التالي

الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (75) - هل ضرب الحق على لسان عمر وقلبه؟

5 المشاهدات· 24/03/16
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية

ومن عجيب أمرهم في مثل هذا: دعواهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه " ، فكيف تصح هذه
الدعوى، وقد تكلم في أمارته في الجد بسبعين قضية يخالف بعضها بعضا، وقال: لا تغالوا في مهور النساء فتجاوز أربعمائة درهم حتى قامت إليه امرأة فقالت: كتاب الله أحق أن يتبع أم قولك؟ قال: بل كتاب الله، فتلت عليه قول الله تعالى: (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) ، فقال لما استمع ذلك: ثكلتك أمك يا عمر، كل أحد أفقه منك حتى النساء.
وحكم يوما بين اثنين فقالا له: أصبت يا أمير المؤمنين أصاب الله بك الخير، فقال: وما يدريكما؟ وقال: والله ما يدري عمر أصاب أم أخطأ ، وأغلاطه قبل ذلك وبعده لا تحصى، وهو القائل لما رده أمير المؤمنين (عليه السلام) في أشياء كثيرة إلى الصواب: " لولا علي لهلك عمر "، فكيف يثبت مع هذه الأمور دعواهم أن الله تعالى ضرب الحق على لسانه وقلبه؟ أليس هو الذي خلط في الشورى تخليطا لا يخفى على ذي فهم، وأحضر الستة فقال لكل واحد منهم قولا لا يصح معه أن يرد إليه أمارة على مدينة، ولا تدبير ضيعة، فوصف طلحة بزهوه ونخوه، والزبير بجفايته وجلافته، وأنه مؤمن من الرضا كافر من السخط، وسعدا بأنه صاحب مقنب وقتال، وأنه لا يقوم بتدبير قرية، وعبد الرحمن بضعفه، وعثمان بأنه يحمل أهله على رقاب الناس، وقال: إن روثة خير منه، ووصف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه ذو لطافة وفكاهة، ثم أمر بعد ذلك أن يختاروا أحدهم للأمة ، فليس يخفى تخليط هذا الرجل عن ذي بصيرة، ولا يشك عاقل أنهم كذابون في قولهم: إن الحق ضرب على لسان عمر!
ومن العجب: أن يتحسر على سالم مولى أبي حذيفة ويقول: لو كان حيا ما يخالجني فيه الشك، وبحضرته أمير المؤمنين والعباس فتخالجه الشكوك فيهما، ولا يتخالج في سالم لو كان حيا، فهل هذا من الحق الذي ضربه على لسانه وقلبه؟!

وأعجب من هذا في الستة بما لم ينزل الله تعالى، ولم يتضمنه شرع رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوله: إن اختلفوا ثلاثة وثلاثة فالحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن، واقتلوا الثلاثة الأخرى ، فهل هذا إلا قصد لقتل أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ إذ العلم حاصل بأن عليا (عليه السلام) لا يوافق عثمان على شئ، وأن عبد الرحمن في تلك الحال يميل إلى عثمان، وإذا لم يكن أمير المؤمنين ثالثهما فإنما أمر بقتل الثلاثة التي هو أحدهم، فهل هذا فعل من ضرب الحق على لسانه؟ ومن العجب: قوله: " الحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن " مع سماعه قول الرسول (صلى الله عليه وآله): " علي مع الحق، والحق مع علي " فما هذه المنزلة لعبد الرحمن على أمير المؤمنين (عليه السلام) لولا العداوة والهوى، وركوب كل صعب يسخط الله تعالى؟!

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي