مباشر-ليالي إستشهاد أمير المؤمنين عليه السلام, الليلة 21 رمضان 1445هـ, بمعية السيد أحمد التاريخ.
🖤وقفة الوفاء 🖤
🖤واعلياه🖤
لما فتح رسول الله ( صلوات الله عليه وآله مكة )
وقد كان المشركون يتوقعون من النبي( صلوات الله عليه وآله)
أن يفتك بهم أو يأسرهم لِما ارتكبوه من جرائم ضد الرسول والرسالة والمسلمين
ولكنه ذو الخلق الرفيع والنفس الكبيرة والأيادي البيضاء
وكما قال تعالى :-( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) (4)القلم
…فقد ذكر العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار - ج ٤٤ - الصفحة ٥ …
قال :-( فتح رسول الله..( صلى الله عليه
وآله)..مكة عنوة
فخطب على باب الكعبة ثم قال بعد كلام: " يا معشر قريش! ما ترون أنى فاعل فيكم؟
قالوا: خيرا.. أخ كريم ..وابن أخ كريم ..قال: - اذهبوا فأنتم الطلقاء "
راجع سيرة ابن هشام ج 2 ص 412 )،🍁،
🍀 و(لما سيطر أمير المؤمنين على النهر في معركة صفين بعد إزاحة الجيش الأموي عنه .
لم يمنع أمير المؤمنين جيش معاوية الماء وهذا هو الخلق السامي والعالي
الذي يتصف به وصي رسول الله ( صلوات الله عليه وآله )☘️
ولكن الأمويين الحاقدين على الرسول وأهل بيته نسوا أو تناسوا تلك المواقف الكريمة
الصادرة من الرسول ووصيه تجاههم
ولم تتمكن تلك الوقفات الراقية وذلك التسامح الشريف أن يغسل أدران قلبوهم المظلمة وأرواحهم المنتنة
ففتكوا بأهل البيت فتكا ذريعا ليجسدوا قولة أميرهم
🤎( لست من خندف إن لم أنتقم ….من بني أحمد ما كان فعل )🤎
والأمة الاسلامية تعيش في هذه الليلة ذكرى استشهاد أمير المؤمنين
وكلها حزن وأسى وتحسر وتوجع لفقد بطل الاسلام الخالد ( علي بن أبي طالب )
فإن اغتياله جريمة لا تغتفر فقد قتلوا بقتله رسول الله
فهو نفسه بنص القرآن الكريم في سورة المباهلة ( وأنفسنا وأنفسكم )
وقد ودع أهل بيته وأصحابه والأمة الاسلامية ليلحق بأخيه وابن عمه رسول الله ( صلوات الله عليه وآله )
وليشكوا إليه ما لقيه من مصائب ومحن من بني أمية وأعوانهم
الذين فسحوا المجال للخوارج أن يقوموا بدورهم المشبوه في اغتياله.
وحرمان الأمة الاسلامية من علومه ومواقفه ورعايته وحنانه وعطفه وشفقته .
.ولِتخلوا لهم الساحة الاسلامية فيواصلوا حربهم الشعواء على أهل البيت
( الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
فليبق علي عليا جبلا شامخا ومنارة لامعة وصفحة مشرقة بمواقفه وجهاده وعلمه وإخلاصه وتقواه وورعه
( فعلي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار)
وليبق أعداء علي من الأمويين والخوارج ومن والاهم صفحة سوداء في تاريخ الأمة الاسلامية
لِما ارتكبوه من جرائم ضد أهل البيت ( عليهم السلام ) يندى لها جبين الانسانية
.. عظم الله أجوركم أيها الموالون في هذه الذكرى الأليمة ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم …
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)