زيارة الشيخ جعفر لقبر اخيه الشهيد الشيخ عباس الراستي البحراني في إيران...كسرت ظهري يا أخي
نبذة من حياة الشهيد الشيخ عباس الراستي البحراني:
ولد في دولة البحرين وفي عاصمتها المنامة وفي مستشفى الإرسالية على التحديد بتاريخ 1957/09/18 ميلادي. وهو رجل دين وخطيب ثوري ماهر ذو صوت جميل وجذّاب درس الخطابة على يد فضيلة الخطيب الشيخ علي المؤيد ، وفضيلة الخطيب البارع الشيخ مرتضى الشاهرودي
اعتقل الشهيد السعيد من قبل نظام آل خليفة في العشرين من صفر سنة 1400 هـ. وتعرض في السجن الى ابشع انواع التعذيب والتجويع .
ويكفي شهيدنا فخراً أنّه عندما خيّر بين البقاء في السجن أو التعهد بعدم ارتقاء المنبر الحسيني ـ في أيّ مأتم ـ رفض هذا العرض وفضّل البقاء في السجن والصمود في موقفه الحقّ واختار حياة السجن والعذاب على حياة الذلّ والمهانة، ملبياً ومنادياً بنداء أبي الأحرار (عليه السلام)«هيهات منّا الذلة»، والاستقامة في حركة الصراع هي مركز مهمٌ جدّاً في الانتصار والوصول وحتى بقاء الذكر، والمذبذب في الحياة ليس فقط أنّه لا يصل بل يُعدم من ذوات النفوس الصامدة من ذكره لأنّه لا ذكر له في مرتكز الواقع المراد وإن كان جسداً يمشي له خوار، والخطيب الذي ينتسب الى أقوى منعطفات التأريخ الصالح يجب عليه أن يكون راية عالية خفّاقة في الوقوف ضدّ الجناة والطغاة والبغاة والدجلة، وهذا شرف نال بعض محاسنه شيخنا الراستي(رحمه الله).
الهجرة :هجّر الى إيران في الرابع من شوال 1401 هـ. وقد كان مثقلا بمظاهر التعذيب التي بانت على جسده الشريف .
الشهادة: استشهد في الثالث من شعبان سنة 1404 هـ المصادف 1984/05/05 ميلادي .وكان له من العمر ثلاث وعشرون سنة. وكانت الشهادة بسبب التعذيب الذي تجرع مراراته في سجون آل خليفة بالبحرين وهو الذي سبب ايجاد مرض السرطان في معدته وكان ذلك عبارة عن سم بطيء المفعول مدبر حيث تم تهجيره بعد افراجه قسرا الى ايران مع بعض المجاهدين حتى وافاه الآجل هناك ليتبروا من دمه .
محل الدفن :دفن في مدينة قم المقدسة في مقبرة البقيع التي تقع قرب مسجد صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في منطقة جمكران بعد أن صلى عليه السيد صادق الشيرازي وقبره مزارا يئومه محبوه والبحارنه