Up next

قراءة كتاب البرهان في تفسير القران للسيد هاشم البحراني ج1 ص161 ص162

1 Views· 24/10/07
ناصرالحق
ناصرالحق
Subscribers
0

قراءة كتاب البرهان في تفسير القران للسيد هاشم البحراني ج1
ص161 - ص162
قوله تعالى:
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّٰهِ وَ كُنْتُمْ أَمْوٰاتاً فَأَحْيٰاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ[28]

1- قَالَ الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لِكُفَّارِ قُرَيْشٍ وَ الْيَهُودِ:
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّٰهِ الَّذِي دَلَّكُمْ عَلَى طَرِيقِ الْهُدَى،وَ جَنَّبَكُمْ-إِنْ أَطَعْتُمُوهُ-سَبِيلَ الرَّدَى. وَ كُنْتُمْ أَمْوٰاتاً فِي أَصْلاَبِ آبَائِكُمْ وَ أَرْحَامِ أُمَّهَاتِكُمْ. فَأَحْيٰاكُمْ أَخْرَجَكُمْ أَحْيَاءً ثُمَّ يُمِيتُكُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا وَ يُقْبِرُكُمْ
ثُمَّ يُحْيِيكُمْ فِي الْقُبُورِ،وَ يُنْعِمُ فِيهَا الْمُؤْمِنِينَ بِنُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ وَ وَلاَيَةِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)وَ يُعَذِّبُ الْكَافِرِينَ فِيهَا.
ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ فِي الْآخِرَةِ بِأَنْ تَمُوتُوا فِي الْقُبُورِ بَعْدُ،ثُمَّ تُحْيَوْا لِلْبَعْثِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،تُرْجَعُونَ إِلَى مَا قَدْ وَعَدَكُمْ مِنَ الثَّوَابِ عَلَى الطَّاعَاتِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِيهَا،وَ مِنَ الْعِقَابِ عَلَى الْمَعَاصِي إِنْ كُنْتُمْ مُقَارِفِيهَا» .

2-و قال عليّ بن إبراهيم:و قوله كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّٰهِ وَ كُنْتُمْ أَمْوٰاتاً أي نطفة ميتة و علقة،فأجرى فيكم الروح فَأَحْيٰاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ بَعْدُ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ في القيامة.
قال:و الحياة في كتاب اللّه على وجوه كثيرة:فمن الحياة:ابتداء خلق الإنسان في قوله: فَإِذٰا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فهي الروح المخلوقة التي خلقها اللّه و أجراها في الإنسان فَقَعُوا لَهُ سٰاجِدِينَ .
و الوجه الثاني من الحياة:يعني إنبات الأرض،و هو قوله: يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا و الأرض الميتة: التي لا نبات بها،فإحياؤها بنباتها.
و وجه آخر من الحياة:و هو دخول الجنة،و هو قوله: اِسْتَجِيبُوا لِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذٰا دَعٰاكُمْ لِمٰا يُحْيِيكُمْ يعني الخلود في الجنة،و الدليل على ذلك قوله: وَ إِنَّ الدّٰارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوٰانُ

.قوله تعالى:
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوىٰ إِلَى السَّمٰاءِ فَسَوّٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[29]

1- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُفَسِّرُ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ،وَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ،عَنْ أَبَوَيْهِمَا،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا،عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ،عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ،عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مٰا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوىٰ إِلَى السَّمٰاءِ فَسَوّٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ .
قَالَ:هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً لِتَعْتَبِرُوا بِهِ،وَ لِتَتَوَصَّلُوا بِهِ إِلَى رِضْوَانِهِ،وَ تَتَوَقَّوْا بِهِ مِنْ عَذَابِ نِيرَانِهِ. ثُمَّ اسْتَوىٰ إِلَى السَّمٰاءِ أَخَذَ فِي خَلْقِهَا وَ إِتْقَانِهَا فَسَوّٰاهُنَّ سَبْعَ سَمٰاوٰاتٍ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ وَ لِعِلْمِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ-عَلِمَ الْمَصَالِحَ-فَخَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ لِمَصَالِحِكُمْ،يَا بَنِي آدَمَ».

2- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:بِإِسْنَادِهِ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ،عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ النَّارَ،وَ خَلَقَ الطَّاعَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْمَعْصِيَةَ،وَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْغَضَبَ،وَ خَلَقَ الْخَيْرَ قَبْلَ الشَّرِّ،وَ خَلَقَ الْأَرْضَ قَبْلَ السَّمَاءِ،وَ خَلَقَ الْحَيَاةَ قَبْلَ الْمَوْتِ،وَ خَلَقَ الشَّمْسَ قَبْلَ الْقَمَرِ،وَ خَلَقَ النُّورَ قَبْلَ الظُّلْمَةِ».

Show more

 0 Comments sort   Sort By


Up next