التالي

علي راح يازينب قومي سنديني علي راح.. سيد نصرات قشاقش وملا محمد بو جبارة

3 المشاهدات· 24/08/18
المودة في القربى
0

وبعد أن استشهد أصحابه وأنصاره برز علي الأكبر للإمام الحسين ليأذن له بالقتال فنظر إليه الإمام الحسين وأطلق لعينيه العنان فتنحدر الدموع وقد أرخى رأسه لئلا يراه العدو فيشمت به، ثم رفع رأسه مشيرا بسبابته إلى السماء وقال: اللهم اشهد عليهم، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خُلقا وخَلقا ومنطقا برسولك محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه، اللهم امنعهم بركات الأرض وفرقهم تفريقا، ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترضي الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا
يقاتلوننا.
ثم صاح بعمر بن سعد: ويلك يا بن سعد، قطع الله رحمك كما قطعت رحمي، ولا بارك الله لك في أمرك، وسلط الله عليك من يذبحك على فراشك

وقد أثرت بالحسين مصيبة علي الأكبر أثرا عظيما حتى احتضر وأشرف على الموت ثلاث مرات، الأولى لما برز واستأذن من أبيه تغيرت حالة الحسين عليه السلام، بحيث أشرف على الموت وصاح بنسائه وعياله: دعنه فإنه مقتول لا محالة، وأخرجه من بينهن ثم اعتنقه وسقطا إلى الأرض وقد غشي عليهما. الثانية: حينما رجع علي الأكبر من المعركة وهو مصاب بجراحات كثيرة، وقد اشتد به العطش فضمه الحسين عليه السلام وبكى وأشرف على الموت والثالثة وهي أعظمها على الحسين: لما سقط على الأرض ونادى: أبه عليك مني السلام، هذا جدي رسول الله قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبدا، وبيده كأس مذخورة لك حتى تشربها.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي