التالي

مباشر- ليالي إستشهاد أميرالمؤمنين (عليه الصلاة والسلام ) رمضان ١٤٤٥هـ, بمعية السيد أحمد التاريخ

3 المشاهدات· 24/09/27

لو أن جماعة تمردت على طبيبها الخاص الذي كان يرعاهم ويرشدهم ويعلمهم ويتفقد أحوالهم فأقدموا على اغتياله وقتله وكما يقال ( بدم بارد ) ونسوا أو تناسوا فضله ومعروفه وإخلاصه ومواقفه . فما يقول العقلاء عنهم ؟ هل يرونهم جماعة مؤمنة ملتزمة تستحق التقدير والاحترام ؟ أم يرونهم جماعة متمردة وعصابة متحزبة لاتؤمن بدين ولا قيم ؟ هذه مقدمة مختصرة لما تعيشه الأمة الاسلامية في هذه الليلة الحزينة حيث في مثلها من سنة (٤٠ هجرية .. 661 ميلادية ) اغتالت يد الغدر والعدوان الطبيب الحقيقي للأمة الاسلامية والأب الروحي والامام الشرعي بعد رسول الله ( صلوات الله عليه وآله )،، الذي عاش حياته كلها مدافعا عن الرسول والرسالة وعن العقيدة والشريعة وخاض غمار الحروب الاسلامية الدفاعية التي عززت مكانة الاسلام والمسلمين ، ناهيك عن الآيات والروايات التي تمجده وتعظمه وتهتف بمواقفه وتضحياته ولو لم يكن إلا آية المباهلة لكفاه فخرًا واعتزازا ..(وأنفسنا وأنفسكم).. إن الجماعة الخارجية الآثمة والتي تعيش الجبن والانهزام والخذلان قد تآمرت على أمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين الامام ( علي ابن أبي طالب) صلوات الله عليه وآله ..فهم لا يجرؤون على منازلته في ساحات النزال والقتال ولكنهم اغتالوه وهو يصلي لربه في محرابه بمسجد الكوفة وفجعوا الأمة الاسلامية بقتله . وقد اختاروا لتنفيذ هذه العملية الاجرامية عبد الرحمن بن ملجم المرادي الخارجي فواحزناه عليك يا سيدي ويا مولاي لقد خسرت الأمة الاسلامية بقتلك إماما عظيما وسيدا وحكيما وفدائيا كريما .. فعن أبي الطفيل، أن صعصعة بن صوحان، استأذن على علي ( عليه السلام ) وقد أتاه عائدا لما ضربه ابن ملجم - فلم يكن عليه إذن - فقال صعصعة للآذن: قل له: يرحمك الله يا أمير المؤمنين حيا وميتا، فلقد كان الله في صدرك عظيما، ولقد كنت بذات الله عليما. فأبلغه الآذن مقالته، فقال: قل له: وأنت يرحمك الله، فلقد كنت خفيف المؤنة، كثير المعونة.. (شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ٦ - الصفحة ١١٩..) عظم الله أجوركم أيها الموالون في هذه الذكرى الحزينة والمؤلمة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)..

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي