التالي

الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (062) - فدك عنوان ظلامة آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين

3 المشاهدات· 24/03/16
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية

فمن عجيب الأمور وطريفها: أن تخرج فاطمة الزهراء البتول سيدة نساء العالمين، ابنة خاتم النبيين، تندب أباها وتستغيث بأمته، ومن هداهم إلى
شريعته، في منع أبي بكر من ظلمها فلا يساعدها أحد، ولا يتكلم معها بشر، مع قرب العهد برسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومع ما يدخل القلوب من الرقة في مثل هذا الفعل إذا ورد من مثلها حتى تحمل الناس أنفسهم على الظلم فضلا عن غيره، ثم تخرج عائشة بنت أبي بكر إلى البصرة تحرض الناس على قتال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وقتال من معه من خيار الناس، ساعية في سفك دمه ودماء أولاده، وأهله وشيعته، فتجيبها عشرة آلاف من الناس، ويقاتلون أمامها، إلى أن هلك أكثرهم بين يديها، إن هذا لمن الأمر العجيب!
ومن العجب: أن تأتي فاطمة (عليها السلام) إلى أبي بكر تطالبه بفدك، وتذكر أن أباها نحلها إياها، فيكذب قولها، ويقول لها: هذه دعوى لا بينة لها، هذا مع إجماع الأمة على طهارتها وعدالتها، فتقول له: " إن لم يثبت عندك أنها نحلة فأنا أستحقها ميراثا "، فيدعي أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة "، ويلزمها تصديقه فيما ادعاه من هذا الخبر، مع اختلاف الناس في طهارته وصدقه وعدالته، وهو فيما ادعاه خصم لأنه يريد أن يمنعها حقا جعله الله لها!
ومن العجيب: أن يقول لها أبو بكر مع علمه بعظم خطرها في الشرف، وطهارتها من كل دنس، وكونها في مرتبة من لا يتهم، ومنزلة من لا يجوز عليه الكذب: ائتيني بأحمر أو أسود يشهد لك بها وخذيها - يعني فدك -، فأحضرت إليه أمير المؤمنين والإمامين الحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين وأم أيمن، فلم يقبل شهادتهم وأعلها، وزعم أنه لا يقبل شهادة الزوج لزوجته، ولا الولد لوالده، وقال: هذه امرأة واحدة - يعني أم أيمن -، هذا مع إجماع المخالف والمؤالف على أن النبي قال: " علي مع الحق، والحق مع علي، اللهم أدر الحق معه حيثما دار "، وقوله: " الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا " ، وقوله (صلى الله عليه وآله) في أم أيمن : " أنت على خير وإلى خير "، فرد شهادة الجميع مع تميزهم عن الناس.
ثم لم تمض الأيام حتى أتاه مال البحرين، فلما ترك بين يديه تقدم إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال له: النبي (صلى الله عليه وآله) قال لي: " إذا أتى مال البحرين حبوت لك، ثم حبوت لك - ثلاثا - " فقال له: تقدم فخذ بعددها، فأخذ ثلاث حفنات من أموال المسلمين بمجرد الدعوى من غير بينة ولا شهادة، ويكون أبو بكر عندهم مصيبا في الحالين، عادلا في الحكمين، إن هذا من الأمر المستطرف البديع!

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي