التالي

الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (82) - وجوب العمل بأخبار الآحاد

5 المشاهدات· 24/03/16
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية

ومن عجيب أمرهم، وظاهر عنادهم: أنهم يرون وجوب العمل بأخبار الآحاد، فإذا أورد إليهم خبر عن أحد العترة الأبرار، والأئمة الأطهار، أهل
بيت النبوة، ومعدن العلم والحكمة، صلوات الله عليهم أجمعين لم يصغوا إليه، ويدعوا المعقول عليه، وكان عندهم دون أخبار الآحاد رتبة، وأقل منها درجة.

ويختارون عليه أخبار أبي هريرة الذي قال له النبي (صلى الله عليه وآله): " إن فيك لشعبة من الكفر " .

وأخبار مغيرة بن شعبة الذي شهد عليه ثلاثة بالزنا عند عمر بن الخطاب، ولعن الرابع حتى تلجلج في الشهادة، فدفع عنه الحد .

وأخبار أبي موسى الأشعري مقيم الفتنة، ومضل الأمة، الذي أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) أنه إمام الفرقة المرتدة، فقال فيما رواه حذيفة، عن سلمان: " ستفترقون على ثلاث فرق، فرقة منها على الحق لا ينقص الباطل منها شيئا يحبونني ويحبون أهل بيتي، مثلهم كمثل الذهبة الحمراء أوقد عليها صاحبها فلم تزدد إلا خيارا، وفرقة على الباطل لا ينقص الحق منها شيئا يبغضونني ويبغضون أهل بيتي، مثلهم مثل الحديدة أوقد عليها صاحبها فلم تزدد إلا شرا، وفرقة مذبذبة بين هؤلاء على ملة السامري يقولون: لا مساس، إمامهم الأشعري ".

وأخبار عبد الله بن عمر الذي لم يحسن أن يطلق امرأته ، والذي قعد عن بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم جاء بعد ذلك إلى الحجاج فطرقه ليلا وقال: بيدك أبايعك لأمير المؤمنين عبد الملك، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " من مات وليس عليه بيعة إمام فموتته جاهلية " ، فأنكر عليه الحجاج ذلك مع كفره وعتوه، وقال له: بالأمس تقعد عن بيعة علي بن أبي طالب، وأنت اليوم تأتيني وتسألني عن بيعة عبد الملك بن مروان! يدي عنك مشتغلة، لكن هذه رجلي .

وأخبار كعب الأحبار الذي قام إليه أبو ذر (رحمه الله) فضربه بين يدي عثمان على رأسه بالمحجنة فشجه، وقال: يا بن اليهودية، متى كان مثلك يتكلم في الدين، فوالله ما خرجت اليهودية من قلبك ؟

وأخبار عامر الشعبي الذي تخلف عن الحسين (عليه السلام) وخرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وقال له الحجاج: أنت المعين علينا، فقال: نعم، ما كنا فيها ببررة أتقياء، ولا فجرة أشقياء .

وهو الذي دخل بيت المال فسرق في خفه مائتي درهم.

فهؤلاء ومن يجري مجراهم، رواة القوم وثقاتهم، الذين يختارون أخبارهم على أخبار الإمام الصادق وآبائه وأتباعه صلوات الله عليهم، فالكفر منهم طويل، والتعجب منهم غير قليل!

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي