Up next

الفيلم الإيراني القصير ( الظَّنون ) - مترجم

6 Views· 23/07/14
إشراق ISHRAQ Production
13

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾

من الآفات المنتشرة بين النّاس ضعف ثقة بعضهم بالبعض الآخر، ولعلّ ذلك لكثرة ما يرونه من خيانة بعضهم للبعض الآخر وعدم رعاية حقوق الصداقة والقرابة والجوار والزمالة وحتّى الإيمان، وهذا كلّه أوجد ويوجد حالة من حاكميّة سوء الظنّ على مشاعر النّاس، فنرى بعضنا يتوجّس من أي جديد قادم إلى حياته بعنوان من العناوين ويعامله بحذر شديد، وإذا صدر فعل أو قول عن صديق أو أخ أو جار أو غير هؤلاء يظلّ بقلبه في وجوه السوء قبل أن يسفر الفاعل والقائل عن حقيقة مراده من القول والفعل.

فيما نجد أنّ القرآن الكريم أمرنا بأن نتجنّب كثير الظنّ السيّئ لأنّ بعضه إثم.

حيث قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾

فكأنّ الله تعالى أمرنا باجتناب أكثر الظنّ والمقصود به هو السيّئ حتّى لا نقع فريسة بعض أفراده المخالفة للواقع والموجبة للمفسدة. ولو كان قليلاً لا يقوم به أكثره ولو كان مصيباً.

هذا مضافاً إلى ما جاء في الروايات من النهي عن إساءة الظنّ بالمؤمنين، وأنّ الله نهى عن أن يساء الظنّ بالمؤمن وأنّه من حرمات المؤمن، وفي ما رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:"إيّاكم وسوء الظنّ، فإنّه أكذب الكذب، وكونوا إخواناً في الله كما أمركم، لا تتنافروا ولا تتجسّسوا ولا تتفاحشوا ولا يغتب بعضكم بعضاً، ولا تتنازعوا ولا تتباغضوا ولا تتدابروا ولا تتحاسدوا فإنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النّار الحطب اليابس".

Show more

 0 Comments sort   Sort By


Up next