الحجج البالغة إلي أهل السنة و الجماعة (027) - عصمة الإمام
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
أولاً، يُطْلَقُ لَفظُ الإمامِ فِي الُّلغَةِ عَلَى مَعَان: مِنهَا الطَّرِيق: لِأنَّهُ يَقُودُ السَّائِرَ الَى مَقْصَدِهِ، وَ مِنهَا مَا يَقْتَدِي الناسُ بِهِ فِي هِدَايَةٍ، أوْ ضَلَالَةٍ، في قولٍ أوْ
فِعل، شَيئاً كَانَ أوْ شَخصاً، كِتاباً كَانَ أوْ قائداً. كَما قَالَ تَعالى: «... ومِنْ قَبْلِهِ کِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً ...» و قَالَ سُبحانَه: «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا» .. وَ قَالَ أيضاً في آية أخرى: «وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ».
وَ قَدْ يَكُونُ الإنسانُ إماماً إذَا كَانَ مَتْبُوعاً فِي شَيءٍ، وَ مَأمُوماً تَابِعَاً فِي شَيءٍ آخَر .. هَذَا بِحَسْبِ اللُّغَةِ،
أمَّا بحسبِ الدِّينِ وَ الشَّرعِ فَاِنَّ الإمامَ يُطْلَقُ عَلَى مَنْ يَؤُمُّ الناسَ فِي الصَّلاةِ، إلَّا أنَّهُ لَا يُسْتَعْمَلُ فِي ذَلِكَ إلَّا مُقَيَّداً، فَيُقَالُ إمَامُ الجُمُعةِ وَ الجَمَاعَة ... وَ إذَا كَانَ لَفْظُ الإمامِ مُطْلَقاً غَيْرَ مُقَيَّدٍ فَانَّهُ يُسْتَعْمَلُ عِنْدَ أهلِ الحَقِّ فِي مَعْنَينِ فَحَسْبْ: الأولُ فِي النَّبِي، وَ مَرْتَبَتُهُ أعْلَى مَرَاتِبِ الإمَامَة و الثاني يُسْتَعْمَلُ فِي وَصِي النَّبِي وَ لَا يَجُوزُ اسْتِعْمَالُهُ لغَيْرِهِمَا ...