التالي

ما مقاصد شرائع الله و مواضعها ؟ - الحلقة الرابعة

8 المشاهدات· 24/03/07
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه

فَبالحُجَجِ وَ الشَّرائعِ الإلهيةِ تَأْمَنُ‏ الْمَذَاهِبُ‏ وَ تَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وَ تُرَدُّ الْمَظَالِمُ وَ تُعْمَرُ الْأَرْضُ وَ يُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ يَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ و تُحفَظُ كرامةُ
النَّاسِ وَ تُراعَي حُقُوقُهُمْ وَ تُفْرَغُ بالُهُمْ وَ نُظِّمَتْ أحوالُهُم وُ مُهِّدَ سَبيلُهُمْ لِوُصُولهِمْ إلي الأهْدَافِ المنشودةِ وَ لا يَزالونَ بخيرٍ مَا التَزَمُوا بهَا وَ تَعَاوَنُوا عَلَي البرِ وَ التَّقوي. فَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ نُزِعَتْ‏ مِنْهُمُ‏ الْبَرَكَاتُ‏ وَ سُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ نَاصِرٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ.
إنَّ كُتُبَ الطِبِّ دُونَ الطَّبِيبِ لا تُعالجُ الأمراضَ وَ لا يَسْتَطِيعُ المريضُ علاجَهُ بمُراجَعَةِ تلك الكُتُبِ بنفسه و ليكنَّ الرجوعَ إلي الطَّبِيبِ يُغْني المريضَ مِنْهَا. فأثْبَتَ مَا مَضَي مِنْ تَأريخِ الأمةِ أنَّ القرآنَ دونَ وَلايةِ الأئمةِ المعصُومينَ عليهم السلام يَسُوقُ اِلَي الظُّلمِ وَ الجورِ وَ الفَسَادِ وَالإنهيار. فالقرآنُ دونَ وَلائِهِم يَهدِي إلَي الضَّلالِ. وَ وَرَدَ عَنِ النَّبِي الأعظم صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا لن يفترقا حتي يردا علي الحوض» و معني عَدَمِ افتراقِ كتابِ اللهِ وَ أهلِ بيتِ العصمة (ع) أنَّ علمَ الكتابِ كُلَهُ هُوَ عندَ أهلِهِ، العترةِ الطاهرةِ ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ فَقَد تَمَسَّكَ بِهِمَا جَميعاً.
فالشَّرائعَ دُونَ تَبيِينِ الحُجُجِ وَ تَطبِيقِهِمْ عَلَيهِمُ السلامُ لَيسَتْ بخَيرٍ وَلا تُحَقِّقُ المقَاصِدَ الخَمْسَةَ المذكُورَةَ بِنَفْسِهَا بَلْ تُحَقِّقُ نَوَاقِضَهَا بِسِتَارٍ دينيٍ وَ هَذِهِ حَقِيقَةٌ صَدَّقَهَا تَأرِيخُ المَلاحِمِ وَ الفِتَن ِبَعْدَ اسْتِشْهَادِ النَّبي صَلَّي الله عَلَيهِ وَ آله و سَلَّمِ وَ شَيَّدَتْهَا مَطَاعِنُ الخُلَفاءِ المصطَلَحَةِ وَ قِصَصُ مَظالمِهِمْ مِن أبي بكرٍ وَ عُمرَ وَ عُثمانَ وَ مُعاوِيَةِ وَ يَزِيدِ بنِ مُعَاوِيَةِ وَ خُلَفَاءِ بَني مَروَانَ وَ خُلَفَاءِ بَني العَبَّاسِ وَغَيرِهِمْ مِنَ الطُّغَاةِ، الَّذِينَ يَجُرُّونَ عُنوَانَ الإسلامِ مَعَهُمْ إلي يَومِنَا هَذَا.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي