التالي

أسئلة الحضور لسماحة الدكتور الماحوزي .. بخصوص الإستخارة

1 المشاهدات· 24/10/14
جامع الإمام الهادي ع
0

بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿القصص/٦٨﴾
الإستخارة: في كلام العرب تعني الدعاء، ومعنى إستخرتُ اللهَ: سألت الله أن يوفقني خير الاشياء التي أقصدها وقد وردت نصوص تؤكِّد على أهميَّتها والترغيب فيها والتسليم بعدها، وقد ألَّف السيد ابن طاووس الحسني كتاباً سمَّاه: فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب شرح فيه حقيقة الإستخارة وذكر بعض الآيات الدالة عليها مثل قوله تعالى: "وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (القصص/68) وقوله: "… لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ …" (الروم/4)
_______________________________________________
الروايات :
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن فقال لي: "يا علي ما حار من استخارَ، ولا ندم من استشارَ". ومنها: عن الإمام الصادق عليه السلام قال: يقول الله عزوجل: "من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي "وأيضا منه عليه السلام: "من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر وقد سأله عليه السلام بعضُ أصحابه: من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكرا لله، وأعملهم بطاعته، قلت : فمن أبغض الخلق إلى الله؟ من يتهم الله، قلت: وأحد يتهم الله؟ قال: نعم، "من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط فذلك يتهم الله".
_______________________________________________
قد وردت الإستخارة بطرق مختلفة: كالإستخارة بالرقاع والبنادق والسبحة، وأهمُّها: الإستخارة والتفاؤل بالقرآن المجيد. وينبغي للمستخير أن يلتزم بالآداب التالية:
أن يكون على الطهارة مستقبلا القبلة.
أنّه يُقْبل بقلبه على الله جل جلاله بصدق النية.
أن يستغفر ويتوب في الحال.
أنّه لا يتكلم بين أخذ الإستخارة مع غيره ولا يشغل نفسه بأمر الدنيا.
إذا خرجت الإستخارة مخالفة لمراده فيقابله بالشكر لله جلّ جلاله حيث جعله أهلاً أن يستشيره.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي