ويبقى الحسين ( عليه السلام )
على الرغم من المحاولات الكثيرة وفي حقب مختلفة تمثلت بالعهد الاموي مرورا بالعباسي والهجمات التكفيرية للوهابية وختامها في زمن النظام المقبور لم تفلح جميع هذه الانظمة في منع زيارة الأربعين للإمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) بل على العكس من ذلك كان شيعة اهل البيت ( عليهم السلام ) يحرصون على أداء مراسيم الزيارة والمسير نحو قبلة الاحرار وتزداد عزيمتهم واصرارهم تحت الضغط والتعذيب من قبل مختلف الحكومات ليعلو صوت الامام الحسين (عليه السلام ) في كل زمن مخرسا جميع الاصوات النشاز التي تحارب أحياء شعائر الله .
وكان نتيجة هذا العشق والمواظبة على احياء هذه الشعيرة العظيمة ان تثمر وتشتهر مبادئها السامية ويصل صداها الى كافة بقاع العالم وليشترك في احيائها كل صاحب ضمير حي وقلب سليم فالإمام الحسين ( عليه السلام ) وكان ولايزال ملهما للإنسانية جمعاء .