التالي

الكلمة العاشورائية للشيخ عبدالعزيز المزراق- الليلة السادسة - 1445/01/06 هـ

2 المشاهدات· 24/08/23
مهدية أمير المؤمنين
0

. 🎋 الكلمة العاشورائية 🌱


📝 الموضوع : صفات يحبها الامام في شيعته (ق٥)
▫️ المداراة
الجزء الثاني : المداراة في الحياة الاجتماعية
🗓 التاريخ : ٥ محرم ١٤٤٥ه‍ /٢٤ يوليو ٢٠٢٣م
🕌 المكان : الحسينية المهدية - ع -
🎙 المتحدث : الشيخ عبد العزيز المزراق


🏷️ الملخص :


▪️ سؤالان للجمهور
▫️ السؤال الاول
الانسان في حياته اجتماعي بالطبع. فما هو المطلوب كي يعيش حياة إجتماعية مستقرة
الجواب استقرار الحياة الاجتماعية مبنية على امرين: التعاون والتآزر.
▫️ السؤال الثاني
كيف يتحقق التعاون والتآزر في المجتمع؟
الجواب
يتحقق التعاون التعاون بالمدارات


▪️ المداراة في الحياة الاجتماعية
قد يحدثُ بين الناسِ الأعزّاء، سواءً كانوا صديقين أو أزواجاً أو إخوة أو أبناء، سوء تفاهمٌ يبعث على انقطاع الصلة بينهما، ولا سيما ما يتعلق بالاخوة المختلفين حول توزيع الإرث، فكم من القصص سمعناها وشاهدناها في هذا الإطار؟ ومن بينها قصةٌ اختلاف اثنان من الأشقاء على ميراثِ لسنواتٍ طويلة، مع العلم بأن حياتهما كانت مرفهةً جداً. ومع مرور الوقت، نجح الشيطان في إثارة الخلاف بينهما، ولكن حين جاء رجلٌ عاقلٌ وحكيمٌ إلى مكانهما، سألهما: "ما هو مقدار ما اختلفتم عليه من الإرث؟" فأجابا: "عشرين ألفًا". فقال لهما: "هذهِ ثلاثون ألفًا، وانهوا خلافكما". فمن هذه القصة الرائعة، نتعلم بأن المداراة والتفاهم هما المفتاح لحلِّ الخلافات ، و القضاء على الفتن الشيطانية.


▪️ التغافل
من مصاديق المداراة التغافل وهنا روايتين نريد التأمل فيهما:
▫️الرواية الاولى: في البحار
قالوا إنّ عليًا - عليه السلام - قد تكلّم على منبر الكوفة، ونادى الناسَ إلى سبيِّه بل لو دعوا الى البراءةِ منه فعليهم التبري منه
ولكنَّ حفيده الإمام الصادق - عليه السلام - نفى تمامًا هذه الأقاويل وأكّد بأنَّ الناس يكذبونَ على عليٍّ - عليه السلام - .فقال: إنَّما قال: "إنَّكم ستدعون إلى سبي فسبوني، ثم تدعونَ إلى البراءةِ مني وإني لعلى دينِ محمدٍ"، ولم يقل: "ولا تبرؤوا مني". ثم سأله الراوي وكيف الأمر لو اختار القتل دون البراءة، فقال: "واللهِ، ما ذلكَ عليهِ وماله إلا ما مضى عليهِ عمار بن ياسر. حيث أكرههُ أهلُ مكة وقلبُهُ مطمئنٌ بالإيمان. فأنزل اللهُ عز وجلَّ فيهِ "إلاَّ مَنْ اُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ"، فقال له النبيُّ - صلى اللهُ عليهِ وآلهِ - في ذلك الوقتِ: "يا عمار، إنْ عادوا فعد، فقد أنزل اللهُ عذرَك وأمرَك أنْ تعودَ إنْ عادوا".
فلم ينهاهم عليه السلام عن البراءة منه ظاهرا لحفظ النفس، فكما يجوز السب عند الضرورة كذلك يجوز البراءة عندها
▫️الرواية الثانية : في محاسن البرقي، عن ابن مسكان قال قال لي أبو عبد الله (ع): إني لأحسبك إذا شتم علي بين يديك لو تستطيع أن تأكل أنف شاتمه لفعلت، فقلت: إي والله جعلت فداك، إني لهكذا وأهل بيتي، فقال لي: فلا تفعل، فوالله لربما سمعت من يشتم عليا وما بيني وبينه إلا أسطوانة فأستتر بها، فإذا فرغت من صلاتي فأمر به فأسلم عليه وأصافحه

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي