أدمع الحبرِ | محمد زهير البلادي 1443 هـ

قصيدة أدمع الحبرِ - محرم 1443 هـ
المرحوم الشاعر الأستاذ غازي الحداد
الرادود محمد زهير البلادي

الهندسة الصوتية: علي حسين البارباري
مونتاج: علي حاجي

التصوير والإضاءة:
علي الذهبة
محمد الشيخ
السيد محمد السيد هشام

الرعاية الإعلامية:
شبكة صوتيات ومرئيات الشيعة

المخطوطة:
صالح المدحوب
وفيّة

شكر خاص:
السيد هشام
عبدالله رياض الذهبة


رحم الله من قرأ سورة الفاتحة وأهدى ثوابها إلى:
الشاعر غازي الحداد
الحاجة فتحية الجد ( أم سعيد )
الحاجة منى السيد هاشم آل أسعد
الحاج السيد هاشم السيد محمد آل أسعد
الحاج جاسم حسن جاسم بقل
الحاج عيسى حسن جاسم بقل
الشابة فاتن صالح علي بن إبراهيم عبد العال



كلمات القصيدة:

نعى لي كربلا شِعري
فسالت أدمعُ الحِبرِ
لأني قد رأيتُ السِبطَ
دونَ عمامةٍ يجري
حسيناً واحسيناه .. حسيناً واحسيناه

يَأنُّ وروحهُ تنسابُ
بين الشَطِّ والنهرِ
ويُلقي نفسَهُ ولهاً
بجسمٍ أزهرٍ دُرِّي
يبدو من جسارتِهِ
هوى والسيفُ بالثغرِ
تصوَّبَ في مقادمِهِ
من الإقدامِ والكَرِّ

نعى لي كربلا شِعري
فسالت أدمعُ الحِبرِ
لأني قد رأيتُ السِبطَ
دونَ عمامةٍ يجري
حسيناً واحسيناه .. حسيناً واحسيناه

عدى الكفينِ قد فرَّت
وحاشاها من الفرِّ
طويلُ القامِ مَطلعَهُ
تجاوزَ مَطلعَ البدرِ
يُعانِقُ رايةً خضرا
بفاضِلِ زَندِهِ المَبري
كأنَّ الهامَةَ انفضخت
وبيرَقَهُ على الصَدرِ

نعى لي كربلا شِعري
فسالت أدمعُ الحِبرِ
لأني قد رأيتُ السِبطَ
دونَ عمامةٍ يجري
حسيناً واحسيناه .. حسيناً واحسيناه

وأملاكُ السما قطعَت
سجودَ الشُكرِ والذِّكرِ
لصيحاتٍ يَرُدُّ لها
صدىً من مَوضِعِ السِرِّ
أخي عباسُ يا عَمَدي
كسرتَ بوحدتي ظهري
لِمَن هذا اللوى أُعطي
ومَنذا أُولِهِ أمري

نعى لي كربلا شِعري
فسالت أدمعُ الحِبرِ
لأني قد رأيتُ السِبطَ
دونَ عمامةٍ يجري
حسيناً واحسيناه .. حسيناً واحسيناه

إذا بالصوتِ وا ذلِّي
مِنَ الحوراءِ بالخِدرِ
أتعني أن سيفَ الطبرِ
مَثلومٌ من الطَبرِ
فجاوبها برايتِهِ
هوى بالعِزِّ والفَخرِ
تفصَّلَ قَدرَ نَخوتِهِ
وسالَ المخُّ في حِجري

نعى لي كربلا شِعري
فسالت أدمعُ الحِبرِ
لأني قد رأيتُ السِبطَ
دونَ عمامةٍ يجري
حسيناً واحسيناه .. حسيناً واحسيناه