ولاية وشيعة أهل البيت في القرآن
دلّت الروايات المتضافرة على انّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ارتحل وقد نصب عليّاً (عليه السلام) للولاية والخلافة، فأبان ولايته وولاية من بعده من الاَئمّة ( وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ).
لكن الأُمة الإسلامية صاروا على أقسام ثلاثة :
أ : ظالم لنفسه : الَّذين قصَّروا في وظيفتهم في حفظ الكتاب والعمل بأحكامه ، وفي الحقيقة ظلموا أنفسهم ، فلذلك صاروا ظالمين لأنفسهم.
ب : مقتصد : الذين أدُّوا وظيفتهم في الحفظ والعمل لكن لا بنحو كامل بل قصَّروا شيئاً فيهما.
ج : سابق بالخيرات بإذن الله : هم الجماعة المثلى أدّوا وظائفهم بالحفظ والعمل على النحو الأتم ، فلذلك سبقوا إلى الخيرات كما يقول سبحانه : ( سابِقٌ بالخَيرات بِإِذْنِ الله ).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « أيّها الناس يوشك أن أُقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إنّي مخلّف فيكم كتاب الله عزّ وجلّ وعترتي أهل بيتي » ، ثمّ أخذ بيد علي فرفعها ، فقال : « هذا علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض ».
هنيئا لمن يتولى محمد وآله ويسير على نهجهم...