قف يا زمان l استشهاد الإمام الحسين عليه السلام
قصيدة في شهادة أبي عبدالله الحسين عليه السلام
للشاعر حسن بن الشيخ عبدالكريم الفرج
مونتاج وإلقاء جاسم العقيلي
لَمَّا ارْتَمَى في الأُفقِ
لَيلٌ مظلمٌ
وبَدا صَباحٌ شعَّ فيهِ
ْمَرَامُك
قٍفْ يازمانُ وقُلْ
لِمَنْ
نَثرَ النَّدَى
قد طارَ
يَحْتضنُ السَّماءَ
ْيَمَامُك
إنِّي وَقَفتُ
أَمَامَ قُبَّتكَ الَّتي
بسفوحِهَا
يشدو، يَحُطُّ
حَمَامُكْ
وَلَمَحْتُ
خَارِطَةَ الطريقِ
على الرُّبَى
قد خطَّ
كلَّ مَحطةٍ
ْرسَّامُك
يَمَّمَتَ وَجْهَكَ
للسمِّو مُسَدَّداً
قادَتك تُشرق للعُلى
ْأقدامُك
فَمَشَيْتَ نحو الله
تَخْتَصِرُ المَدَى
شدَّ اللجامَ لكربلاءَ
ْذِّمامُك
وَبِهَا
أَنختَ الكونَ في
عَرَصَاتِهَا
نُصِبَتْ
على كل الجَّمالِ
ْخيامُك
أيَّامُ حَرْبِكَ
بالطفوفِ
قصيرَةٌ
للحشرِ تبقى
مِشْعَلاً
ْأيَّامُك
تبكي العيونُ
لذكرِ إسْمِكَ
سيدي
ويَصُبُّ
دمعَ الثاكلين
ْأُوامُك
ولأنتَ جِسْر اللهِ
حُطَّةُ بابهِ
فغدا
يضمُّ الوالهينَ
ْمقامُك
لَوْ أَنَّ عَنْ عَيْني
أُمِيطَ غِشَاؤُهَا
لرأيتُ تَخْفِقُ
في السَّمَا
ْأَعْلامُك
ورأيتُ أَمْلاكَ السَّمَاءِ
تجمَّعتْ
كيما
تُبَارِكَ يوْمَها
ْأنسامُك
مَنْ قَالَ
إِنَّك
قَدْ قُتلت
بكربلا!!
مَازَالَ
يُرْدي الظالمينَ
ْحُسامُك
مُذْ أَنْ
سقطتَ بكربلاءَ
مُضرَّجاً
هِيَ لحظةٌ
ُفِيها يحين
ْقِيَامُك
فسللتَ قَوْساً
كان مِنْ هِبةِ السَّمَا
فَمَضَتْ
تُطِيحُ المارقينَ
ْسِهَامُك
عَبَرَتْ سِهَامُك
كلَّ عصرٍ
ْفانبرت
تئدُ الظلامَ
فيستفيق
ْهيامُك
وإذا النُّفُوسُ
أصَابَهَا
سَهْمُ الظما
يَسْقِي
بِوابِلهِ النُّفوسَ
ْغمَامُك
قَدْ صِرْتَ بَابَ اللهِ
يأتيهِ الورى
اللهُ
يُبْهِرُ ذا الزَّمانِ
ْخِتَامُك
مأجورين
حسن الفرج