كانت بأيَّ حالِ؟ | الشيخ حسين الأكرف | ليلة 21 محرم 1445 هـ
[ كانت بأيَّ حالِ؟ ]
للإستماع على المنصات الصوتية على الرابط التالي
http://l.bayat.me/3NoAZxMz
الشيخ حسين الأكرف
كلمات: رضا درويش
ليلة 21 محرم 1445
هيئة بيت العباس - الحلة
الهندسة الصوتية: حسن مرهون
توزيع المقدمة: حسن مرهون
مونتاج: مصطفى العتابي
__________________
ولست أدري خبرَ الحبالِ
سَل كفِّها كانت بأيِّ حالِ
قــائـدةُ الـسـبايا
في رحلة الرزايا / كانت بأيِّ حالِ؟
***
كـلما مـرَّ صـعبٌ / خـبَّأ الـسبيُّ ما كانَ أصعبْ
صــارَ شـمرٌ قـريباً/ بـينما سـوطهُ صـارَ أقـرب
ربّةُ الخدرِ تُسبى / ربّةُ العزِّ و الصونِ تُضرَبْ؟
أيـها الـليلُ حـدّث / يا ترى أيـنَها الآنَ زيـنب؟
يا تُرى في أيِّ صحراءٍ تؤدي النافلة
غـابتِ الأنـجمُ لـكنَّ الـرؤوسَ ماثلة
مَـنْ تصلي ليلَها / و اليتامى حولَها
لـيسَ تـغفو أبدا فهي عيونُ القافلة
مَـنْ كـفُّ عـباسٍ حَـنَتْ عليها
تدعو ويبدو الحبلُ في يديها
بـصبرِها الجميلِ
في ليلها الطويل/كانت بأيّ حال؟
***
إنَّ كـفّاً تـأذّت / حُـرقةً بل عَراها النحولُ
هـي بـالأمس كـفٌّ/ طـالما قـبّلتها البتولُ
لو يراها عليٌ / وهي مشدودةٌ ما يقولُ؟
غابَ عنها المحامي/ إنما صبرُها لا يزولُ
إنّ كـفاً لـم تـلامِسْ غيرَ قرآنِ السما
مـضَّها الـقيدُ وما أبقى إليها معصما
لــم تـزل مـوجوعةً / إنـما مـرفوعةً
أبدا لم تنكسرْ مهما جرت منها الدما
قائدةٌ وجيشُها اليتامى
خطابُها يرتشقُ السهاما
من بلدةٍ لبلدةْ
من شدّةٍ لشدة / كانت بأيّ حالِ؟
***
أيُّ حـبلٍ كـبيرٍ/ شُـدَّ حـولَ الأيـادي الـصغيرةْ
مـا جـرى في رقية/ هي بالأمس كانت أميرة!
هل عليها حبالٌ/ هل هي الآن صارت أسيرة؟
بنت من يا تُراها؟/ هي بنت الضلوع الكسيرة
إنَّ هذا الحبلَ يقتاتُ على الوردِ القطيعْ
كـلُّ شـبرٍ فيه من كفِّ الصغيرات نجيعْ
كـــلُّ شــبـرٍ فــيـه دم / ودمـــوعٌ وألــم
ما عدا شبر يبقى يسألُ عن دّم الرضيعْ
رغم اللظى وحُرقة المصابِ
مـا احـترقت إرادةُ الحجابِ
حجابهم هوية
كزينب الأبية / كانت بأي حال
***
لـيس حـبلاً ولـكن/ كـانَ مـوتاً يـلفُّ الأيـادي
مــن حـديـدٍ أراهُ / يـخـنقُ الآن زيــنَ الـعبادِ
أثـقلوهُ ولـكن /مـا شـكى مـن قـيودِ الأعادي
إن جرح الحسينِ / هو ما يلتظي في الفؤادِ
صابرٌ لكن أتدري ظهرهُ فيمَ انحنى؟
كـلما لاحَ لـهُ رأسُ حـسينٍ فـي الـقنا
لـم يـزل جرحُ الحَجَرْ/ تاركا فيه أثرْ
لم يغير حسنهُ الذبحُ وما غابَ السنا
الرمح أضحى عرَشهُ المهيبا
و لـم يزل من نحرهِ خضيبا
يــقـرأً بـالـسكينةْ
ويحرسُ الظعينة / كانت بأي حال
__________________
الموقع الرسمي
http://husseinalakraf.com/
__________________
تابعونا عبر وسائل التواصل:
الانستغرام: https://www.instagram.com/alakraf_ofc/
الفيس بوك: https://www.facebook.com/alakraf.ofc/
الساوند كلاود: https://soundcloud.com/alakraf_ofc
تويتر: https://twitter.com/alakraf_ofc
__________________
#الشيخ_حسين_الأكرف
#محرم1445
#القول_منا_قولك