Up next

قراءة كتاب البرهان في تفسير القران للسيد هاشم البحراني ج1 ص178 ص192

10 Views· 24/10/07
ناصرالحق
ناصرالحق
1 Subscribers
1

قراءة كتاب البرهان في تفسير القران للسيد هاشم البحراني ج1 ص178 - ص192
تفسير الاية 35-36 من سورة البقرة
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ
1- قَالَ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمَّا لَعَنَ إِبْلِيسَ بِإِبَائِهِ [1]،وَ أَكْرَمَ الْمَلاَئِكَةَ بِسُجُودِهَا لِآدَمَ،وَ طَاعَتِهِمْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،أَمَرَ بِآدَمَ وَ حَوَّاءَ إِلَى الْجَنَّةِ،وَ قَالَ: يٰا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَ كُلاٰ مِنْهٰا مِنَ الْجَنَّةِ رَغَداً وَاسِعاً حَيْثُ شِئْتُمٰا بِلاَ تَعَبٍ وَ لاٰ تَقْرَبٰا هٰذِهِ الشَّجَرَةَ شَجَرَةَ الْعِلْمِ، شَجَرَةَ عِلْمِ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ آلِ مُحَمَّدٍ(صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ)الَّذِينَ آثَرَهُمُ [2] اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا دُونَ خَلْقِهِ.

فَقَالَ تَعَالَى: وَ لاٰ تَقْرَبٰا هٰذِهِ الشَّجَرَةَ شَجَرَةَ الْعِلْمِ،فَإِنَّهَا لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِمْ،وَ لاَ يَتَنَاوَلُ مِنْهَا بِأَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ هُمْ،وَ مِنْهَا مَا كَانَ يَتَنَاوَلُهُ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)بَعْدَ إِطْعَامِهِمُ الْيَتِيمَ وَ الْمِسْكِينَ وَ الْأَسِيرَ،حَتَّى لَمْ يُحِسُّوا بَعْدُ بِجُوعٍ وَ لاَ عَطَشٍ وَ لاَ تَعَبٍ وَ لاَ نَصَبٍ.

وَ هِيَ شَجَرَةٌ تَمَيَّزَتْ بَيْنَ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ؛إِنَّ سَائِرَ أَشْجَارِ الْجَنَّةِ كَانَ كُلُّ نَوْعٍ مِنْهَا يَحْمِلُ نَوْعاً مِنَ الثِّمَارِ وَ الْمَأْكُولِ،وَ كَانَتْ هَذِهِ الشَّجَرَةُ وَ جِنْسُهَا تَحْمِلُ الْبُرَّ [3] وَ الْعِنَبَ وَ التِّينَ وَ الْعُنَّابَ [4] وَ سَائِرَ أَنْوَاعِ الثِّمَارِ وَ الْفَوَاكِهِ وَ الْأَطْعِمَةِ،فَلِذَلِكَ اخْتَلَفَ الْحَاكُونَ لِذِكْرِ [5] الشَّجَرَةِ،فَقَالَ بَعْضُهُمْ:هِيَ بُرَّةٌ،وَ قَالَ آخَرُونَ:هِيَ عِنَبَةٌ،وَ قَالَ آخَرُونَ:

هِيَ تِينَةٌ،وَ قَالَ آخَرُونَ:هِيَ عُنَّابَةٌ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ لاٰ تَقْرَبٰا هٰذِهِ الشَّجَرَةَ تَلْتَمِسَانِ بِذَلِكَ دَرَجَةَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَضْلَهُمْ،فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَصَّهُمْ بِهَذِهِ الدَّرَجَةِ دُونَ غَيْرِهِمْ،وَ هِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِإِذْنِ اللَّهِ أُلْهِمَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ مِنْ غَيْرِ تَعَلُّمٍ،وَ مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِغَيْرِ إِذْنٍ خَابَ مِنْ مُرَادِهِ وَ عَصَى رَبَّهُ. فَتَكُونٰا مِنَ الظّٰالِمِينَ بِمَعْصِيَتِكُمَا وَ الْتِمَاسِكُمَا

Show more

 0 Comments sort   Sort By


Up next