التالي

الحقائق المكتومة و الأمة المخدوعة (5) - في المعاد

5 المشاهدات· 24/03/07
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه

و اعتقادنا في المعاد أنّه حقّ واجب‏ «لِتُجْزى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى‏» و لو لم يكن معادٌ لزم العبثُ في التكليفِ و إرسالِ الرّسل و إنزالِ الكتب.
و جميعُ ما وَرَدَ في القرآن أو الرّواياتِ المتواترةِ من الصراطِ و الميزانِ و انطاقِ الجوارح و غيرِ ذلك حقٌّ.
و الثوابُ و العقابُ لأهل الاستحقاق، و الأعواض لأصحاب الضُرّ و البلاء واجبٌ.
و التفضلُ لمن لا يستحقّ شيئا كالموتى بعمل الأحياء لهم، حقٌّ واقعٌ أيضا.
و اعتقادنا أنّ الاحباطَ باطلٌ و هو أن يقعَ العملُ بشرائط الصحّة ثمّ يبطُلُ ثوابُه بوقوعِ معصيةٍ. فان ورد لفظُ الاحباط في القرآن و الرّوايات فهو بمعنىً آخر غيرِ معناهُ الاصطلاحيّ. فمثلاً الموافاةُ (أي بقاءُ الإيمان حتي اللحظة الأخري من الحيوة الدنيوية) مِنْ شرائطِ صِحَّةِ الأعمال و قبولها. فعدمُها يعني عدمَ وقوعِهِ بشرائط الصحّة.فعدم الثواب لعدم وجودِ شرائطِ الصِحَّةِ و القبول. لماذا؟ لئلا يخالِفَ الإحباطُ ما دلّ على وجوبِ الجزاء.
و اعتقادنا أنّ المكلّفَ معذورٌ في الفروع إذا خالفَ مُؤَدَّى اجتهاده أو فتوى مجتهدِهِ الحكمَ الواقعي، إذ لا يقْدِرُ على غيرِه.
و ما ورد في ذمّ الاجتهاد يشير إلي ما صَدَرَ مِن أهل الخلاف، البكرية و العمرية و مَنْ تَبِعَهُم بِظُلمٍ وَ بِدْعَةٍ وَ إفسَادٍ، مِنَ القياسِ و الإستحسانِ و المصالحِ المرسلةِ و جعلِ غيرِ الحجةِ بمكانةِ الحجةِ و الرجوعِ إلي غيرِ المعصومين و الإستناد إلي سنة غيرهم في المعارف و الأحكام، أعني الأخذَ من الصَّحابةِ الفسقَةِ و الأخذَ من الشرائع المحرفة المنسوخة و و الأخذَ مِنْ علماءِ السوء و أهلِ البدعة و الضلالةِ و أهلِ السياسةِ و الخونةِ المنحرفة.
و اعتقادنا أنّ قبولَ التوبة تفضلٌ من اللّه تعالى و غيرُ واجب و لذلك يمكن أن يؤخَّرَ عن التوبة.
و اعتقادنا أنّ كلَّ مشقّةٍ تحمّلَهَا ا لمكلّف في سبيل أمر الشارع، فقد وقع أجرُه على اللّه، سواءٌ في ذلك مقدّماتُ الواجب أو نفسِهِ و إن لم يُوفَّقْ لاتمامِهِ لِعُذرٍ من جانب اللّه كمجاهد أو حاجٍّ مات في الطريق لأنّ تركَ اثابتِهِ بعد المشقّة ظلمٌ قبيح.
ثمّ إن وُجِدَ شي‏ءٌ في بعض الآثار مخالفاً لهذه الاصولِ و أمثالهِا المستفادةِ من القرآنِ الكريم المؤيّدةِ بالعقولِ و الاخبارِ المتواترةِ الّتي استخرجَهَا علماؤُنا منها بفكرِهِمُ الدّقيق و جمعُوها في كتبِهِم ، يجب تأويلُها ان ثبتتْ صحّتُها بحيث يرفعُ التنافي. و في النهاية ذكر العلماء ُأنَّ إنكارَ الضروري من الدين الإسلامي دليلٌ علي إنكار الرسالة و علامة ُالخروج عن ربقة الإسلام و بديهةً أنَّ أعظمَ ما جاء به النبي صلي الله عليه و آله و سلم هو ولايةُ مولانا أمير المؤمنين علي بن ابيطالب و اولاده المعصومين عليه و عليهم أفضل الصلوات وأزكى التحيات، لِقَولِ اللهِ عزَّ و جَلَّ : و إن لم تفعل فما بلغت رسالته . فمن أنكرها عالماً عامداً لا عن شبهةٍ ، فقد كفر بما أنكر.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي