بنات
سنوات الخدمة الحسينية:
20 سنة
نبذة عن حياته
بقدر ما تميزت حياة الشيخ حسن الحلي بالمشقة والتعب الشديدين نتيجة فقدانه نعمة البصر في أيام طفولته المبكرة، بقدر ما امتلأت حياته بالحركة الإيجابية الواعية والمدروسة تجاه نفسه ودينه ومجتمعه. والروح عندما العراقي يكون دأبها التحليق في فضاء العلم وتحصيل المعرفة وإشراق عوالم الفكر والثقافة، فإنها تمتلك الشجاعة ما يمكنها القفز على الصعاب مهما تكالبت، نعم هكذا كان الشيخ حسن الحلي الشاب الطموح وطالب الحوزة المجتهد والخطيب الحسيني المتجدد فكرًا، والمتدفق حسا حارًا، وشعوراً تجاه الدين الإسلامي الأصيل ومذهب أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
عمد الشيخ الحلي إلى وضع اللبنات الأساسية المستقبل حياته، فكان التحصيل الديني من جهة، والمنبر الحسيني من جهة أخرى، وكم سمعناه يتأوه بحسرة لقصور اليد عن بلوغ أمنيته بالتحليق نحو الحوزة العلمية في النجف يخ خلد الأشرف نتيجة فقدانه البصر، وعندما اضطرته الظروف المعيشية للعمل في وزارة العدل والشؤون الإسلامية التي كون له فيها علاقات حميمية مع زملاء وعلماء من الطائفتين الكريمتين. سمعناه يتحسر مرارا ويقول لا يليق بي وأنا طالب علم أن أضيع أوقاتي في عمل يشغلني عن رسالتي لولا حاجة العيال. لذا أخذ الشيخ حسن يكرس جل وقته في الاستزادة من العلوم والثقافة فرسم له منهجا عمليا وبرنامجا يوميًا يعينه على التكسب من عيون العلم، فبدأ منهجه بتأسيس مكتبته الخاصة في منزله ثم باستضافة ثلة من المثقفين من الأهل والأصدقاء من طلبة العلم وغيرهم حتى يقرأوا عليه الكتب كتابا كتابا ويتباحث معهم في الموضوعات التي يقرأونها ، وحينها كان الشيخ الحلي يقوم بالتسجيل على أشرطة الكاسيت، ومن ثم ينقل التسجيل إلى لغة برايل بواسطة الضرب على الآلة الكاتب الخاصة بالمكفوفين. ثم التحق بمعهد النور للمكفوفين حيث تعلم مختلف المواد، كما تعلم استخدام البدالة والآلة الكاتبة.

مؤلفاته وآثاره العلمية:
بواسطة الآلة الكاتبة العربية للمبصرين قام بكتابة مسودة كتيبه الذي ألفه تحت عنوان (الصلاة عمود الدين) وهو تصنيف يتناول فريضة الصلاة، وغيرها من الأبواب المتعلقة بالصلاة بصورة ميسرة ومشوقة، وقد أشرف على مراجعة الكتيب وتصحيحه أستاذه سماحة الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي حفظه الله، وقد لاقى هذا الكتيب رواجًا وإقبالا من فئة الشباب بالذات لبساطة الأسلوب وحسن التصنيف، مما استدعى طباعته مرتين.

وفاته:
تعرض الشيخ حسن لحادث مروري قاتل في 15-7-1988م عندما كان عائدًا من منطقة القطيف بالسعودية، حيث توفي هو وأحد المؤمنين بصحبته، وأصيب اثنان آخران من أصدقائه بحروق وجروح بليغة. ودفن في مقبرة كرانة وقبره مبني في غرفة يزار.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي