Up next

أبيات الكواز

11 Views· 23/12/13
Matam Madan مأتم مدن
0

بصرخة تملا الدنيا بهـا جزعـا
ناد الذين اذا نادى الصريخ بهم لبوَّه قبل صدى من صوته رجعا
يكـاد ينفذ قبل القصد فعلهـم لنصر من لهـم مستنجداً فزعا
مـن كل آخـذ للهيجاء أهبتهـا تلقاه معتقـلا بالرمـح مدرعـا
لا خيلـه عرفت يوما ً مرابطهـا ولا على الارض ليلا نبه وضعا
يصغي الى كل صوت علَّ مصطرخاً للاخذ في حقـه من ظالميـه دعا
قل يا بني شيبة الحمد الذين بهم قامت دعائـم دين اللـّه وارتفعا
قوموا فقد عصفت بالطف عاصفة مالت بارجاء طود العز فانصدعا
لا انتم انتم ان لـم تقم لكـم شعواء مرهوبـة مرأى ومستمعـا
نهارهـا أسود بالنقـع معتكـر وليلهـا أبيض بالقضب قد نصعا
ان لم تسدوا الفضا نقعا فلم تجدوا الى العلا لكـم من منهج شرعا
فلتلطـم الخيل خدّ َالارض عادية فان خدَّ حسين للثرى ضرعـا
ولتملا الارض نعياً في صوارمكم فان ناعي حسين في السماء نعى
ولتذهل اليوم منكم كل مرضعة فطفله من دما أوداجـه رضعـا
لئن ثوى جسمه في كربلاء لقى فراسه لنساه فى السباء رعى
نسيتـم أو تناسيتـم كرائمكـم بعد الكرام عليها الذل قد وقعا
أتهجعون وهـم اسرى وجدهـم لعمـه ليل بدر قط ما هجعـا
فليت شعري مـن العباس أرقَّه أنينـه كيف لو أصواتهـا سمعا
وهادر الدم من هبار ساعة إذ بالرمح هودج من تنمى له قرعا
ما كان يفعل مذ شيلت هوادجه قسراً على كل صعب في السرى ظلعا
ما بين كل دعي لم يراع بها من حرمة لا ولا حق النبي رعى
بنـي علـي وأنتم للنجا سببي في يوم لا سبب إلا وقد قطعا
ويوم لا نسب يبقى سوى نسب لجدكـم وابيكـم راح مرتجعا
لو ما أنهنه وجدي في ولايتكم قذفت قلبي لمـا قاسيته قطعا
من حاز من نعم الباري محبتكم فلا يبالي بشي‌ء ضر أو نفعا
فانها النعمة العظمى التي رجحت وزناً فلو وزنت بالدر لارتفعا
من لي بنفسٍ على التقوى موطنةً لا تحفلـن بدهر ضاق أو وسعا

Show more

 0 Comments sort   Sort By


Up next