التالي

الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (033) - إختيار الأمة و إختلاف الناس و كراهيتهم ...

3 المشاهدات· 24/03/17
ShariatTV
ShariatTV
مشتركين
0
في فقه

#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية

ومن عجيب أمرهم: اعتمادهم على هذا الاعتذار مع علمهم باختلاف الناس بأبي بكر لما تقدم، وكراهيتهم له [ مع علمهم ] ومعرفتهم بما كان من
أهل اليمامة [ وقولهم: إنهم ارتدوا عن الإسلام حتى أنفذ إليهم أبو بكر خالدا في جيش لقتالهم وقول أهل اليمامة ] لخالد بن الوليد: " والله لا أطعنا أبا فصيل أبدا "، وقول خالد لهم: " والله لا رفعنا السيف عنكم حتى تسموه بالفحل الأكبر " فكان من أمرهم معه ما قد اشتهر من الحرب المبيرة، والفتنة العظيمة، وسفك الدماء، وسبي الحريم، وهلاك من لا يحصى، ثم اختلاف من سواهم [ عليه ] ممن يبسط في ذكره الخطاب، ويطول بوصفه الكتاب، فما يرى الخلف والارتداد [ حصلا ] إلا بتقديم أبي بكر على الناس.
ومن العجب: نسيانهم عند هذا الاعتذار كراهية القوم تقديم أبي بكر عمرا عليهم، ونفورهم من نصه عليه ، حتى خوفوه الله عز وجل وقالوا له: ما أنت قائل إذا لقيته وقد وليت علينا فظا غليظا، والله ما كنا نطيقه وهو رعية فكيف إذا ملك الأمر؟ فاتق [ الله ] ولا تسلطه على الناس، فغضب وقال [ لهم ]: أبالله تخوفوني؟ أقول له: يا رب وليت عليهم خير أهلك .ومن العجب: [ أن يكون ] فضل عمر بن الخطاب عند أبي بكر يقتضي تقديمه مع العلم بكراهية الناس له، ولا يكون فضل أمير المؤمنين [ علي ] (عليه السلام) عند جميع الأمة يقتضي تقديمه عليهم وإن ظن كراهية بعضهم!


بل من العجب: اعتذارهم في تأخير الفاضل بما قد اعتذروا به مع سماعهم قصة طالوت المذكورة في القرآن، وتلاوتها عليهم ما اتصلت الأيام [ وبقي الأنام ]، ولا ينتبهون بها من رقدة الضلال، حيث كرهه الناس وقالوا: (أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال) فلم تمنع كراهتهم له من تقديمه، وأخبر الله سبحانه عما أوجب رئاسته عليهم وتقدمه ف: (قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء) فأخبرهم أن الذي آتاه من علمه وقوته اقتضى تقديمه في حكمته ، فكيف لم يعتبروا بهذا من قول الله سبحانه وتعالى فيعلموا أنهم على ضلال في تقديم من عرف ضعفه في علمه وجسمه، على من [ قد ] حصل الإجماع على أن الله تعالى قد جعله في بسطة من العلم والجسم كطالوت في قومه.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي