ذاكرة الأيام ::: أستشهاد الصحابي كميل بن زياد النخعي (ره)
للأيام حوادث وتواريخ سجلتها ذاكرة الايام على صفحات قناة العقيدة التابعة للمركز الأسلامي للدراسات الاستراتيجية في العتبة العباسية المقدسة. وتختص هذه الحلقة بذكرى أستشهاد الصحابي الجليل كميل بن زياد النخعي (ره) .
ولد كميل بن زياد بن نهيك بن الهيثم النخعي سنة (12هـ) وأستشهد سنة(82هـ) تابعي ثقة من أصحاب الإمام علي عليه السلام كان شريفا في قومه شهد صفين مع الإمام علي عليه السلام وسكن الكوفة وروى الحديث . أستشهد على يد الحجاج بن يوسف الثقفي الذي جدّ في طلبه سعياً إلى قتله بعد ان اصبح واليا على العراق من قبل مروان بن الحكم، ودفن في ظهر الكوفة في منطقة تدعى الثويه.
كان كميل من أخص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وتلميذه وخريجه و من كبار علماء عصره ومن الحكماء المعدودين ويعتبره الفلاسفة في عداد عظمائهم ، كان عابدا زاهدا شريفا في قومه مطاعا وهو من فرسان العراق المشهوريين وشجعانهم الذين لا يشق لهم غبار . إشتهر كميل بن زياد رحمه الله عند الشيعة بالدعاء الذي علّمه أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه، فواظب عليه الشيعة، خاصّةً في ليالي الجمعة، وكذا في ليلة النصف من شعبان ( كما ذكر: الطوسي في: مصباح المتهجّد، والسيّد ابن طاووس في: الإقبال، والشيخ الكفعمي في: البلد الأمين ).
• كذلك عُرف كميل بحديث أمير المؤمنين عليه السلام عندما أخذه معه إلى زيارة وادي السلام بظهر الكوفة، فنقله كميل أنّ الإمام عليه السلام قال له: « يا كميل، القلوبُ أوعية، فخيرها أوعاها. إحفَظْ عنّي ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالِمٌ ربّاني، وعالمٌ متعلّم على سبيل نجاة، وهَمَجٌ رَعاعٌ أتْباعُ كلِّ ناعق... ». والحديث مفصَّل، نقله: الذهبي في ( تذكرة الحفّاظ )، وابن عساكر الدمشقي في ( تاريخ دمشق 251:50 ). كما نقله الكلينيّ في ( الكافي ج 1 )، والصدوق في ( كمال الدين:293 ) ـ، عنهما ( بحار الأنوار 44:23 ـ 48 / ح 91 )، كذلك نقله ابن شعبة الحرّاني في ( تحف العقول:118 ـ 119 ) .