التالي

قصة شكوى إمرأة عند رسول الله من عدم مجامعة زوجها لها

2 المشاهدات· 24/08/22
مفاتيح السعادة
0

#حقوق_النساء #أحكام_العائلة #جماع #الحقوق_الزوجية #الرسول
مرحبًا بكم في هذا الفيديو على قناتنا في اليوتيوب، حيث سنناقش موضوعًا مهمًا يتعلق بحقوق المرأة في الإسلام والقضية الحساسة للإمتناع عن مضاجعتها. يعتبر الإسلام دينًا يمنح الأولوية لحقوق المرأة ويقدرها بشكل عالي، وسنقدم نظرة شاملة على هذا الموضوع وسنستعرض قصة معروفة من سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله توضح كيفية التعامل مع هذه القضية الهامة.
الحقوق الزوجية في الإسلام
حينما نتحدث عن حقوق المرأة في الزواج والحياة الزوجية في الإسلام، يجب أن نفهم أن الإسلام يمنح للزوجة العديد من الحقوق والضمانات. واحدة من هذه الحقوق هي حق المرأة في النكاح، حيث يُعتبر الزواج في الإسلام من أهم العقود الاجتماعية التي يجب أن تكون مبنية على المحبة والعدل.
القصة المعروفة
تروي السيرة الإسلامية قصة قدوم امرأة وهي الخولة بنت حكيم الأنصاري إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لشكوى تتعلق بزوجها عثمان بن مظعون. قالت للنبي صلى الله عليه وآله : « إنَّ عُثمانَ يصومُ النَّهارَ ويقومُ اللَّيلَ »، وهذا يشير إلى تفرّغ زوجها للعبادة وقد أثّر على علاقتهما الزوجية حيث كان لم يجامع زوجته. بعد سماع الشكوى، خرج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله مغضباً نحو بيت عثمان.
عند وصوله إلى بيت عثمان، وجد أنه يصلي. فانتظر حتى انتهى عثمان من صلاته، ثم تحدث إليه. وقال له: « يا عُثمانُ، لَم يرسِلنِی اللّهُ تَعالی بِالرَّهبانِيةِ، ولکن بَعَثَنی بِالحَنيفِيةِ السَّهلَةِ السَّمحَةِ، أصومُ وأصلّي، وألمِسُ أهلي، فَمَن أحَبَّ فِطرَتي فَليستَنَّ بِسُنَّتي، ومِن سُنَّتِي النِّکاحُ » (1).
الدروس المستفادة:
هذه القصة تقدم دروسًا هامة يجب أن نستخلصها:
1ـ أهمية توجيه الأضواء نحو أحكام الإسلام وفهم الحقوق والواجبات الزوجية والعدل بين الزوجين.
2ـ رسالة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله تشجع على احترام حقوق الزوجة في النكاح وضرورة تلبية احتياجاتها.
3ـ التشجيع على الزواج في الإسلام كوسيلة للحفاظ على النفس والعفة وتعزيز المساواة بين الزوجين.
التحذير من ترك الزواج
ورد في الخبر أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَتْ: « أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّي مُتَبَتِّلَةٌ. قَالَ لَهَا: وَ مَا التَّبَتُّلُ عِنْدَكِ قَالَتْ: لَا أُرِيدُ التَّزْوِيجَ أَبَداً. قَالَ: وَ لِمَ قَالَتْ : أَلْتَمِسُ فِي ذَلِكَ الْفَضْلَ.
فَقَالَ: انْصَرِفِي، فَلَوْ كَانَ فِي ذَلِكَ فَضْلٌ لَكَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ أَحَقَّ بِهِ مِنْكِ، إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَسْبِقُهَا إِلَى الْفَضْلِ » (2).
وفي مقابل رفضِ الإسلام للرهبانية والانزواء، فقد حرَّم إطلاق العنان للجنسين بلا حدود، ليحافظ في وسطيته هذه على التوازن النفسي للفرد والمجتمع، فلا يعيش الإنسان ذلك الكبت السلبي، ولا ينحرف المجتمع في إباحيته الجنسية إلى ما لا تُحمد عقباه، كما نرى ذلك في العديد من المجتمعات الغربية التي تزلزل فيها كيان الأسرة بسبب الإسراف في الحرية الجنسية، والتحلُّل الأخلاقي.
من هنا سلك الإسلام المنهج الوسطي، فشجع على سلوك درب الزواج كدرب وحيد في تلبية الحاجة الجنسية، فعن أمير المؤمنين عليه‌ السلام قال :« تزوجوا فان رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله كثيرا ما كان يقول : من كان يحب أن يتبع سنتي فليتزوج ، فان من سنتي التزويج واطلبوا الولد فاني اكاثر بكم الامم غدا » (3).
ختاماً:
نعلم أن حقوق المرأة في الإسلام تحظى بالاهتمام والرعاية، ويجب على المجتمعات الإسلامية تعزيز فهم الحقوق والواجبات في الزواج وتشجيع الزوجين على التواصل والعدل في العلاقة الزوجية. يجب أن نتذكر دائمًا أهمية التواصل والاحترام بين الزوجين وضرورة تلبية احتياجات بعضهما البعض لضمان استقرار الحياة الزوجية وسعادتهما. نأمل أن يكون هذا الفيديو مفيدًا لكم ويسهم في فهم أعمق لحقوق المرأة في الإسلام.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي