زيارة أمين الله
فضل زيارة الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) :ا
ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) قوله: "نحن نقول : بظهر الكوفة قبر لايلوذ به ذو عاهة إلاّ شفاه اللَّه[1].
وقال الامام الصادق (عليه السلام): إنّ اللَّه عزّ إسمه عرض ولايتنا على السّماوات والأرض والجبال والأمصار، فلم يقبلها قبول أهل الكوفة، وإنّ إلى جانبهم لقبراً، ما لقاه مكروب إلاّ نفّس اللَّه كربته، وأجاب دعوته، وقلّبه إلى أهله مسروراً[2].
وورد عن الامام الصادق (عليه السلام) قوله: "إنّ إلى جانب كوفان قبراً ما أتاه مكروب قطّ، فصلّى عنده ركعتين أو أربع ركعات، إلاّ نفّس اللَّه عنه كربته وقضى حاجته. قال الرّاوى : قلت : قبر الحسين بن علي(عليهما السلام) ؟ فقال لى برأسه : لا . فقلت : فقبر أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ فقال برأسه : نعم[3].
وقيل لأبي الحسن الرّضا(عليه السلام): أيّما أفضل، زيارة قبر أمير المؤمنين، أو زيارة الحسين(عليهما السلام) ؟ قال : إنّ الحسين قتل مكروباً، فحقّاً على اللَّه - جلّ ذكره - أن لا يأتيه مكروب إلاّ فرّج اللَّه كربه. وفضل زيارة أمير المؤمنين على زيارة قبر الحسين كفضل أمير المؤمنين على الحسين(عليهما السلام)[4] .
وقال الامام الصّادق (عليه السلام) : إن أبواب السّماء لتفتح عند دعاء الزّائر لأميرالمؤمنين (عليه السلام)، فلا تكن عن الخير نوّاماً[5].
وورد عن الامام الصادق (عليه السلام): إذا زرت أمير المؤمنين (عليه السلام)، فأعلم أنّك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم عليّ بن أبي طالب(عليهمالسّلام). فإذا زرت جانب النّجف، فزر عظام آدم و بدن نوح و جسم عليّ بن أبي طالب (عليهم السّلام)، فإنّك زائر الآباء الأوّلين ومحمّداً خاتم النّبيّين وعليّاً سيّد الوصيّين، وإنّ زائره تفتح له أبواب السّماء عند دعوته، فلا تكن عن الخير نوّاماً[6].
وقال رسول الله (صلّى اللَّه عليه وآله) لعلى(عليهم السلام): " يا علي من زارني في حياتي أو بعد مماتي أو زارك في حياتك أو بعد مماتك أوزار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة، أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي[7].
[1] تهذيب الأحكام، 6/ 34، ح 70 .
[2] الشيخ المفيد، الأمالى، ط 1، قم، 1403 هـ .، ص 142، م . 17، ح 9 .
[3] تهذيب الأحكام، 6/ 35، ح 73 .
[4] فرحة الغريّ، ص 130 .
[5] الشيخ المفيد، المقنعة، ط 1، قم، 1413 هـ .، ص 462 .
[6] تهذيب الأحكام، 6/ 23، ح 51 .
[7] الحدائق الناضرة 17 : 404