التالي

الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (058) - ثاني اثنين اذ هما في الغار

4 المشاهدات· 24/03/16
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية

فمن عجيب الأمور وطريفها: أن نزل في أمير المؤمنين (عليه السلام) آيات من القرآن يجتمع المسلمون على اختصاصه بها، وفضيلته فيها:

منها: ما يشهد بأنه بعد رسول الله ويوجب على الكافة فرض طاعته، وهو قوله سبحانه: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
ومنها: آية المباهلة الناطقة بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) في النسبة نفس النبي، والمتضمنة من تفضيله وتفضيل ولديه وزوجته صلوات الله عليهم ما لا يشركهم أحد فيه من العالمين، وهو قوله سبحانه: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) .
ومنها: سورة " هل أتى " المتضمنة من فضل أمير المؤمنين وسبطيه وزوجته ما لا يختلف اثنان فيه، الشاهدة لهم بالرضوان، والخلود بالجنان، والثناء عليهم في محكم القرآن.
وغير ذلك من الآيات النازلة فيه وفي أهله (عليهم السلام) بالفضائل الباهرات، التي لا يدعيها غيرهم، و [ لا ] يشاركهم فيها سواهم، ولا يشهر ذلك في الفضائل، ولا يعلن بذكر مستحقه في المحافل، ويكون من أورد شيئا منه وأضافه إلى مستحقه من الشريرين الروافض، ثم تنزل في أبي بكر آية تتضمن أنه كان مع النبي في الغار، وأنه حزن فنهاه، فيكاد تقوم القيامة، وتزلزل الأرض بالأمة، ويعتقد أنها أشرف آي القرآن، وأنها شاهدة لأبي بكر بفضل يتجاوز الأفهام، ولا يدرك كنهه الأوهام.
ومن عجيب ما رأينا: مصحف قد كتب فيه آية الغار بذهب ليتميز عن جميع ما يتضمنه المصحف من كلام الله عز وجل، ونحن أبدا نحتج على من ينكر أن يكون بسم الله الرحمن الرحيم من أول كل سورة، ويدعي أنها للفرق بين السورتين، فنقول له: لو كانت وضعت للفرق فقط لكتب بخط مميز عن خط المصحف، كما يكتب أبدا أسماء السور، ولكانت في أول سورة براءة، وفي إثباتها بالخط الذي أثبت به القرآن، فليست للفرق، فقد طلب القوم بما فعلوه في آية الغار الفضل فوقعوا في الجهل، فياعجباه!
ويحق للعاقل أن يعجب كيف فعل ذلك بآية الغار ولم يفعل ب (قل هو الله أحد) التي هي سورة الإخلاص ونسبة الرحمن، والتي روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " من قرأها ثلاث دفعات فكأنما قرأ جميع القرآن " . بل كيف لم يفعل ذلك بسورة الحمد التي هي: سبع المثاني، وأم الكتاب، وفاتحة الكتاب، وكل صلاة بغيرها خداج ؟ فكيف صارت آية الغار أحق بالتفضيل والتميز من جميع ما نزل؟ وما الذي شرفت به على سورتي " الحمد " و " قل هو الله أحد " لولا الهوى الذي يعبده، والعناد الذي يقصد، وقد رأيت نسخة التوراة مع بعض اليهود فاطلعت فيها فرأيتهم قد ميزوا العشر الكلمات عن جميعها فكتبوها بذهب، فأظن فاعل ذلك بآية الغار اقتدى باليهود في هذا الأمر.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي