الملا عيسى ابراهيم الشمطوط الغديري- نعي في الإمام السجاد2015م - يا رأسَ مفترسِ الضياغم في الوغى

هو الحاج الملا عيسى ابراهيم محمد شمطوط الغديري، والد الشيخ عبدالله الغديري "المؤلف المعروف" والشيخ عبدالحسن الغديري"استاذ الحوزة"
وكان رحمه الله صاحب حافظة قوية استمرت معه حتى اخر عمره، ففي بداية طريقه للمنبر الحسيني الذي لجأ اليه بعد ان كان فلاحا"نخلاويا" كان بمجرد سماعه للقصائد والنعي من الخطباء يتفاعل بقلبه معها فيقوم بحفظها سريعا بالوجدان لينشدها بعد ذلك بوقت قصير…
و كانت بداية قرائته في مواكب العزاء حيث يصعد على الفرس في الموكب وينشد الابيات -كما كان سابقا في التراث الحسيني فعل ذلك- ثم انتقل للقرائة على المنبر، وقد قرأ "المقدمة" للعديد من الخطباء كالشيخ الكاشي والسيد الطويرجاوي والسيد العدناني وكان يقرأ المقدمة في زياراته للعراق للشيخ هادي الكربلائي "الخطيب الشهير" الذي كان يرسل البعض له اذا غاب عنه قائلا: قولوا للملا عيسى يأتي ليقدم له، ويحمل نبرة شجية وروحية خاصة فإذا نعى مصائب اهل البيت ع اخرج الكلام من قلبه فيكون ذا الوقع الكبير في النفوس ....وقد توفي في 22-12-2015م وشيع ودفن في مقبرة السنابس في بلدة البحرين ……فرحمه الله وحشره مع الطاهرين واسكنه فسيح جنته.

وهذه نص القصيدة التي تلاها
يا رأس مفترس الضياغم في الوغى كـيف انـثنيت قـريسة الأوغـاد
يـا مخمداً لهب العدى كيف انتحت نـوب الـخطوب إلـيك بـالإخماد
حـاشاك يـا غيظ الحواسد أن ترى فــي الـنائبات شـماتة الـحساد
مـا خـلت قـبلك أن عاريّ الظبا يـأوي الـثرى بـدلاً مـن الأغماد
أو تـحجب الأقمار تحت صفائح ال لـحـاد شـرّ عـصائب الإلـحاد
مـا إن بقيت من الهوان على الثرى مـلقى ثـلاثاً فـي ربـى ووهـاد
لـكن لـكي تـقضي عليك صلاتها زمـر الـملائك فـوق سـبع شداد
لـهفي لـرأسك وهـو يرفع مشرقاً كـالـبدر فــوق الـذابل الـمياد
يـتلو الـكتاب ومـا سمعت بواعظ تـخِذ الـقنا بـدلاً عـن الأعـواد
لـهفي عـلى الصدر المعظم يشتكي مـن بـعد رشّ الـنبل رضّ جياد
يـا ضـيف بيت الجود أقفر ربعه فـاشدد رحـالك واحـتفظ بـالزاد
والـهفتاه عـلى خزانة علمك الس جّـاد وهـو يـقاد فـي الأصـفاد
بادي الضنا يشكو على عاري المطى عــضّ الـقيود ونـهسة الأقـتاد
فـمنِ الـمعزّي لـلرسول بـعصبة نــادى بـشـملهم الـزمان بـداد
ومَـن الـمعزي لـلوصيّ بـفادح أوهـى الـقلوب وفتّ في الأعضاد
إن الـحـسين رمـيّـة تـنـتاشه أيـدي الـضغون بـأسهم الأحـقاد
وكـرائم الـسادات سـبي لـلعدى تـعـدو عـليها لـلزمان عـوادي
حـسرى تقاذفها السهول الى الربى مــا بـين إغـوار إلـى إنـجاد
هـذي تصيح أبي وتهتف ذي أخي وتـعـجّ تـلـك بـأكرم الأجـداد